التحالف يدمّر طائرة «مُسيّرة» أطلقتها الميليشيات تجاه السعودية

تحرير مناطق استراتيجية وتدمير منصة صواريخ «حوثية» في مأرب

عناصر تابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن. أرشيفية

تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من اعتراض وتدمير طائرة مُسيرة مفخخة، أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه مدينة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية، ودمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ باليستية، وعربة صواريخ كاتيوشا، تابعتين للميليشيات الحوثية في مأرب، وواصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقوات المشتركة ومقاتلات التحالف، التقدم في غرب محافظة مأرب وجنوب غربها، وحررت مواقع استراتيجية، في حين واصلت الميليشيات الحوثية خروقها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة.

وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت، صباح أمس، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة)، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، تجاه مدينة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح العميد المالكي أن محاولات الميليشيات الحوثية الإرهابية بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتُنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني والقوات المشتركة من السيطرة على «جبل البلق» الاستراتيجي، الذي يقع ضمن سلسلة جبال ممتدة من مديرية صرواح حتى سدن.

وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية كانت قد حشدت أكثر من 1500 عنصر، ودفعت بهم نحو جبهة جبل البلق بهدف السيطرة على الجبل، لكن قوات الجيش اليمني، مسنودة بعناصر من القوات المشتركة من الساحل الغربي، نفذت عملية التفاف ناجحة على مجاميع الحوثي في الجبل، وتمكنت من السيطرة عليه بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الحوثيين، وأسرت آخرين.

وأكدت المصادر مصرع وإصابة أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات وأسر 80 آخرين، وفرّت البقية نحو مناطق متفرقة، في حين لقي 10 من أفراد الجيش اليمني والقوات المشتركة مصرعهم خلال المواجهات.

وفي جبهة «الزور»، تواصلت عمليات الكر والفر بين الجانبين، فجر أمس، وتمكنت القوات اليمنية من قتل 25 حوثياً، وأسر 13 آخرين، وفقاً لمصدر ميداني أكد أيضاً أن من بين الصرعى القيادي الحوثي المدعو أبوأحمد الحربي.

وفي صرواح غرب مأرب، دمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة للميليشيات الحوثية، إلى جانب تدمير عربة صواريخ كاتيوشا، في منطقة الهيال، كانت تستهدف المناطق المدنية في مدينة مأرب ومواقع الجيش والقوات المشتركة في جبهات صرواح، كما استهدفت مواقع للحوثيين في مديريات رغوان، ومدغل، ومجزر، وأطراف صرواح، وفي ماهلية وجبل مراد، ما أدى إلى تدمير ست آليات قتالية، ومصرع وإصابة العديد من عناصر الميليشيات.

وتمكنت وحدات من الجيش اليمني والقوات المشتركة مسنودة بالقبائل، من التقدم نحو ميسرة كوفل، وميسرة صرواح، وحررت أجزاء من منطقة الدمنة.

وفي جبهة المشجح، تمكنت القوات من تحرير «تبة القناصين»، بعد معارك خلّفت قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الحوثيين، وقطعت طرق الإمداد عن الميليشيات، في حين استمرت عمليات التقدم نحو عمق جبهات صرواح.

ونفذت الميليشيات الحوثية هجمات عدة باتجاه دحيضة، والجدافر شمالاً باتجاه الجوف، والكسارة، ومحيط قاعدة ماس، شمال غرب، والطلعة الحمراء، وميسرة صرواح غرباً، وفي مديريتَي جبل مراد وحريب، والعبدية، جنوباً، وباءت جميع الهجمات بالفشل، وتكبدت الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، كما تم أسر 93 من عناصرها.

من جانبه، أكد رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني، اللواء الركن ناصر الذيباني، كسر جميع هجمات الحوثيين في جبهات محيط مأرب، التي استمرت على مدى 20 يوماً، وذلك بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، مشيراً في تصريح لموقع الجيش اليمني، إلى أن «النصر سيكون حليف الشعب اليمني وقواته المسلحة».

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون بنيران القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة مع مجاميع حوثية، حاولت التسلل نحو جنوب المديرية تحت غطاء ناري كثيف، وتم التصدي لتلك المجاميع وتكبيدها عدداً من القتلى والجرحى، فيما لاذ من تبقى بالفرار.

وجاء ذلك متزامناً مع قيام عناصر تابعة للميليشيات، بشن هجمات باتجاه المناطق السكنية والمزارع، في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، ما خلّف حالة من الذعر والهلع في أوساط الأهالي، ومنعهم من مزاولة أعمالهم اليومية.

وواصلت الميليشيات استهداف الأعيان المدنية، ومواقع المشتركة في مديرية حيس، في إطار خروقها اليومية للهدنة الأممية، مستخدمة قذائف الهاون عيار 60، والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7، وسلاح معدلات البيكا، بصورة هستيرية، وتركزت أعنف الخروق على قرية بيت مغاري، ما دفع القوات المشتركة إلى استهداف مصادر النيران وإخمادها.

وفي الضالع، أكدت مصادر ميدانية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال خبراء متفجرات إلى جبهات شمال المحافظة وغربها، بهدف زراعة المتفجرات والألغام، ونشر عدد من القناصة في مناطق التماس، وأوضحت المصادر أن الميليشيات زرعت العديد من الألغام في محيط مزارع ومساكن المدنيين في قرى صبيرة، حبيل العبدي، الخرازة، فضلاً عن نشر قناصة في تلك المناطق لمنع أي محاولات تقدم من قبل القوات المشتركة والجنوبية.

• اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة ومجاميع حوثية حاولت التسلل في مديرية الدريهمي.

• القوات اليمنية تقطع طرق الإمداد عن الميليشيات، وتواصل التقدم نحو عُمق جبهات صرواح.

تويتر