الميليشيات تواصل التصعيد في مأرب للأسبوع الثالث

5 قتلى من المدنيين في مجزرة «حوثية» جديدة بالحديدة

عناصر تابعة للقوات المشتركة في الحديدة. = أرشيفية

ارتكبت الميليشيات الحوثية الإرهابية مجزرة جديدة بحق المدنيين في محافظة الحديدة اليمنية راح ضحيتها خمسة مدنيين بينهم امرأتان، وصعّدت من هجماتها على مدينة مأرب للأسبوع الثالث على التوالي، وقامت بشن هجوم واسع على مناطق متفرقة من جنوب وغرب المحافظة، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني والقوات المشتركة مسنودة بالقبائل من إفشال تلك الهجمات، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة.

وتفصيلاً، صعّدت الميليشيات الحوثية هجماتها في خمسة قطاعات رئيسة بالحديدة، وقامت أمس بتنفيذ محاولة تسلل تحت غطاء ناري كثيف باتجاه غرب مديرية الدريهمي، تمكنت القوات المشتركة من إفشاله وتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة، كما حاولت الميليشيات استحداث مواقع ونشر عناصر قناصة لها في شرق مدينة الصالح وقطاع الكيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وتم إفشال محاولتها بضربات نوعية من قبل القوات المشتركة.

وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات صعّدت في قطاعات «الجاح الأسفل بمديرية بيت الفقيه، والجبلية في مديرية التحيتا، وجنوب غرب مديرية حيس»، وتصدت لها القوات المشتركة ودمرت مصادر النيران الحوثية التي استخدمت في التصعيد، كما تم رصد تحليق ثلاث مسيرات استطلاع حوثية في سماء حيس.

وأقدمت الميليشيات على قصف حي الربصة في مديرية الحوك بالحديدة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم امرأتان، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم شابة، بعد سقوط مقذوف حوثي على منزل «أمين فتيني».

وأصدرت بعثة الأمم المتحدة العاملة في الحديدة بياناً دانت فيه القصف الحوثي، وقال رئيس البعثة الفريق أبهيجيت جوها، إن هذه الخسائر المدنية المُدمرة والمستمرة هي انتهاك آخر للقانون الإنساني الدولي وشروط اتفاق الحُديدة ووقف إطلاق النار.

وفي مأرب أكدت مصادر ميدانية، وأخرى محلية، تمكن قوات الجيش اليمني والقبائل من كسر هجوم واسع لميليشيات الحوثي على مديرية العبدية التي وصلتها تعزيزات تابعة للحوثيين خلال اليومين الماضيين، بهدف فتح جبهة ومحور قتالي جديدة بمحيط مأرب.

وذكرت المصادر، أنه تم تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم القيادي المدعو «أبوعصام الحمزي»، فيما دمرت مقاتلات التحالف آليات قتالية حوثية ضمن تعزيزات وصلت إلى المديرية قادمة من جهة «قانية البيضاء»، كما دمرت تعزيزات حوثية تضم عربات مدرعة كانت في طريقها إلى جبهات جبل مراد التي تشتعل بالمواجهات.

وأوضحت المصادر، أن تعزيزات حوثية ضخمة تم حشدها من قبل القيادي الحوثي المدعو «محمد البخيتي»، وصلت إلى المناطق المحاذية لمديرية العبدية في جنوب مأرب من جهة «قانية»، في محاولة جديدة للتقدم نحو مديرية «حريب» ومنها إلى منطقة «صافر».

وفي جبهة رحبة جنوب مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل، أمس، من كسر هجوم شنته الميليشيات للتقدم الميداني في المديرية، وذكر موقع الجيش اليمني أنه تم تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكن من تحرير مواقع عسكرية استراتيجية.

وجاءت تحركات الحوثيين باتجاه العبدية بالتزامن مع استمرار الميليشيات بقصف مدينة مأرب وشن هجمات واسعة باتجاه «وادي ذنة، والزور، والكسارة، والمشجح، وصرواح». وأوضحت المصادر، أن الميليشيات تستميت للوصول إلى منطقة «صافر» النفطية في مأرب، وتدفع في سبيل تحقيق ذلك بمئات المغرر بهم باتجاه الموت على تخوم المحافظة، التي تدافع عنها قبائلها إلى جانب قوات الجيش والقوات المشتركة.

وتمكنت قوات الجيش اليمني والمشتركة، أمس، من إفشال محاولات تسلل وهجمات حوثية باتجاه جبهة الكسارة، بعد وصول تعزيزات تابعة لهم إلى المنطقة، وكبدتهم خسائر كبيرة، وأكدت مصادر ميدانية إفشال هجمات مماثلة باتجاه صرواح.

وتكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة على يد الجيش والقوات مشتركة في جبهة هيلان، بينهم القيادي الحوثي المدعو «يحيى حميد الحزمي».

وأوضحت المصادر، أن الميليشيات تكبدت، مساء أول من أمس، وفجر أمس، خسائر كبيرة في صفوف عناصرها في صرواح، بينهم قيادات ميدانية بارزة منهم قائد الهجوم على جبهة البلق المدعو «أبونايف السحاري» والمنتمي إلى منطقة سحار في صعدة.

واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات وآليات قتالية حوثية في محيط مديرية صرواح، ما أدى إلى تدمير عدد منها ومصرع واصابة عناصر حوثية، فيما تمكنت مدفعية الجيش اليمني والقوات المشتركة من تدمير أربع آليات حوثية محملة بالعناصر المسلحة والأسلحة كانت في طريقها إلى جبهة محزام ماس شمال غرب مأرب، كما استهدفت تعزيزات مماثلة في جبهة الكسارة، كما تم إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة الكسارة أيضاً.

من جهة أخرى، تمت مساء أول من أمس، في مأرب عملية تبادل أسرى بين الجيش اليمني والحوثيين، تم خلاله إطلاق سراح 18 أسيراً من الطرفين.

وفي الجوف، تواصلت المواجهات بين الجانبين في جبهات شرق مدينة الحزم، تم خلالها إفشال هجوم حوثي على مواقع الجيش اليمني في منطقة النضود استخدمت فيه الطائرات المسيرة، حيث تم إسقاط إحدها من قبل القوات المرابطة في المنطقة.

الاتحاد الأوروبي يدعم اليمن بـ 95 مليون يورو

أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستخصص 95 مليون يورو (114.4 مليون دولار) كمساعدات إنسانية هذا العام لليمن.

وقالت المفوضية إن المساعدات تهدف إلى توفير الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لليمنيين، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمساعدة المالية والمياه والصرف الصحي والتعليم، وغيرها من أشكال الدعم المنقذ للحياة.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناركيتش، إن «التمويل الجديد من الاتحاد الأوروبي سيكون ضرورياً للحفاظ على المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص، الذين أنهكهم عام كارثي شهد أعمال قتل وجائحة كورونا، والمزيد من الانهيار الاقتصادي».

ودعا المفوض إلى تسهيل وصول منظمات المساعدات الإنسانية إلى من هم في حاجة ماسة إليها. بروكسل - د.ب.أ


- مقاتلات التحالف تدمر تعزيزات حوثية تضم آليات مدرعة في مأرب.

- القوات اليمنية تُفشل هجمات حوثية في مأرب، وتكبد الميليشيات خسائر كبيرة.

تويتر