«المشتركة» تدك ثكنات حوثية بالساحل الغربي

تقدّم للجيش اليمني نحو «هيلان» مأرب وللمقاومة في البيضاء

قوات الجيش والقبائل نفذت كمائن نوعية ضد مجاميع حوثية تم استقدامها إلى جبهات غرب مأرب. أرشيفية

تقدّمت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي نحو مفرق هيلان غرب محافظة مأرب، بعد تمكنها من تحرير مواقع حاكمة في جبهتي «الكسارة والمشجح»، مع استمرار المواجهات مع ميليشيات الحوثي في غرب وجنوب المحافظة، فيما واصلت المقاومة المحلية في البيضاء تقدمها نحو مواقع جديدة في جبهة الحازمية في مديرية الصومعة، في حين دكت القوات المشتركة ثكنات وتحركات حوثية في الساحل الغربي، ما خلف 13 قتيلاً بينهم أربعة من القيادات الحوثية.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في غرب مأرب، تمكن قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي، من التقدم نحو مفرق هيلان، بعد تنفيذ هجوم نوعي على مواقع ميليشيات الحوثي في المنطقة، وتكبيدهم خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وآلياتها القتالية.

وأفادت، بأن عمليات الجيش تحولت من الدفاع إلى الهجوم، وبدأت تنفيذ استراتيجية عسكرية جديدة نحو جبهات مفتوحة بعد نجاح التكتيك العسكري الدفاعي في جبهتي «الكسارة والمشجح»، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد معارك مفتوحة في جبهات مختلفة بمحيط مأرب وصنعاء والجوف والبيضاء وحجة وتعز.

وأكدت المصادر الانتهاء من ترتيبات عسكرية وأمنية في صفوف الشرعية تحت إشراف التحالف العربي، من شأنها تغيير مجريات المعارك في جميع الجبهات، حيث تم معالجة وإصلاح الاختلالات والخلافات كافة التي حدثت في الفترات السابقة.

يأتي ذلك، بعد يومين من دعوة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، للنفير، بالتزامن مع دعوة محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، للنفير ضد الميليشيات، مؤكداً تلبية دعوة العرادة لاستكمال تحرير اليمن من الحوثيين.

وكانت قوات الجيش والقبائل نفذت أمس، كمائن نوعية ضد مجاميع حوثية تم استقدامها إلى جبهات غرب مأرب، حيث تم تدمير آليات قتالية ومصرع 17 حوثياً في كمين على أطراف المشجح، كما تم استدراج عناصر حوثية مع آلياتهم وكمية من الذخائر في «الكسارة» وتم تحييدها، وغنيمة الأسلحة.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف إسناد قوات الجيش والقبائل، وشنت غارات على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في مواقع متفرقة من مديريات «مدغل وصرواح ومجزر» غرب مأرب، وأخرى في مديريتي «جبل مراد ورحبة والعبدية» جنوبها.

وكانت مصادر ميدانية، أكدت مصرع أكثر من 100 حوثي خلال معارك الخميس والجمعة، في جبهات محور مأرب الغربي، بينهم قيادات ميدانية بارزة، فيما تم في صنعاء الإعلان عن وفاة القيادي الحوثي ووزير الدفاع الأسبق الفريق الركن عبدالملك السياني، أحد جرحى غارة بيت الشامي في مارس الماضي، كما أفادت المصادر بتصفية القيادي الحوثي حمود عباد، المعين من قبل الحوثيين أميناً للعاصمة، من قبل مسلحين مجهولين في أحد شوارع العاصمة.

على الصعيد ذاته، ذكرت مصادر ميدانية أن قيادات في الجيش والقبائل استشهدوا خلال المواجهات الأخيرة، بينهم العميد زيد العرشي، والنقيب عبدالرحمن محمد الضبيبي، وحسين علي الشريحي، ومحمد الجرادي.

وفي البيضاء، واصلت المقاومة المحلية في مديرية الصومعة تقدمها على حساب ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تحرير أربعة مواقع في جبهة الحازمية، وفقاً لمصدر قبلي، مؤكداً السيطرة على «تبتي الشجرة والخزان وموقعي مضاحي ووفاء» من قبل المقاومة في جبهة الحازمية.

وأوضح المصدر استمرار المعارك، أمس، في جبهات المديرية، وجبهات مديرية «ذي ناعم»، مع وجود استعدادات لمقاومة آل حميقان في مديرية الزاهر لتنفيذ عمليات ضد الميليشيات في المديرية، مستغلين انهيار جبهات الحوثي في البيضاء بعد استنزاف عناصرهم في جبهات مأرب. ووفقاً للمصدر فإن المقاومة المحلية تسعى لفتح جبهات جديدة في البيضاء، للوصول إلى مدينة البيضاء مركز المحافظة، وقطع الطريق الرابط بين صنعاء والمحافظة، وتطويق ست مديريات بالكامل.

وفي صعدة، تجددت المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة باقم، شاركت فيها وحدات من المدفعية السعودية، عقب محاولة الحوثيين التقدم نحو مواقع الجيش في مثلث باقم، ومحيط تبة «أبوعلي»، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي والصاروخي ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

وفي تعز، استعادت قوات الجيش والمقاومة «تبة الشيكي» في جبهة مقبنة غرب المدينة، بعد معارك ليلية مع ميليشيات الحوثي تم فيها تدمير آلية قتالية وقتل وإصابة عدد من الحوثيين.

وفي الحديدة، لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم وجُرح آخرون، باشتباكات وضربات مركزة للقوات المشتركة، استهدفت ثكنات وأوكاراً وأهدافاً متحركة للحوثيين جنوب الحديدة، تركزت في خطوط التماس شمال غرب حيس، بعد رصد تعزيزات للحوثيين قادمة من مديرية الجراحي.

وأكدت مصادر ميدانية، مصرع 13 حوثياً بينهم أربعة من القيادات الميدانية هم: النقيب صالح محمد حسين عقاري، والنقيب عبدالله عبدالباري الغليسي، والملازم أول عبدالسلام محمد علي القيم، وشهاب علي محمد جتيم، فضلاً عن إصابة آخرين وإعطاب ثلاث آليات.

وتمكنت القوات المشتركة، أول من أمس، من دك أهداف ثابتة للميليشيات الحوثية، بعد رصد استخدامها في استهداف الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين شرق مدينة الحديدة.

وكانت الميليشيات واصلت قصفها للمناطق السكنية والمزارع في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، واستهدفت منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه، مخلفة حالة من الهلع والرعب بين المدنيين.

وفي ذمار، قُتلت طفلتان، جراء استهدافهما في مواجهات قبلية - قبلية أحد أطرافها ميليشيات الحوثي في مديرية الحداء، وفقاً لمصدر محلي، نتيجة اشتباكات مسلحة بين أهالي قرية بني محمد «النصرة»، وأهالي قرية «بني جرشب»، على خلفية نزاع على أراضٍ زراعية.

وفي إب، نصبت ميليشيات الحوثي نقاط جباية على الطريق الرابط بين مديرية حبيش ومركز المحافظة، حيث يتم فرض مبالغ مالية على المسافرين ونهب ممتلكاتهم الثمينة.

كما قُتل اثنان من سكان مدينة يريم شمال إب على يد مسلحين حوثيين في إحدى النقاط التابعة لهم، بعد رفضهما دفع إتاوات مالية.

مباحثات أميركية سعودية حول جهود حل شامل للأزمة اليمنية

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أمس، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، واستعراض الجهود المشتركة المبذولة بشأن الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). كانت السعودية قد أعلنت الشهر الماضي عن مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن، عبر الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات وإدخال السفن للحديدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

ولكنّ الحوثيين رفضوا المبادرة، وكثفوا من هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. القاهرة - د.ب.أ


- مصرع أكثر من 100 حوثي خلال معارك الخميس والجمعة، في جبهات محور مأرب الغربي.

تويتر