إحباط عملية إرهابية باتجاه البحر الأحمر

معارك بين الجيش اليمني والميليشيات في 5 محاور بمحيط مأرب

مقاتلان من الجيش اليمني بمنطقة تقع في تخوم صنعاء. أرشيفية

فشلت الميليشيات الحوثية في فتح جبهات جديدة، رغم إشعال المعارك في خمسة محاور قتالية من ثلاث محافظات محيطة بمأرب مع الجيش اليمني والقبائل، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف، بالتزامن مع استهداف مقاتلات التحالف تحركات وتعزيزات وآليات حوثية في مأرب وصعدة وحجة، وإفشالها عملية إرهابية باتجاه المياه الدولية في البحر الأحمر.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والقبائل في جبهات مأرب من صد هجمات حوثية في خمسة محاور رئيسة، تم إشعالها من قبل ميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين، واستعادت مواقع كانت الميليشيات سيطرت عليها، أول من أمس، في جبهة جبل مراد ورحبة جنوب المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية استعادة الجيش مواقع جبل قريضة في تخوم مديرية جبل مراد، والتقدم من جهة الوشل والأوشال، وسيطرت على مواقع جديدة في المناطق الواقعة بين مديريتي رحبة وجبل مراد.

وذكرت المصادر أن الميليشيات فشلت في التقدم نحو وادي ذنة المؤدي إلى سد مأرب التاريخي، حيث تم نصب كمائن لعناصرها المتسللة في مناطق جبل الخيات، وجبل حمار، والمنجورة، والزور، ومنطقة الخشب، وتم تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وفي جبهات غرب مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل، مسنودة بمقاتلات التحالف، من إفشال هجمات حوثية في محيط جبل السفينة، وفي مسير الميسرة لجبهة صرواح من جهة بني ضبيان، حيث تم تكبيد الميليشيات 20 قتيلاً، بينهم القيادي الميداني الحوثي كمال المؤید، إلى جانب عشرات الجرحى، فيما تم أسر آخرين، بينهم القيادي الحوثي المكنى «أبوقنابل»، والمنتمي إلى محافظة صعدة، مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي.

وكانت الميليشيات الحوثية شنت هجمات متفرقة على مواقع الجيش والقبائل في جبهات محيط مأرب، انطلاقاً من مديريات رحبة وجبل مراد والخوبة وماهلية في جنوب المحافظة، ورغوان والعالم جنوب شرق، والمخدرة وهيلان والمشجح في مديرية صرواح غرب المحافظة.

وأكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية في مأرب أن مساعي الحوثي في فتح جبهات جديدة نحو مأرب فشلت، نتيجة صمود الجيش والقبائل، وغارات مقاتلات التحالف، لافتة إلى أن الميليشيات حاولت فتح جبهات قتال جديدة في ميسرة جبهة صرواح غرباً، حيث تمتد هذه الجبهة حتى مديرية رحبة، مروراً بمديريتي الجوبة، وجبل مراد، جنوباً.

وأوضحت المصادر، أن الميليشيات، وبعد أيام من حشد عناصرها إلى مديرية بني ضبيان، التابعة لمحافظة صنعاء المجاورة، حاولت خلال الأيام القليلة الماضية شن هجمات واسعة نحو مواقع قوات الجيش والقبائل في وادي ذنة، لكنها فشلت، خصوصاً أن قبائل بني ضبيان تصدوا لها بكل بسالة.

وفي الجوف، تواصلت المعارك في جبهة النضود شرق مدينة الحزم بين الجانبين، مخلّفة 22 قتيلاً 60 أسيراً في صفوف الحوثيين، فيما تم كسر هجمات ومحاولات تسلل حوثية في جبهات الرخيم جنوب شرق منطقة كمب في جبهة الجدعان بين مأرب وصنعاء والجوف.

وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي دفعت، أمس، بتعزيزات قتالية جديدة نحو جبهة العلم بين الجوف ومأرب، خرجت من العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن التعزيزات والحشود السابقة للميليشيات تم استنزافها بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتحركات حوثية في مديرية شدا الحدودية مع السعودية، ما أدى إلى مصرع ستة من عناصر الحوثي، وإصابة آخرين، وتدمير آليتين تابعتين للحوثيين.

كما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف آليات قتالية حوثية، تم تحريكها في محيط مديرية حرض بمحافظة حجة، بهدف التقدم نحو مثلث عاهم، ما أدى إلى تدمير عدد منها، ومصرع وإصابة عناصر حوثية.

وفي الحديدة، أحبطت مقاتلات التحالف عملية إرهابية كانت تخطط لتنفيذها ميليشيات الحوثي، انطلاقاً من مديرية الدريهمي في الحديدة باتجاه المياه الدولية في البحر الأحمر، حيث تم تدمير زورق وورشة تفخيخ ومخزن أسلحة للميليشيات في قرية الكوعي بالمديرية من خلال استهدافه بغارة جوية مركزة.

وكانت القوات المشتركة رصدت 82 خرقاً للهدنة الأممية، شملت أعمالاً عدائية، تنوعت بين عمليات قصف واستهداف للأحياء والقرى السكنية الآهلة بالسكان والمزارع في مناطق حيس والتحيتا والفازة والجبلية والدريهمي وكيلو 16 ومدينة الحديدة.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك بين المقاومة المحلية والميليشيات في منطقة الحبج في آل حميقان بمديرية الزاهر، ما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن المعارك جاءت عقب محاولة الميليشيات تمرير تعزيزات قتالية باتجاه مناطق محاذية لمحافظة مأرب.

وفي لحج، جنوب اليمن، أقدمت الميليشيات على قصف مديرية طور الباحة بصواريخ الكاتيوشا، انطلاقاً من مواقعها في جبال حيفان بشمال تعز، ما أدى إلى إصابة امرأة تم نقلها إلى أحد مشافي محافظة لحجة للعلاج.

وفي صنعاء، غذت ميليشيات الحوثي خلافات بين قبائل بني مطر غرب العاصمة، وفقاً لمصدر قبلي، مؤكداً اندلاع قتال بين أسرة الفائق ومسلحين حوثيين، على خلفية محاولة المسلحين نهب أراضٍ في المنطقة.

وأقدمت الميليشيات على قطع الاتصالات والإنترنت عن الأحياء الجنوبية للعاصمة صنعاء، ومنها الحي السياسي، من دون معرفة الأسباب.


- القوات المشتركة ترصد 82 خرقاً للهدنة الأممية تنوعت بين عمليات قصف واستهداف للأحياء والقرى السكنية.

تويتر