مقاتلات التحالف تستهدف موقعاً حوثياً في كتاف صعدة

عملية عسكرية نوعية لـ «المشتركة» في تخوم إب

قوات الجيش والقبائل أحبطت محاولة تقدم للميليشيات باتجاه مواقعها في «جبال حويشان». أرشيفية

نفذت القوات المشتركة في الساحل الغربي، فجر أمس، عملية عسكرية نوعية ضد ميليشيات الحوثي في الحدود الإدارية مع محافظة إب، وكبدتها خسائر كبيرة، فيما تواصلت المعارك بين قوات الجيش والقبائل من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في جبهات مأرب والجوف، في حين استهدفت مقاتلات التحالف موقعاً حوثياً في كتاف صعدة.

وفي التفاصيل، نفذت القوات المشتركة في الساحل الغربي، فجر أمس، عملية عسكرية نوعية ضد ميليشيات الحوثي في الحدود الإدارية مع محافظة إب، هي الأولى من نوعها، ما خلف خسائر كبيرة في صفوف عناصرهم، وأفشلت خططاً لشن هجمات على المناطق المحررة في الساحل الغربي.

وأفاد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، بأنه تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية، من قبل وحدات قتالية مرابطة في الحدود الشمالية الغربية لمديرية حيس، استهدفت تحركات ومحاولات استحداث مواقع، وحفر خنادق ومتارس قرب خطوط التماس بين محافظتي الحديدة وإب.

وأشار إلى أن العمليات أدت لتدمير «آليات قتالية ومخزن أسلحة» يضم عتاداً قتالياً متنوعاً، فضلا عن دك تحصينات، وردم خنادق وأنفاق تم حفرها في المناطق الإدارية بين مديريتي «حيس والجراحي» التابعتين لمحافظة الحديدة، ومديرية العدين التابعة إدارياً لمحافظة إب. وأكد الإعلام العسكري للمشتركة، مصرع وإصابة العديد من الحوثيين، وفرار من تبقى من عناصرهم نحو مناطق غرب إب، ولفت إلى أن العملية جاءت بعد رصد دقيق من قبل وحدات الرصد في المشتركة لتحركات الميليشيات في تلك المناطق، ما سهل التعامل معها بدقة عالية.

على الصعيد ذاته، خاضت القوات المشتركة مواجهات عنيفة مع عناصر الحوثي في قطاع الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، بعد رصد تحركات للميليشيات ومحاولاتها التسلل بين المزارع الكثيفة، حيث تم إخماد مصادر نيرانها وإفشال تحركاتها وتكبيدها خسائر كبيرة. في غضون ذلك أكدت مصادر محلية وصول 68 جثة و176 جريحاً حوثياً تم نقلهم خلال الأيام الماضية من جبهات عدة في الساحل الغربي إلى مستشفيات ومراكز صحية خاضعة للميليشيات في مدينة الحديدة. من جهة أخرى، رصدت القوات المشتركة تحليق خمس طائرات استطلاع لميليشيات الحوثي في سماء منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا.

وفي الجوف، أحبطت قوات الجيش والقبائل، أمس، محاولة تقدم لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في «جبال حويشان»، وكبدتها خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة فشل الميليشيات في استعادة المواقع التي خسرتها في جبهة «حويشان» والجدافر.

وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش والقبائل تمكنت خلال اليومين الماضيين من التقدم نحو معسكر اللبنات الاستراتيجي، بعد تنفيذها استراتيجية عسكرية تهدف للهجوم على مواقع الحوثيين بالمحافظة، حيث تم التنكيل بهم واستعادة مواقع وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وأسفرت المواجهات الأخيرة بين الجانبين، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، فضلاً عن تدمير آليات، واستعادة مدرعة وطقمين، وكمية من الذخائر والأسلحة.

وواصلت مقاتلات التحالف شن سلسلة غارات مساندة استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق في شرق مدينة الحزم، وفي مديرية خب والشعف، وأخرى واقعة بين الجوف ومأرب، مخلفة تدمير آليات وقتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وفي مأرب، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية وصلت إلى محيط الكسارة والمشجح وصرواح قادمة من صنعاء بقيادة القياديين الحوثييين أبوخالد الحباري، وأبوعلي الجرادي. وفي جبهة المخدرة غرب مأرب، تواصلت المواجهات بين الجانبين، وتوسعت لتصل إلى محيط معسكر ماس، في مديرية مدغل، في الشمال الغربي للمحافظة، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات ميدانية منهم: الرائد نبيل علي القطاع، والرائد سامي خالد الشاوش، والنقيب عبدالحفيظ يحيى مسعود، وستة من القيادات الصغيرة. من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في مأرب، بوصول القيادي الحوثي أحمد الحسن لمير إلى المحافظة بعد فراره من صنعاء، وإعلان انشقاقه عن الميليشيات مع مجموعة من عناصره، مشيرة إلى أن لمير يُعد الذراع اليمنى لوزير داخلية الحوثي عبدالكريم الحوثي، ما يُعد ضربة موجعة للحوثيين.

وفي صعدة، ذكرت مصادر ميدانية، مصرع وإصابة العديد من الحوثيين في عملية عسكرية لمقاتلات التحالف شارك فيها طيران الأباتشي، استهدفت مواقع وآليات حوثية في منطقة «الصوح» بمديرية كتاف.


- قوات الجيش والقبائل تمكنت من التقدم نحو معسكر اللبنات الاستراتيجي.

تويتر