إسقاط طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية الدريهمي

القوات اليمنية تحبط هجوماً برياً وبحرياً للميليشيات في الحديدة

جنديان من القوات اليمنية في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

أفشلت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن أكبر هجوم لميليشيات الحوثي كانت تستهدف به عبر البر والبحر والطائرات المسيرة حي منظر في مديرية الحوك بمركز محافظة الحديدة، فيما أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل هجمات للحوثيين في جبهات الكسارة والمشجح غرب مأرب، وصدت هجوماً للحوثيين على معسكر الخنجر في محافظة الجوف.

وفي التفاصيل، صعّدت ميليشيات الحوثي عملياتها الحربية في الساحل الغربي لليمن، وقامت بتنفيذ هجمات برية وبحرية، وبالطائرات المسيرة، على مواقع القوات اليمنية المشتركة والأعيان المدنية في مناطق متفرقة من الساحل.

وأكدت القوات المشتركة أنها أحبطت، مساء أول من أمس، هجوماً برياً وبحرياً شنته الميليشيات جنوب الحديدة، كانت تهدف من ورائه إلى تحقيق اختراق، والتقدم نحو حي منظر بمديرية الحوك في مركز المحافظة، التي تعد من أهم المناطق التي تسيطر عليها القوات المشتركة.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن ميليشيات الحوثي فشلت من خلال هجومها في تحقيق هدافها لاختراق الخطوط الأممية للقوات المشتركة، وعزل المناطق المحررة جنوب المدينة.

وأكد الإعلام العسكري في بيان أن الميليشيات الحوثية حاولت استغلال إجازة عيد الفطر المبارك، ورتبت لهجوم واسع على مواقع القوات المشتركة في حي منظر بمدينة الحديدة، إلا أن يقظة القوات المشتركة المرابطة في قطاع منطقة منظر أحبطت الهجوم.

وأوضح أن وحدة من القوات المشتركة رصدت عنصر الاستطلاع المتقدم لميليشيات الحوثي، وتم القبض عليه قبل إعطاء إشارة البدء بالهجوم، مشيراً إلى أن عنصر الاستطلاع أوكلت إليه مهمة تسلل انتحارية على مرحلتين عبر قوارب الصيادين، ثم إكمال المسافة سباحة حتى الوصول إلى مواقع القوات المشتركة في حي منظر.

وأضاف البيان، أن اعترافات عنصر الاستطلاع كشفت عن تفاصيل خطة الهجوم الحوثي، التي تم التحضير لها عبر محورين «بري - بحري»، في إطار خطة هجومية عبر ثلاثة محاور، بري وبحري وبالطائرات المسيرة، في انتهاك هو الأكبر من نوعه للهدنة الأممية.

وكشفت اعترافات العنصر الحوثي، المدعو عبدالسلام محمد صالح مهدي شوشة (32 عاماً)، وهو من قرية مسيب في مديرية بني مطر في صنعاء، عن تفاصيل التحاقه بالميليشيات الحوثية، الذي كان قبل ثلاثة أشهر، عن طريق ارتباطه بمشرف حوثي رفيع يدعى «أبوجهاد».

ويروي عنصر الاستطلاع الحوثي أنه أفصح للمدعو أبوجهاد عن قدرته على السباحة مسافات طويلة، ما حدا بالمشرف الحوثي إلى التخطيط لإرساله إلى الحديدة للقيام بمهمة خاصة، والتي ستكون تحت جنح الظلام خلال عيد الفطر، إذ تم أخذه إلى شاطئ البحر، ومنحه جهاز ليزر، وطلب منه الركوب على متن قارب صيد، والاتجاه إلى مقربة من حي منظر المحرر من القوات المشتركة، ثم السباحة للوصول إلى شاطئ الحي.

ويفيد عنصر الاستطلاع الحوثي المتقدم، بأنه استقل القارب الذي وقف بعد إبحاره على مسافة بعيدة من شاطئ الحي، ليبدأ السباحة بعد ذلك، على أن يصل إلى شاطئ منظر، ويراقب الوضع فيه، وانتشار وتحرك القوات المشتركة.

وكان تزويد الميليشيات الحوثية لعنصر استطلاعها المتقدم بجهاز «الليزر»، ليستخدمه في إرسال إشارة لربان القارب، بعد أن يستطلع الوضع في الحي، على أن تقوم مجاميع برية وبحرية من ميليشيات الحوثي بتنفيذ هجوم متزامن باتجاه الحي، لعزل المناطق المحررة جنوب مدينة الحديدة.

ووقع عنصر الاستطلاع الحوثي لدى وصوله الحي في فخ نصبته القوات المشتركة التي كانت تراقب كل التحركات، حيث تم الإيقاع به والقبض عليه، قبل أن يعطي الإشارة بالهجوم، ليتم بذلك إحباط المخطط الحوثي في مهده.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي للمقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة، العميد الركن صادق دويد، إن خطة الهجوم الحوثي في مدينة الحديدة تكشف تحين الميليشيات الفرصة للانقضاض على اتفاق العاصمة السويدية استوكهولم.

وأضاف دويد، في تغريدة على «تويتر»: «إحباط الهجوم الذي خططت له ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في حي منظر مدينة الحديدة، يؤكد عدم اكتراثها باتفاق استوكهولم، وتحينها الفرصة للانقضاض على الاتفاق».

من جهة أخرى، أسقطت القوات المشتركة طائرة مسيرة حوثية في سماء مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالساحل الغربي اليمني، وفقاً لمصدر عسكري في القوات المشتركة، مشيراً إلى أن القوات المشتركة رصدت تحليق طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي في سماء مديرية الدريهمي، وتعاملت معها بنجاح، وتمكنت من إسقاطها على الفور.

وفي مأرب، لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون، في هجوم لقوات الجيش والقبائل على مواقعها في جبهتي المشجح والكسارة، فيما أفشلت هجوماً واسعاً للحوثيين في جبهة العبدية قرب الضواحي الجنوبية لمحافظة مأرب. وذكرت مصادر ميدانية، أن الجيش والقبائل استهدفوا مجاميع حوثية، كانت تحاول التسلل نحو منطقة الطلعة الحمراء، وكبدتها خسائر كبيرة، كما قصفت عربات قتالية حوثية، حاولت التقدم نحو جبل البلق القبلي ومنطقة الزور، ما أدى إلى تدمير آلية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

من جهة أخرى، قصفت ميليشيات الحوثي مدينة مأرب بصاروخ باليستي من منطقة حباب، سقط في قرية آل شبوان بوادي عبيدة المكتظ بالنازحين والسكان المحليين، ما تسبب في وقوع إصابات، وإحداث دمار كبيرة في المباني والممتلكات الزراعية.

وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف، هجوماً للحوثيين على معسكر الخنجر، في مديرية خب والشعف، وفقاً للناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة، النقيب ربيع القرشي.

وأوضح القرشي، أن ميليشيات الحوثي شنت هجمات متتالية على المواقع المحيطة بمعسكر الخنجر الاستراتيجي، في مديرية خب والشعف، وتمكنت قوات الجيش والقبائل من صد الهجمات، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.

وتكمن أهمية المعسكر، وفقاً لمصادر عسكرية، في كونه يتحكم بطرق رئيسة عدة في مديرية خب والشعف، التي تشكل نحو ثلثي مساحة المحافظة.

• مصرع عدد من عناصر الحوثي في هجوم للجيش اليمني في جبهتي المشجح والكسارة بمأرب.

تويتر