استعادة مواقع في مأرب.. و«المشتركة» تحسم معركة شرق الحديدة

التحالف يدمر «مسيّرتين» مفخختين أطلقتا باتجاه جنوب السعودية

طائرة حوثية أسقطها التحالف. أرشيفية

دمرت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن طائرتين مسيرتين مفخختين، أطلقتهما ميليشيات الحوثي باتجاه الأعيان المدنية في خميس مشيط جنوب السعودية، كما دمرت مقاتلات التحالف مرابض مسيرات حوثية في صنعاء، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل من استعادة مواقع وقطع خطوط إمداد حوثية في جبهات مأرب، في حين حسمت القوات المشتركة معركة شرق الحديدة.

وفي التفاصيل، أعلنت قوات التحالف العربي، فجر أمس، اعتراض وتدمير طائرتين مفخختين أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاه الأراضي السعودية.

وذكر التحالف أنه تم اعتراض وتدمير طائرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي تجاه المدنيين والأعيان المدنية في خميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية، بعد يوم من إطلاق مسيرة مفخخة تجاه المنطقة.

وأشار التحالف إلى استمرار عمليات الميليشيات الحوثية الإرهابية، الممنهجة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية جنوب المملكة، مؤكداً اتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت صباح أمس، إحدى المناطق في العاصمة اليمنية صنعاء، التي أُطلقت منها مسيرات الحوثي باتجاه السعودية، ودمرت مرابض للطائرات المسيرة، ومخزن أسلحة للحوثيين في معسكر الدائرة الهندسية بحي سعوان شمال شرق صنعاء.

وفي الشأن الميداني، شهدت جبهات الكسارة والمشجح والمخدرة وجبل مراد في محافظة مأرب معارك عنيفة بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

ففي جبهات جنوب مأرب واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، أمس، تقدمها في الجبهات الواقعة بين مديريتي رحبة وجبل مراد، بعد تمكنها من قطع جميع خطوط الإمداد للميليشيات تجاه منطقتي الأوشال وجبل الأحضان في مديرية رحبة، وتمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة «رحوم» الاستراتيجية، وأجزاء من «نجد المجمعة».

وأكدت مصادر ميدانية تمكن القوات والقبائل في رحبة من قطع طرق الإمداد الحوثية القادمة من «الصدارة» مركز مديرية رحبة، باتجاه المناطق الواقعة على تخوم مديرية جبل مراد وباتجاه مديرية الجوبة، بما فيها «الأوشال وجبل الأحضان»، حيث باتت المجاميع الحوثية معزولة بالكامل.

وأوضحت المصادر، أنه تم محاصرة مجاميع حوثية بتلك المناطق، مع استمرار تضييق الخناق عليهم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم دون قتال، بعد قطع خطوط الإمداد عنهم، مشيرة إلى أن العملية الأخيرة منعت الميليشيات من الوصول إلى مديريتي «جبل مراد والجوبة» باعتبارهما واقعتين على طرق تربط محافظة مأرب بمحافظتي «البيضاء وشبوة».

وذكرت المصادر أن قوات الجيش والقبائل سارعت لتأمين «مثلث الجوبة» الاستراتيجي، ومنعت الميليشيات من إرسال تعزيزات عبر طريق قيفة بالبيضاء باتجاه جنوب مأرب، لافتة إلى أن العملية الأخيرة كانت نوعية وجاءت بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي وفرت غطاء جوياً للقوات على الأرض.

وفي جنوب مأرب أيضاً، فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي باتجاه الأعيان المدنية في مدينة مأرب، حيث انفجر الصاروخ بعد دقائق من إطلاقه في منطقة «أبلح» بمديرية العبدية، مخلفاً دوي انفجار ضخم هز المنطقة.

وفي جبهات غرب مأرب، دارت معارك عنيفة بين الجانبين في مناطق البراء، والزور، وتبة ماهر، وغرب الطلعة الحمراء في جبهتي المشجح والكسارة، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل وبمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، من إفشال محاولات تقدم حوثية لاستعادة تلك المناطق ومنطقة العلم التي تم تحريرها مطلع الأسبوع.

وأكدت مصادر ميدانية، تمكن مقاتلات التحالف من تدمير تسع آليات قتالية حوثية استخدمت في الهجمات على تلك المناطق، ما خلف 50 قتيلاً حوثياً، وعشرات الجرحى، فيما تم استهداف تعزيزات حوثية في صرواح والجدعان، ما أدى لمصرع 44 حوثياً، وإصابة آخرين.

ووفقاً للمصادر، فإن قادة حوثيون سقطوا قتلى في العمليات الأخيرة غرب مأرب، منهم اللواء خالد محمد الرضاء، المكنى «أبوسلطان»، والقيادي الحوثي محمد الرضي، والقيادي حسن الكبسي، المقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، إلى جانب أربعة عناصر أجنبية متخصصة في تركيب الصواريخ والطائرات المسيرة، تم العثور على جثثهم ضمن قتلى حوثيين من كتيبة «النجباء» في جبهة الكسارة.

وأشارت المصادر إلى أن عدد المرتزقة الأجانب في صفوف الحوثيين الذين قتلوا في جبهات مأرب منذ مارس الماضي ارتفع إلى 43 قتيلاً، بينهم خبراء صواريخ ومتفجرات وطائرات مسيرة.

من جهة أخرى، استدرجت قوات الجيش من اللواء 125 مشاة عناصر حوثية في جبل البلق القبلي، كانوا في إطار قافلة إمداد قدمت من صنعاء في طريقها لمناطق التماس، وكبدتهم ثمانية قتلى، وأسر ستة آخرين، فيما تم اغتنام كمية من الأسلحة والذخائر.

وكانت قوات الجيش والقبائل استعادت مواقع تباب سنجر والسود وحرمل في جبهة المشجح، بعد ساعات قليلة من سيطرت الميليشيات عليها، حيث دارت معارك بين الجانبين.

وفي صعدة، دكت مدفعية الجيش تحصينات حوثية في معسكر «الرقو» بمديرية منبه الحدودية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم مرتزقة أفارقه، كما تم قصف مواقع حوثية في مديرية رازح. وفي الضالع، نفذت القوات المشتركة والجنوبية عملية هجومية على مواقع ميليشيات الحوثي في منطقة «بيت الشماسي»، جنوب قطاع الفاخر شمال غرب مديرية قعطبة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وذكرت مصادر ميدانية، أن وحدات من القوات المشتركة والجنوبية شنت هجوماً استباقياً على مواقع الحوثيين في تلك المناطق، ما أدى إلى مصرع وإصابة 10 من عناصر الحوثي.

وفي الحديدة، حسمت القوات المشتركة مواجهات دارت مع ميليشيات الحوثي في قطاع كيلو16، شرق المدينة، بعد محاولة عناصر حوثية التسلل نحو خطوط التماس في المنطقة وكبدتهم خسائر كبيرة.

وكانت ميليشيات الحوثي استهدفت قرى سكنية في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه بقذائف المدفعية في إطار خروقها اليومية للهدنة الأممية، كما استهدفت بالأسلحة الرشاشة أحياء سكنية في مركز مدينة حيس جنوب الحديدة، فيما تم رصد سبع طائرات استطلاع حوثية في سماء مديرية التحيتا.

وفي تعز، درات مواجهات في محيط جبل السن بمديرية مقبنة غرب المحافظة، أسفرت عن مصرع ثلاثة حوثيين، وإصابة اثنين آخرين، فيما توفي طفل وأصيب سبعة آخرون بانفجار لغم من مخلفات الميليشيات في مديرية خدير جنوب شرق تعز.

وفي إب، أقدمت عناصر مسلحة حوثية على قتل ثلاثة شبان مراهقين في منطقة الأديب بوادي الجنات التابع لمديرية ريف مدينة إب، أثناء توجههم لأعمالهم في الحقول الزراعية، بعد مشادة كلامية بينهم وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة مقتل أنور عبده العمير (16 سنة)، ونور الدين عبده العمير (14 سنة)، ومحمد نعمان العمير (13 سنة)، على يد مسلحين حوثيين، في إطار فوضى السلاح التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

• تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تسع آليات قتالية حوثية استخدمت في هجمات على مأرب، ما خلف 50 قتيلاً حوثياً.

تويتر