المقاومة بالساحل الغربي ترفع الجاهزية القتالية لردع تصعيد الميليشيات

مقاتلات التحالف تستهدف مواقع وتعزيزات حوثية في صعدة والجوف

قوات الشرعية اليمنية كبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في جبهات عدة. أرشيفية

اشتدت المعارك في جبهات محافظة الجوف اليمنية، أمس، بين قوات الجيش والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، مع استمرار المعارك والغارات في جبهات متفرقة في محيط العاصمة صنعاء، وفيما قصفت مقاتلات التحالف موقعاً حوثياً بين مديريتي الظاهر وحيدان في صعدة، أعلنت المقاومة الوطنية في الساحل الغربي رفع الجاهزية القتالية استعداداً لردع التصعيد الحوثي في جبهات الحديدة.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في محافظة الجوف اليمنية اشتداد المعارك في جبهة الجدافر الواقعة بين المحافظة وريف العاصمة اليمنية صنعاء من جهة مفرق نهم، مشيرة إلى أن المعارك جاءت عقب محاولة الميليشيات الحوثية التقدم في المنطقة التي تشرف على محافظات الجوف ومأرب وصنعاء.

وذكرت المصادر أن المعارك جاءت عقب إرسال الميليشيات تعزيزات وآليات قتالية إلى المنطقة والمناطق المتاخمة للجوف ومأرب، بهدف استعادة القدرة على التقدم، والتي فقدتها مع إعلان الجيش اليمني والقبائل التحول من موقع الدفاع إلى الهجوم مطلع نوفمبر الماضي، لافتة إلى أن العشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في معارك الجدافر، والمطابق، وأن القيادي الحوثي وقائد جبهة الجدافر عمار يحيى العماد المكنى «أبوشهاب» لقي مصرعه في معارك الأمس إلى جانب عدد من عناصره.

في الأثناء، تواصلت المعارك في جبهات شرق الحزم وفي شرق جبهة بئر المرازيق في مديرية خب والشعف كبرى مديريات الجوف، مع استمرار غارات مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتعزيزات تضم آليات حوثية ثقيلة في مناطق متفرقة من الحزم وخب والشعف، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير آليات قتالية تابعة لهم.

وفي البيضاء، شنت المقاومة المحلية في جبهات الملاجم والحازمية وآل حميقان هجمات نوعية على المواقع الحوثية في تلك الجبهات، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير آليات لهم وغنيمة أخرى وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً حوثياً سرياً بين مديريتي الظاهر وحيدان معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، ما أدى إلى تدمير منظومة صواريخ استراتيجية حوثية واقعة بين تباب جبلية في المنطقة ومصرع عدد من الخبراء، بينهم أجانب، وإصابة آخرين معظمهم من العناصر المقربة من عبدالملك الحوثي.

وكانت مقاتلات التحالف شنت ثماني غارات متتالية على الموقع، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة فيه وتصاعد أعمدة من الدخان في سماء المنطقة، كما استهدفت رتلاً لآليات قتالية حوثية في كتاف البقع، وقصفت موقعاً آخر لهم في مديرية شدا.

في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية يمنية دخول أسلحة تكتيكية تابعة للتحالف العربي على خط المواجهات مع ميليشيات الحوثي في جبهات الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية من جهة صعدة، مشيرة إلى أن دبابات نوع «M60» التكتيكية، التابعة للقوات السعودية دخلت في خط النار وباتت تدك مواقع وتحركات الحوثي في التضاريس الوعرة بين البلدين.

وفي صنعاء، أكدت مصادر مطلعة مصرع القيادي الحوثي علي عبدالجبار الأحرمي برصاص مسلحين مجهولين في منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء، في عملية تصفية جديدة تشهدها قيادات الحوثي داخل العاصمة، بالتزامن مع محاولة العديد من القيادات الحوثية التنصل من الجماعة بعد تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

كما شهدت العاصمة عملية اقتحام من قبل عناصر حوثية تضم عناصر نسائية ممن يسمين «الزينبيات» لمنزل عضو البرلمان سلطان العتواني مستشار الرئيس اليمني الواقع في العاصمة صنعاء وتم نهب محتوياته ومصادرة المنزل لصالح أحد قيادات الحوثيين.

وشهدت المناطق الواقعة بين ذمار وإب خلال اليومين الماضيين مواجهات مسلحة بين عناصر حوثية وبين عناصر تنتمي إلى محافظة ذمار وأخرى إلى محافظة صعدة، هي الثانية بعد المواجهات التي شهدتها مديرية أرحب شمال صنعاء قبل أيام، وفقاً لمصادر مقربة من الحوثيين، مؤكدة أن مواجهات بين أنصار القيادي الحوثي محمد ناصر البخيتي المعين من قبل الحوثيين محافظاً لذمار وعناصر تتبع القيادي الحوثي المكنى «أبوعقيل» دارت في المناطق الواقعة بين المحافظتين على خلفیة انتشار عصابات واختطافات واسعة النطاق في إب والبیضاء وذمار، يتهم فيها قيادات حوثية تنتمي إلى محافظتي صعدة وعمران.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها وتصعيدها القتالي في جبهات التماس المختلفة، حيث قامت أمس بقصف قرى سكنية واقعة في مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل والقذائف عيار 82، ما أدى إلى تدمير وتضرر عدد من المنازل، فيما رصدت القوات المشتركة أكثر من 80 خرقاً وانتهاكاً حوثياً في مناطق متفرقة من حيس والتحيتا والدريهمي.

من جهة أخرى، أكد قائد قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية)، العميد طارق صالح، خلال اجتماع ضم قيادة ألوية حراس الجمهورية، رفع الجاهزية القتالية لمواجهة التصعيد الحوثي الأخير في جبهات الساحل الغربي، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة صعبة ومرحلة اختبار حقيقي لمن يتحملون مسؤوليتهم الدينية والوطنية لتخليص اليمن من ميليشيات الحوثي، لافتاً إلى أن العام الجاري سيكون عام الانتصار وإعادة اعتبار للثورة اليمنية.

وأكد قائد المقاومة الوطنية أن هزيمة ميليشيات الحوثي تتوالى في الداخل والخارج، ومثلما هب الشعب اليمني بدعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية لقتال هذه الميليشيات، فقد جاء الموقف الأميركي القاضي بتصنيفها منظمة إرهابية ليؤكد حتمية زوال هذه الجماعة، وأن على من يقاتلون معها أن يراجعوا حساباتهم.

وجاء اجتماع المقاومة الوطنية بالتزامن مع خروج المئات من أبناء مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة إلى شوارع المدينة للمطالبة بإنهاء العمل باتفاق استوكهولم، واستكمال تحرير محافظة الحديدة من ميليشيات الحوثي.

ضبط شاحنة حوثية معبأة بذخائر في المخاء

تمكنت قوات اللواء 11 عمالقة المرابطة في منطقة النُجيبة بالمخاء من ضبط شاحنة تحمل قذائف وذخائر كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، وفقاً لمصدر في اللواء، مشيراً إلى أن العملية تأتي في إطار الحملة الأمنية التي تنفذها القوات اليمنية المشتركة لضبط عمليات التهريب والخارجين عن القانون في المديريات المحررة بالساحل الغربي. صنعاء - الإمارات اليوم

انفجار لغم حوثي في الضالع

أدى انفجار لغم حوثي في الضالع إلى مقتل اثنين من الجنود وإصابة آخرين، بينهم رئيس عمليات اللواء 83 العقيد نصر البرش، حيث انفجر اللغم خلال مرور موكب العقيد في مركز منطقة الجبارة شمال مديرية قعطبة. وجاء الحادث ضمن انتهاكات الميليشيات ومواصلتها زرع الألغام والعبوات الناسفة في المناطق المحررة والتي حصدت المئات من الأرواح، حيث كشفت إحصائية شبه رسمية عن مقتل 36 مدنياً، بينهم نساء وأطفال خلال شهر في محافظات الضالع والجوف والبيضاء وتعز والحديدة. صنعاء - الإمارات اليوم

تويتر