جريمة حوثية وحشية في مأرب.. ومعارك في محيط الخنجر بالجوف

«التحالف» يدمّر مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات باتجاه السعودية

قوات الشرعية اليمنية دمّرت تعزيزات للحوثيين في مناطق متفرقة غرب مأرب. أ.ف.ب

أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير طائرة مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي على جنوب المملكة العربية السعودية، وفيما قتل وأصيب 22 مدنياً، بينهم أطفال ونساء في قصف صاروخي حوثي وطائرة مسيرة على مدينة مأرب، مع استمرار المعارك في جبهات الكسارة والمشجح، تواصلت المعارك في محيط الخنجر بالجوف، في حين أسرت القوات اليمنية المشتركة عنصراً حوثياً في الدريهمي بالساحل الغربي.

وفي التفاصيل، أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير طائرة مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي على جنوب المملكة العربية السعودية.

وأفاد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، بأن دفاعات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه خميس مشيط.

وأكد التحالف استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وشدد التحالف على أنه يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية.

يأتي هذا بعد ساعات من القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي على مدينة مأرب، بصاروخ باليستي وطائرة مفخخة، أطلقتهما على حي الروضة بالمدينة، ما خلف 17 قتيلاً، بينهم امرأة وطفلة، وإحراق عدد من السيارات.

وذكرت مصادر طبية في مأرب وصول عدد من الجثث المتفحمة، بينهم الطفلة ليان ذات الخمسة أعوام، إلى مشافي المدينة، جراء قصف الحوثي الذي استهدف محطة للبترول في حي الروضة بمدينة مأرب، أثناء وجود عدد من السيارات في انتظار التزود بالبترول.

وذكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي استهدفت، بعد قصف محطة الوقود بدقائق بطائرة مفخخة، سيارتي إسعاف هرعتا لإسعاف الضحايا، ما أسفر عن استشهاد 17 مدنياً، بينهم طفلة تفحمت جثتها، وإصابة خمسة آخرين في حصيلة غير نهائية.

‏وأشار الإرياني إلى أن الجريمة الإرهابية النكراء، امتداد لمسلسل استهداف ميليشيات الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوثين الأممي والأميركي، «بمغادرة مربع الصمت، وإدانة هذه الجريمة النكراء، التي ترقى إلى مرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والعمل على إعادة إدراج ميليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب».

ويأتي الهجوم الحوثي على مدينة مأرب رداً على تكبدها خسائر كبيرة في جبهتي الكسارة والمشجح، على يد الجيش اليمني والقبائل ومقاتلات التحالف، حيث قتل قائد جبهة الكسارة التابع للميليشيات، المدعو نايف علي الضحياني، المكنى «أبو نصرالله».

وذكرت مصادر ميدانية، أن الجيش والقبائل تمكنوا من تدمير تعزيزات حوثية في الكسارة، بعد استهدافها بالمدفعية، فيما دكت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في مناطق متفرقة من غرب مأرب، تركز أعنفها في مناطق الكسارة وخلف ملبودة وفي مدغل ورغوان وصرواح.

وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجانبين في محيط معسكر الخنجر، لليوم التاسع على التوالي، مع استمرار إرسال التعزيزات من الجانبين إلى الجبهة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تحركات حوثية في العقبة، وعلى الطريق الرابط بين الخنجر واليتمة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي، المدعو أبوهاشم شرف، قائد جبهة الخنجر، إلى جانب القيادي الحوثي المدعو أبوعادل الهادي، مع العديد من عناصره، في المعارك الأخيرة في الخنجر.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن مصدر عسكري، تأكيده إفشال وكسر هجوم للحوثيين باتجاه مواقعهم جنوب وغرب معسكر الخنجر، وتكبيدهم خسائر كبيرة، مشيراً إلى أن معارك مماثلة تدور بين الجانبين في جبهات شرق الحزم في جبهات النضود والجدافر في مديرية خب والشعف.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات مواقع للحوثيين في جبهات كتاف البقع، تركزت على الخط الدولي الرابط بين منطقة الفرع ووادي آل جبارة، ما خلف قتلى وجرحة، وأدى إلى تدمير آليات قتالية، بينها عربة صواريخ كاتيوشا.

وفي الحديدة، أسرت القوات المشتركة أحد العناصر الحوثية المكلفة زارعة الألغام والمتفجرات في محيط الدريهمي، حيث أقر المدعو بكر منصر شريم بالمهمة الموكلة إليه في مديرية الدريهمي، ودور مجموعة من زملائه رافقوه في العملية ذاتها التي أحبطتها القوات المشتركة.

وقال في اعتراف مصور، نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إن ميليشيات الحوثي أوكلت إليه مهمة استطلاع مواقع القوات المشتركة جنوب شرق الدريهمي، ضمن مجموعة من العناصر المكلفين بمهمة أخرى.

وأضاف أن الفريق الذي كان برفقته أناطت به الميليشيات الإرهابية مهمة زرع الألغام والعبوات الناسفة في المواقع التي يتم استطلاعها، مشيراً إلى أن المجموعة كلها حاولت الاقتراب من مواقع القوات المشتركة لتنفيذ المهمة، لكن القوات المشتركة كانت على أهبة الاستعداد، واشتبكت مع المجموعة.

وأكد مصرع عدد من زملائه، من بينهم قيادي يدعى أبوركان، بينما وقع هو أسيراً، مقراً بأن القوات المشتركة تعاملت معه بمبادئ إنسانية بحتة باعتباره أسيراً.

وكانت القوات المشتركة أحبطت، في وقت سابق أمس، محاولة تسلل للميليشيات الحوثية شرق الدريهمي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها، كما أفشلت محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه الجبلية في التحيتا، ودكرت أوكاراً حوثية في شرق مدينة الحديدة.

• ميليشيات الحوثي تستهدف بطائرة مفخخة سيارتي إسعاف بمأرب ما أسفر عن مقتل17 مدنياً بينهم طفلة تفحمت جثتها.

تويتر