دكّ مرابض مدفعية للحوثيين في الساحل الغربي

الجيش اليمني يستعيد جبال «البلق والعلم».. ومقاومة البيضاء تحرّر «طياب»

مقاتل من قوات الشرعية يتخذ موقعه بمنطقة سيطر عليها الجيش في مأرب. أ.ف.ب

استعادت قوات الجيش اليمني والقبائل سلسلة جبال في جبهتَي الكسارة والمشجح، غرب مأرب، مع دكّ تعزيزات حوثية من قبل مقاتلات التحالف، في حين دكت القوات المشتركة مرابض مدفعية للحوثيين في جبهات الساحل الغربي، فيما سيطرت المقاومة المحلية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، فجر أمس، على عزلة طياب بالكامل، وتقدمت نحو منطقة البطحاء على مركز المديرية.

وفي التفاصيل، استعادت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، كامل منطقة البلق القبلي وجبالها، وسلسلة جبال العلم الاستراتيجية بين جبهتَي الكسارة والمشجح في الجبهة الغربية، بعد معارك تطهير لتلك المناطق من ميليشيات الحوثي التي تم استدراجها إلى تلك المناطق.

وأفادت مصادر ميدانية باستمرار المعارك بين الجانبين في جبهات الكسارة والمشجح وهيلان، التابعة لمديرية صرواح، بالتزامن مع استمرار غارات مقاتلات التحالف المساندة التي استهدفت، أمس، مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من المديرية، أسفرت عن تدمير ستة آليات، ومقتل جميع من كانوا على متنها.

من جانبه، قال رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش اليمني، العقيد يحيى الحاتمي، في تصريح صحافي، إن الميليشيات تكبّدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، خلال الأيام القليلة الماضية، في مواجهات جبهات غرب مأرب، بلغت 3000 قتيل، بينهم 130 قيادياً حوثياً لقوا مصرعهم، إلى جانب تدمير 22 مدرعة وخمس دبابات، وعشرات الآليات، و138 دراجة نارية، فضلاً عن عشرات الجرحى والأسرى.

وأوضح الحاتمي أن الجيش بات يختار مكان المعارك وأسلوب إدارتها، بعد نجاح المرحلة الدفاعية التي حققت أهدافها بالكامل خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه يتم استغلال اندفاع الميليشيات نحو مأرب لاستنزاف ميليشيات الحوثي بشرياً وفي عتادها، وفق خطة تم رسمها من قبل قيادة الجيش والتحالف.

وكانت ميليشيات الحوثي ضحت، أول من أمس، بقرابة 40 من عناصرها لانتشال جثة القيادي الحوثي، العميد صدام هاشم الغيلي، أحد قيادات الحوثيين في جبهات غرب مأرب.

يأتي ذلك بالتزامن مع مصرع القيادي الحوثي، حسن العماد، قائد جبهة فرضة نهم مع عدد من العناصر، خلال مشاركته في القتال بجبهة المشجح.

وفي جبهة رحبة جنوب مأرب، دكت مدفعية الجيش والقبائل، مواقع حوثية في حيد آل أحمد، عقب وصول تعزيزات حوثية إلى المنطقة، ما خلّف 22 قتيلاً وعدداً من الجرحى، ودمرت ست آليات قتالية تابعة للحوثيين.

وكانت الميليشيات دفعت، أول من أمس، بتعزيزات إلى جبهات مأرب الغربية والجنوبية، عبر طرق ترابية من جهة مديرية بني حشيش، عبر نقيل الشجاع، وحريب القراميش، والمحجزة، وعبر مثلث الضيق باتجاه المخدرة وصرواح، فيما أرسلت تعزيزات أخرى عبر نقيل بن غيلان وفرضة نهم نحو منطقة الجدعان ومديرية مدغل، استهدفتها مقاتلات التحالف عقب وصولها إلى جبهات الكسارة والمشجح وهيلان وصرواح، ما خلّف قتلى وجرحى، وتدمير آليات قتالية.

وفي صنعاء، أكدت مصادر في بني ضبيان، التابعة لمديرية خولان، أن رجال القبائل تمكنوا من تأمين مساحة 20 كيلومتراً مربعاً بين صنعاء ومأرب، ومنعت ميليشيات الحوثي من استخدامها في شنّ هجمات على وادي ذنة باتجاه سد مأرب.

وذكرت المصادر أن القبائل أبلغت الحوثيين برفض استخدام أراضيها لمهاجمة مأرب أو تمرير آليات وتعزيزات قتالية باتجاهها، وأنها ستقوم باستهداف أي تحركات للحوثيين على أرضها.

وفي البيضاء، نفذت المقاومة المحلية في مديرية ذي ناعم، فجر أمس، عملية هجومية على مواقع ميليشيات الحوثي في المديرية، وحققت تقدمات وصفت بالنوعية والمهمة، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وأكدت مصادر في المقاومة تمكّنها من فرض سيطرتها على كامل عزلة طياب، الواقعة على مشارف منطقة البطحاء مركز المديرية، والقريبة من طريق البيضاء - صنعاء، بعد تحرير 14 موقعاً أبرزها حيد حنكة العبيد، وحيد المحلب، وحيد المنصة وهي مناطق في عزلة طياب. وفي الحديدة، أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران حوثية شرق المدينة، كانت تستهدف الأحياء السكنية في «كيلو16، وشارع صنعاء ومحيط المطار»، كما دمرت مرابض مدفعية للحوثيين في محيط الدريهمي.

وفي تعز، تواصلت المواجهات بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في جبهات مقبنة لليوم الثالث على التوالي، مكبدة الحوثيين خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية أشارت إلى تحرير العديد من المواقع، منها تباب حاكمة قريبة من سلاسل جبال السن ورحنق.

كما أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير منزل في منطقة الشقب شرق صبر، بحجة أن صاحبه يدعم الشرعية والتحالف، ليرتفع عدد المنازل التي تم تفجيرها من قبل الحوثيين منذ 2015 في الشقب إلى 23 منزلاً.

وأقالت الميليشيات عضو النيابة، رياض الإرياني، المحقق في قضية الفنانة اليمنية انتصار الحمادي، وهددته بالقتل على خلفية مطالبته بالإفراج عنها، بعد أسابيع من اعتقالها من دون وجود مسوغ قانوني لاستمرار حبسها، مؤكداً بطلان إجراءات القبض والتفتيش ضدها، التي تمت من دون مذكرة رسمية.

الميليشيات تكبّدت خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح في مواجهات مأرب، بلغت 3000 قتيل بينهم 130 قيادياً حوثياً.

الإرياني: تصريحات ظريف محاولة للتغطية على دور إيران التخريبي في اليمن

وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تصريحات وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال لقائه ممثل ميليشيات الحوثي، بأنها محاولة لذر الرماد في العيون.

وأوضح الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن تلك التصريحات محاولة للتغطية على الدور الذي لعبته طهران في إدارة الانقلاب الحوثي، وتفجير الحرب في اليمن، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين، وتقويض جهود التهدئة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة منذ ستة أعوام‏.

وأشار الإرياني إلى أن العالم بات يدرك جيداً الدور الإيراني في دعم وتحريك ميليشيات الحوثي الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وإفشال جهود الحل السلمي للأزمة، ومساعيها تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتهديد أمن الطاقة العالمي وخطوط الملاحة الدولية، وقاعدة لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة‏.

وأكد أن نظام طهران مطالب بإثبات صدقيته في دعم جهود إحلال السلام باليمن، عبر سحب حاكمه العسكري في صنعاء، المدعو حسن ايرلو، ووقف شحنات الأسلحة المهربة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وخبراء تطوير الأسلحة وصناعة الألغام والعبوات الناسفة. عدن - سبأنت

تويتر