جنود من القوات اليمنية في إحدى مناطق جبهة نهم القريبة من صنعاء. ■ رويترز

«التحالف» يحبط عمليتين إرهابيتين للحوثيين باتجاه السعودية

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إحباط عمليتين إرهابيتين حاولت ميليشيات الحوثي تنفيذهما باتجاه السعودية أمس، فيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف ومأرب. ومع استمرار إرسال الحوثيين تعزيزات وآليات قتالية إلى جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تصاعدت العمليات القتالية في جبهات الساحل الغربي لليمن، بالتزامن مع تصعيد انتهاكات الميليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها.

وفي التفاصيل، أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس تمكنها من إفشال عمليتين إرهابيتين لميليشيات الحوثي كانت تستهدف المملكة العربية السعودية، مشيرة في بيان لها إلى أنه تم اعتراض وتدمير زورق حوثي مفخخ جنوب البحر الأحمر، كما أشارت إلى تدمير طائرة حوثية مفخخة كانت متجهة نحو السعودية.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية، قد أعلن في الخامس عشر من الشهر الجاري، عن تدمير ثلاث طائرات مسيرة «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية من محافظة الحديدة اليمنية باتجاه المملكة.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أكدت مصادر ميدانية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال تعزيزات وآليات قتالية كبيرة إلى جبهات نهم خرجت من منطقتي خلقة وبني ستر في مديرية ارحب، حيث تتواجد فيها معسكرات تدريب لقربها من العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه تم رصد تلك التعزيزات التي وصلت إلى فرضة نهم ومنطقة قريبة من هيلان بمديرية صرواح غرب مأرب.

وكانت قوات الجيش والقبائل تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من التقدم في جبهات المشجح والمخدرة في غرب مأرب، وفي منطقة الجدعان ومفرق الجوف ومثلث صلب في أطراف نهم صنعاء، وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، فيما أرسلت قوات الجيش اليمني الأسبوع الماضي تعزيزات إلى تلك المناطق بهدف استعادة المواقع التي سيطرت عليها الميليشيات العام الماضي.

ووفقاً لمصادر ميدانية فإن قوات الجيش والقبائل أعادت تمركزها في جبهة الجدعان خلال الخمسة أيام الماضية، ونشرت وحدات قتالية في شعاب وجبال المناطق المحاذية لمديرية نهم من جهة مأرب.

وفي مأرب، كبدت قوات الجيش والقبائل ميليشيات الحوثي في جبهة جبل مراد جنوب المحافظة خسائر كبيرة أمس، من خلال تصديها لهجمات، وأفشلت محاولات تسلل لهم في حيد آل أحمد ونجد المجمعة، بعد محاولتهم التقدم نحو المواقع المحررة.

وفي غرب مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات المخدرة ومثلث هيلان باتجاه منطقة الكسارة التي حاولت الميليشيات نشر مدفعية ثقيلة في أحد الجبال، ما دفع الجيش والقبائل إلى استهدافها وإفشال المحاولة، وأجبرت العناصر الحوثية المتسللة إلى الفرار والتراجع نحو ريف العاصمة صنعاء.

وفي الجوف، تواصلت معارك الكر والفر بين الجانبين في جبهات شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، فيما أرسل الجانبان تعزيزات إلى جبهات الدحيضة وشرق بئر المرازيق وباتجاه المناطق الواقعة بمحيط معسكر اللبنات.

وفي الحديدة، على الساحل الغربي دعت لجنة الصليب الأحمر الدولية إلى حماية المدنيين في مدينة الحديدة مركز المحافظة، والسماح لمن أراد المغادرة نحو مناطق آمنة، في إشارة واضحة إلى حجم المعاناة التي تعيشها الأسر المدنية في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، وان المدينة مقبلة على معارك بعد إرسال الميليشيات تعزيزات تمركزت في أوساط الأحياء السكنية.

إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيد هجماتها على المدنيين ومواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الحديدة تركزت على مناطق كيلو16 وشارع الخمسين وشرق مدينة الصالح ومحيط المطار، فيما استهدفت مناطق سكنية ومزارع في مديرية الدريهمي وأخرى في مديرية التحيتا جنوبي المحافظة، مستخدمة الأسلحة الرشاشة والمتوسطة ومدافع الهاون.

وكانت القوات المشتركة أفشلت محاولة تسلل جديدة للميليشيات الحوثية في حيس جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما تم رصد تحليق خمس طائرات استطلاع حوثية في سماء مركز مدينة التحيتا وحيس.

وفي تعز، أقدمت الميليشيات على اقتحام عزلة قياض في مديرية التعزية وقامت باختطاف 30 من أبناء العزلة ونقلهم إلى جهة مجهولة، وذلك في إطار استمرار عمليات التنكيل التي تمارسها بحق أبناء الحيمة وعزل وقرى مديرية التعزية، حسبما ذكرت مصادر محلية، مؤكدة استمرار حصار منطقة الحيمة وعزلة الزواقر. وفي صنعاء، أقدمت الميليشيات خلال اليومين الماضيين على اختطاف 12 من ضباط الأمن السياسي والقومي بحجة تعاونهم مع قوات التحالف والشرعية، وفقاً لمصدر امني، مؤكداً أن الميليشيات تعد لتقديم المختطفين من أجهزة الأمن في صنعاء للمحاكمة بتهمة «الخيانة» التي ستقود إلى إعدامهم، حسب وصفه.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود عيان قيام الميليشيات بإغلاق عشرات المحال التجارية التي تبيع الملابس في شارع هائل وسط العاصمة بحجة عرضها «فاترينات» في واجهة محالهم ومعارضهم، ما أثار حالة من السخط والسخرية في أوساط السكان، مشيرين إلى أن الميليشيات تجاوزت تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في تعاملها مع سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وكانت الميليشيات أغلقت محل يقدم الوجبات الخفيفة والمعجنات، والكائن في شارع الدائري بذريعة مخالفة «الهوية الإيمانية»، حسب ما جاء في الإشعار، حسب ما نقل عن صاحب المحل. وفي العام الماضي أقدمت الميليشيات على منع احتفالات التخرج للطلاب في الجامعات اليمنية بحجة منع الاختلاط، كما منعت إقامة عدد من حفلات الأعراس في إطار منع الغناء والرقص، الذي يؤخر النصر حسب زعمها، فيما قامت باعتداءات على محال بيع الملابس النسائية باعتبار بعض المعروضات «مغرية وسافرة».

سطو حوثي على أراضي مسجد جامعة صنعاء

أقدم القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو طه العيزري بالسطو على أراضي تابعة لجامع جامعة صنعاء من الجهة الشرقية، وقام بتسويرها تمهيداً للبناء فيها واستثمارها حسب مصادر مطلعة.

وفي الضالع أقدم المشرف الحوثي المدعو عمر المعرشي على إغلاق محل تجاري لبيع مواد البناء في مدينة دمت شمال المحافظة والاعتداء على مالكه، بعد رفضه دفع أتاوات مالية تم فرضها بشكل مجحف، حيث الزمه بالدفع شهرياً مبالغ مالية بحجة دعم المجهود الحربي. صنعاء ■الإمارات اليوم

خزان صافر النفطي

اختطفت ميليشيات الحوثي، أخيراً، ثلاثة من مهندسي خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة، وقامت بتعيين ثلاثة مهندسين تابعين لها خلفاً لهم، وذلك ضمن مخطط حوثي يهدف الى استباق زيارة فريق الصيانة الأممي للخزان منتصف الشهر المقبل. صنعاء ■الإمارات اليوم

الأكثر مشاركة