تحرير مواقع مطلة على طرق إمداد غرب مأرب

التحالف يدمر صاروخاً باليستياً و6 «مسيّرات» حوثية مفخخة

المتحدث باسم التحالف تركي المالكي يستعرض أسلحة حوثية تمكن التحالف من تدميرها. أرشيفية

اعترضت قوات التحالف العربي ودمرت صاروخاً باليستياً وست طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي تجاه السعودية، فيما حرّرت قوات الجيش اليمني والقبائل مواقع مطلة على طرق إمداد في جبهة المشجح غرب مأرب، مع قيام مقاتلات التحالف بشن سلسلة من الغارات على مواقع للحوثي في أربع محافظات، في حين أفشلت القوات المشتركة تحركات للحوثيين قرب خطوط التماس في الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أول من أمس، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي وست طائرات مسيرة «مفخخة»، أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية.

وذكر التحالف في بيان، أن محاولات الميليشيات الحوثية العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، مؤكداً اتخاذ قوات التحالف الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

على الصعيد الميداني، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف، من تحرير عدد من المواقع والتباب في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب، بعد معارك وصفت بالعنيفة مع ميليشيات الحوثي استمرت على مدى اليومين الماضيين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة تحرير مواقع حاكمة مطلة على خطوط إمداد في جبهة المشجح بينها تبة حرمل، ومنطقة سنجر.

وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش والقبائل شنت أمس، قصفاً مدفعياً على مواقع الميليشيات في «هيلان وتبة الأمن، والكسارة»، ونفذت عملية التفاف نوعية في جبهة المشجح من جهة ملبودة.

وأشارت المصادر إلى استمرار المعارك في جبهات «المشجح، والكسارة، وصرواح، وصولاً إلى مديرية مدغل»، بالتزامن مع وصول تعزيزات للجيش اليمني إلى جبهتي «الميل والدشوش» في «إيدات الراء» غرب مأرب.

ووفقاً للمصادر، فقد تم القضاء على أنساق حوثية تضم العشرات من المقاتلين المغرر بهم، فضلاً عن قتل قيادات ميدانية وقناصة، وأسر آخرين، فيما تكفلت مقاتلات التحالف بالآليات القتالية الحوثية التي تم استقدامها من صنعاء والجوف.

وكانت إحصائية ميدانية للجيش اليمني، أكدت مصرع ما يقارب 400 حوثي في معارك اليومين الماضيين غرب مأرب، بينهم 113 قيادياً وثلاثة قناصة، فيما استشهد 27 من قوات الجيش والقبائل وأصيب 23 آخرون.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية والمركزة على مواقع وتعزيزات وتحركات حوثية في محافظات مأرب وصنعاء والبيضاء والجوف، وطالت مديريات رحبة ومدغل وصرواح في مأرب، واستهدفت مخزن أسلحة للحوثيين في خولان صنعاء، ودمرت تعزيزات حوثية في السوادية بالبيضاء للمرة الثانية في أقل من 48 ساعة، كما استهدفت مواقع وآليات حوثية في خب والشعف في الجوف.

من جانبه، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، قرب حسم المعركة في مأرب، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن الجيش هو من يتحكم بالميدان ویتولى زمام المبادرة، مشيداً بدعم قوات التحالف المستمر للجيش.

وكان رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش اليمني العقيد يحيى الحاتمي، أكد فشل جميع هجمات الميليشيات الحوثية على مأرب، لافتاً إلى أن مقاتلات التحالف كان لها الدور الكبير في ذلك.

وفي الجوف، تواصلت المعارك في جبهات شرق مدينة الحزم، تركزت في محيط منطقة «حويشيان»، حيث تم القضاء على رتل حوثي بعد أن ضل طريقه في صحراء المنطقة، وفقاً لمصدر ميداني، مؤكداً مقتل 20 حوثياً وإصابة وأسر آخرين، وغنيمة أسلحة وذخائر بعد محاصرة الرتل في صحراء الجوف.

وأوضح أن الرتل الحوثي يضم عربة مدرعة وخمسة آليات محملة بالعناصر والعتاد، وضل طريقه في جبهة شرق الحزم، وتمكنت وحدات من قوات الجيش والقبائل من محاصرته، وعند رفضهم الاستسلام تم التعامل معهم، فقتل 20 منهم، فيما أصيب وأسر آخرون، وتم غنيمة معدات وآليات وذخائر متنوعة.

وفي صعدة، أكدت مصادر محلية في مديرية منبه الحدودية مع المملكة العربية السعودية، مصرع العشرات من عناصر الحوثي بينهم قيادات مسؤولة عن تدريب مجاميع مغرر بهم، ومرتزقة أفارقة في معسكر بمنطقة «الرقو» القريبة من سوق المديرية، بعد استهدافه من قبل مقاتلات التحالف أول من أمس.

وأوضحت المصادر، أن الميليشيات عملت على تصفية بقية المنتسبين للمعسكر بعد محاولتهم الفرار على وقع الغارات، وقامت بإطلاق النار عليهم وتصفية أعداد كبيرة منهم، وقامت بتفجير بقية المنشآت في المعسكر، ومحال تجارية في سوق المنطقة القريبة منه، في جريمة جديدة ترتكبها بحق أبناء المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وأكدت المصادر أن من بين الذين قامت بتصفيتهم أطفالاً ونساء من أسر المرتزقة الأفارقة، تم استقدامهم وتوطينهم قرب المعسكر وفي محيط السوق، وهي جريمة جديدة بحق الأفارقة في اليمن بعد جريمة إحراق مركز الإيواء في صنعاء الشهر الماضي.

وفي الضالع، أفادت مصادر محلية غرب الضالع، بقيام الميليشيات الحوثية بعمليات تحشيد في عدد من القرى والمناطق الواقعة بين محافظتي إب والضالع، وتجميعهم في منطقتي شليل وبيت النهام غرب مديرية قعطبة، استعداداً لشن هجمات جديدة على مواقع المشتركة والجنوبية في الضالع. وأضافت المصادر أن الميليشيات استقدمت تعزيزات بشرية من مديرية القفر بمحافظة إب، ودفعت بها عبر خط «الفاخر- إب»، وباتجاه مديرية الحشاء، لتعزيز صفوفها في جبهات شمال غرب الضالع، بعد فشلها في تحقيق أي تقدم في تلك المناطق نتيجة صمود المشتركة والجنوبية وتكبيدها خسائر كبيرة أخيراً.

وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة محاولات تسلل واستحداث تحصينات من قبل الميليشيات الحوثية قرب خطوط التماس في مديرية الدريهمي، ودمرت تحصيناتها المستحدثة وكبدتها خسائر كبيرة، بعد معركة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة. وفي حيس، جدّدت الميليشيات قصفها على الأحياء السكنية في مركز المديرية، مستخدمة قذائف الهاون، كما قصفت قرى سكنية في منطقة الجبلية في مديرية التحيتا.

وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي العميد صادق دويد، أهمية توحيد الجميع في مواجهة الميليشيات، والعمل من أجل «يمن جمهوري، ديمقراطي، عربي».

وأشار في تغريدة على «تويتر»، إلى أن «المقاومة الوطنية تمد يدها للجميع لتجاوز الماضي، والتوحد في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي».


20

حوثياً قتلوا وأصيب وأسر آخرون في صحراء الجوف.

- إحصائية ميدانية للجيش اليمني أكدت مصرع ما يقارب 400 حوثي في معارك اليومين الماضيين غرب مأرب.

تويتر