خلال إجازة عيد الفطر

الميليشيات الحوثية تصعد عملياتها في 6 محافظات يمنية

مقاتلون تابعون لقوات الشرعية اليمنية في مأرب. أ.ف.ب

أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، هجمات ومحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي التي صعدت عملياتها في ست محافظات يمنية خلال إجازة عيد الفطر، وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، وواصل الحوثيون الحشد والدفع بتعزيزات إلى محيط مدينة مأرب.

وتفصيلاً، صعدت ميليشيات الحوثي من عملياتها خلال إجازة عيد الفطر، وشنت هجمات واسعة على مواقع الجيش اليمني والمقاومة، واستهدفت المناطق السكنية في ست محافظات يمنية، كما أقدمت على إطلاق طائرات مسيرة وثلاثة صواريخ باليستية تم اعتراضها وتدميرها من قبل دفاعات التحالف.

وذكرت مصادر ميدانية يمنية، أن الميليشيات لم تحقق أي اختراق على الأرض خلال تصعيدها الأخير، في محافظات مأرب والجوف وتعز والبيضاء والضالع والحديدة.

وفي مأرب أكدت مصادر ميدانية، تمكن قوات الجيش والقبائل، من تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في جبهات «الكسارة والمشجح، ومحزمات معسكر ماس»، خلال الأيام القليلة الماضية، وكسرت هجمات وأفشلت محاولات تسلل نحو مواقعها في تلك المناطق.

وأشارت المصادر إلى كسر هجوم للحوثيين في جبهات «المشجح، والزور، والبلق القبلي، والكسارة»، غرب محافظة مأرب وكبدتها خسائر كبيرة، بمشاركة فاعلة من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات المركزة أدت لتدمير آليات قتالية وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.

وأوضحت المصادر أنه تم تدمير 13 آلية عسكرية بينها أربع عربات مدرعة، وأسلحة عيارات 23، ومدافع هاون تابعة للحوثيين، خلال محاولة الميليشيات التقدم باتجاه «الزور والطلعة الحمراء» في جبهة الكسارة، فيما تم تدمير مخزن أسلحة للحوثيين بمحيط المشجح.

من جانبها، دمرت مقاتلات التحالف، آليات قتالية للحوثيين كانت الميليشيات دفعت بها إلى تبتي «الحنكة والجميمة»، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وأكدت المصادر مصرع قيادات حوثية بينهم «خالد علي مطهر، وعبدالله محمد شرف النوعة، وعبداللطيف أحمد الوشلي، وعبدالواحد الغرباني».

ودفعت الميليشيات بكل ثقلها إلى محيط مأرب، بما في ذلك كتائب القوات الخاصة ذات التدريب النوعي، ورفعت من وتيرة حشدها للمقاتلين في مناطق سيطرتها ورفعت قيمة المبالغ المالية التي يتم دفعها إلى 100 ألف ريال على كل عنصر بشري يتم حشده.

وكانت الميليشيات طلبت هدنة في مأرب لمدة ثلاثة أيام خلال عيد الفطر، وتم الاتفاق مع قوات الجيش والقبائل، حيث تم توقيع الاتفاق من محمد الأمير وجلال الرويشان، من جانب الحوثيين، والشيخ علي صالح العرادة وعلوي الباشا من جانب قوات الشرعية، وتم نقضها بعد ساعات قليلة من الاتفاق من قبل الحوثيين الذين استغلوا الهدنة للدفع بتعزيزات إلى محيط مأرب.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والقبائل، من كسر هجوم لميليشيات الحوثي على مواقعها في جبهة «حويشان» شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة، وغنمت القوات أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة، بعد شنها هجوماً معاكساً على مواقع الحوثيين في صحراء الريان المحيطة بجبال حويشان.

وأكد أركان المنطقة العسكرية السادسة العميد محمد بن راسية، قرب تحقيق الانتصار على الحوثيين في الجوف، مشيراً خلال تفقده جبهات الريان وحويشان والعلم والجدافر شرق مدينة الحزم، إلى أن قوات الجيش باتت أقرب إلى تحقيق النصر الكبير على الحوثيين، والدخول إلى معاقلها في صعدة وعمران وصنعاء.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مديرية خب والشعف، ومحيط الحزم والمناطق الواقعة بين الجوف ومأرب، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ودمرت آليات قتالية حوثية.

وفي تعز، أفشلت قوات الجيش والمقاومة، هجوماً حوثياً في جبهة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وفي جبهات «جبل هان ومقبنة والطوير، غرب المحافظة، وفي جبهات الصلو جنوب شرق تعز»، حيث تم تكبيد الحوثيين 37 قتيلاً، وإصابة 34 آخرين، بينهم اثنان من القيادات الميدانية، فيما قتل 13 من صفوف الجيش والمقاومة وأصيب 12 آخرون.

وفي البيضاء، تبادلت القوات المشتركة والميليشيات الحوثية القصف المدفعي والصاروخي في جبهة ثرة الواقعة بين البيضاء ومحافظة أبين، وتركزت الاشتباكات في أعالي جبال «بركان»، بعد قيام الميليشيات بقصف مواقع القوات المشتركة بالمدفعية ما دفع الأخيرة للرد على مصادر النيران.

وفي الضالع، قصفت ميليشيات الحوثي قرى سكنية غرب وشمال منطقة مريس، بشكل عشوائي، وحولت التقدم على الطريق الرابط بين دمت ومريس، لكن القوات المشتركة والجنوبية تمكنتا من إفشال محاولة التقدم وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة.

وذكرت مصادر ميدانية، قيام الحوثيين المتمركزين في جبل ناصة ومنطقة العرفاف بقصف القرى المحاذية لمناطق تمركزهم بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية، ما دفع المشتركة والجنوبية للرد على مصادر النيران.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، قصفت الميليشيات مناطق التماس في جبهة حيس بصورة همجية، ما أدى إلى إصابة الطفلة امتنان أحمد عبده برصاصة قناص حوثي.

وتمكنت القوات المشتركة من إخماد نيران حوثية كانت تستهدف المناطق السكنية والمزارع في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه.

• تدمير مخزن أسلحة «حوثي» و13 آلية عسكرية بينها أربع عربات مدرعة في مأرب.

• ميليشيات الحوثي تقصف قرى سكنية غرب وشمال منطقة مريس بشكل عشوائي.

تويتر