إفشال استحداث مواقع لميليشيات الحوثي غرب الضالع

الجيش اليمني يحرّر مواقع بجبهات غرب تعز والنضود في الجوف

جنود من الشرعية اليمنية بإحدى مناطق جبهة المخدرة في محافظة مأرب. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهات غرب محافظة تعز، وحررت ستة مواقع جديدة، بينها سوق الكدحة، فيما تمكنت من تحرير مناطق عدة بجبهة النضود في الجوف، مع استمرار المعارك بينها وبين الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب، في حين أفشلت القوات المشتركة استحداث مواقع للحوثيين في غرب الضالع.

وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة المحلية، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهات غرب محافظة تعز، وتمكنت، أمس، من تحرير مواقع جديدة في مديرية مقبنة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة السيطرة على سوق الكدحة، ومناطق الشيكي، وتلة خليل، وتبة الراعي، وسائلة درخاف، وجبل الدرب.

وأشارت المصادر إلى استمرار التقدم نحو مناطق جديدة، وسط تقهقر ميليشيات الحوثي وفرار عناصرها باتجاه مدينة البرح.

وأكدت المصادر وصول وحدات من الجيش من اللواء 145 واللواء 17 مشاة، إلى مشارف جبل غباري، المطل مباشرة على الطريق الرابط بين غرب تعز ومدينة البرح التي تفصل بين جبهات الساحل الغربي من جهة شرق المخاء.

وشهدت جبهات غرب تعز، خلال اليومين الماضيين، تقدماً متسارعاً على مختلف المحاور الواقعة بين مديريتَي مقبنة وجبل حبشي، تم خلالها استكمال تحرير مناطق الكويحة، ومدرسة خالد بن الوليد، والمستوصف، وجبل الممطار، والشاهد، والكُبيب، وجبل القاعدة الغبراء، والمطاحن، وهوب الرعي والدرب وقرية شبية، وتقدمت نحو الطريق الرابط بين الكدحة والبرح.

من جانبها، أرسلت ميليشيات الحوثي تعزيزات كبيرة إلى جبهات غرب تعز، قادمة من محافظة إب عبر طريق الستين، تمركزت في عزلة الربيعي ومنطقة الرمادة، في محاولة منها لاستعادة المواقع التي خسرتها، ووقف استمرار تقدم الجيش والمقاومة المحلية نحو مدينة غرب تعز.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية فرار عناصر ميليشيات الحوثي من المشرفين والقادة الميدانيين من جبهات القتال، مؤكدة فرار المشرف الحوثي، أبونصر يرمي، وترك عناصره في جبهة الكدحة، مشيرة إلى وجود عمليات تصفية في أوساط عناصر الحوثي على خلفية الهزائم التي تكبدتها في غرب تعز.

من جانبه، قال محافظ تعز، نبيل شمسان، خلال اجتماع للسلطة المحلية والجهاز التنفيذي في المحافظة، إن عملية استكمال تحرير المحافظة أولوية لا يمكن التراجع عنها، لإنهاء المعاناة الإنسانية، وفك الحصار عن المدينة.

وفي الجبهة الشرقية، واصلت قوات الجيش استهداف مواقع الميليشيات في تبة سوفتيل وجولة القصر، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى شن مزيد من الهجمات على أحياء المدينة، مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

وفي الجوف شرق العاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالقوات المشتركة، من التقدم في جبهة النضود شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وذكرت مصادر ميدانية أن العمليات العسكرية للجيش والقبائل، تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في جبهة النضود، بعد معارك خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

وأكدت المصادر تحرير مناطق برقة اشقر، سلريق، منقذة، دسدوس، السك، مليفوفة، العلم الأبيض، فريدة، قرن الصيعري، العاقر، العلم الأسود في جبهة النضود شرق مدينة الحزم.

وفي مديرية رغوان شمال غرب مأرب، تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بـ«المشتركة»، من استعادة منطقة مويس بعد ساعات من سيطرة الميليشيات عليها، كما صدت هجمات للحوثيين على حزمة آل زيغ، وزيغ، والطليلي، وكبدتهم خسائر كبيرة.

وفي جبهة الزور جنوب غرب مأرب، تم صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي باتجاه منطقة الصوابين جنوب منقطة الزور.

وكانت مقاتلات التحالف كثفت من غاراتها على مواقع وتعزيزات وآليات الحوثي بمناطق عدة في مأرب والجوف، ما أدى إلى تدمير العديد من الآليات القتالية ومصرع وإصابة أكثر من 76 حوثياً، 30 منهم في جبهة الكسارة غرب مأرب.

من جانبه، أكد محافظ مأرب، سلطان العرادة، استمرار الهجوم الحوثي على المحافظة من ثلاثة محاور، مشيراً في بيان صحافي إلى أن غارات مقاتلات التحالف شكّلت الحصن والدرع الأولى للدفاع عن مأرب من هجمات الحوثي الأخيرة.

وفي صعدة تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات حوثية، حاولت التقدم نحو مديرية الظاهر، ودمرت عدداً من الآليات، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وفي الضالع تجددت المواجهات بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات غرب المحافظة، تم فيها إفشال محاولة الحوثيين استحداث مواقع في أعلى جبل المصيوح شمال شرق مديرية الحشاء.

وفي صنعاء، شيّعت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، 35 قيادياً سقطوا في جبهات مأرب والجوف وتعز، منهم العميد مصلح يحيى شميلة، والعميد ناصر قاسم القهقوة، والعقيد مقمش عبدالله السالمي، والمقدم إسماعيل حسين عبدالله الهاروني، إلى جانب ثلاثة برتبة رائد، واثنين برتبة نقيب، والبقية يحملون رتبة ملازم.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها للأحياء السكنية في مناطق عدة جنوب المحافظة، كان أعنفها على مدينة حيس.

كما قصفت قرى سكنية بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، مستخدمة قذائف مدفعية الهاون الثقيلة بصورة وحشية، فيما رصدت تسع طائرات استطلاع للحوثيين خلال اليومين الماضيين في سماء حيس والتحيتا.

ارتفاع حصيلة «حريق صنعاء» إلى 30 قتيلاً

أكدت مصادر طبية وأخرى محلية في صنعاء ارتفاع قتلى حريق مركز المهاجرين في صنعاء، إلى 30 قتيلاً، فيما يشكك آخرون في الرقم الحقيقي، حيث تشير إلى وجود أكثر من 50 قتيلاً و400 جريح.

واندلع حريق، الأحد الماضي، في مركز لاحتجاز المهاجرين بمصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء، الذي كان مكتظاً بالمحتجزين من الإثيوبيين والصوماليين، حيث تتهم الميليشيات بالوقوف وراءه بعد رفض المهاجرين المشاركة في القتال معهم بجبهات مأرب والجوف.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الميليشيات منعت المنظمات الإنسانية والعاملين الصحيين من معرفة عدد الذين لقوا حتفهم، أو تقديم العون للمصابين في المستشفيات، حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية على المستشفيات والمراكز الصحية التي تم نقل المصابين إليها.

وأوضحت المصادر أن مركز المهاجرين الملحق بمبنى مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية اليمنية، كان يضم 900 مهاجر إفريقي، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وأن العنبر الذي أتى عليه الحريق كان يضم 500 مهاجر، ما أدى إلى ارتفاع القتلى والمصابين. صنعاء - الإمارات اليوم

الميليشيات تعرض مؤسسات الدولة للإيجار

بدأت ميليشيات الحوثي عرض مؤسسات الدولة، في العاصمة اليمنية صنعاء للإيجار بعد أن نهبتها وحولتها إلى مبانٍ فارغة ومعطلة، ومنها المؤسسة العامة للتأمينات العامة.

وتداول نشطاء يمنيون صورة لإعلان مرفوع على مبنى المؤسسة، يفيد بأن المبنى للإيجار، لمن أراد استثماره، وذلك بعد نهب ومصادرة أصول المؤسسة المقدرة بالمليارات من الريالات.

وكانت الميليشيات قامت بمصادرة عدد من المباني لمصلحة قياداتها، كما نهبت أراضي وعقارات الدولة التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد، خصوصاً التابعة للمساجد، كما هي الحال مع مسجد الفردوس، وهدم مسجد التوحيد. صنعاء - الإمارات اليوم


- مقاتلات التحالف تدمر تعزيزات حوثية في صعدة، حاولت التقدم نحو مديرية الظاهر، مخلّفة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

تويتر