وصول تعزيزات إلى الجيش اليمني في محيط صنعاء

«الشرعية» تواصل التقدم في مأرب.. وإفشال هجوم «حوثي» بالضالع

عناصر من القوات اليمنية المشاركة في معارك الضالع. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، تقدمهما في جبهات جنوب محافظة مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، عبر محورين؛ من جهة جبل القويبل باتجاه رحوم، ومن جهة السودة وجبل القريضة، مع استمرار التقدم نحو منطقة «الصدارة» مركز مديرية رحبة، ووصلت تعزيزات للجيش إلى جبهات غرب مأرب، ومحيط ريف العاصمة صنعاء، في حين أفشلت القوات المشتركة هجوماً حوثياً شمال غرب الضالع، مع استمرار المعارك في مفرق سقم ومثلث العدين على تخوم مديرية حيس بالساحل الغربي.

وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، تقدمها في جبهات جنوب محافظة مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، عبر محورين، الأول: من جهة جبل القويبل باتجاه رحوم، والثاني: من جهة «السودة - جبل القريضة - الوشل» ومنها إلى الأوشال، وأكدت مصادر ميدانية استمرار عمليات تطهير المواقع المحررة في جبهات رحبة، وأطراف مديريتَي الجوبة وجبل مراد، فيما تمت إعادة نشر وتمركز وحدات من الجيش والقبائل في مناطق قريضة، السليفة، وبلاد التيمان، والوشل، ونجد المجمعة، وجبل نقم، التي تم تحريرها خلال اليومين الماضيين، لمنع أي تقدمات ومحاولات هجومية من ميليشيات الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقبائل تواصل الزحف نحو منطقة «الصدارة»، مركز مديرية رحبة لتحريرها، وسط انهيار مواقع الحوثيين وفرار عناصر الميليشيات باتجاهات مختلفة، وتمكنت قوات الجيش والقبائل من تنفيذ عملية عسكرية خلفت 30 قتيلاً من الميليشيات، بينهم القيادي الحوثي أبوشعلة الهاشمي، وأسْر ستة آخرين، إلى جانب إصابة العشرات من عناصر الميليشيات، كما تم اغتنام آليات عسكرية وقذائف ومدفع هاون.

ولفتت المصادر إلى أن قرار الإدارة الأميركية تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية، كان له الأثر الكبير في أوساط عناصرهم المغرر بهم، حيث بدأوا ترك الجماعة والعودة إلى مناطقهم الأساسية.

وفي جبهات غرب المحافظة، أكدت مصادر ميدانية وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للجيش اليمني إلى جبهات مدغل والمخدرة والجدعان على تخوم العاصمة اليمنية صنعاء، وأخرى باتجاه صرواح وهيلان، في إطار الاستعدادات المتواصلة لتنفيذ عمليات عسكرية وفقاً لخطط تم رسمها من قبل قيادة الجيش والتحالف العربي لدعم الشرعية، بحيث يتم التقدم في جبهات محيط العاصمة صنعاء مع الاحتفاظ بالمواقع المحررة وعدم الاندفاع نحو التقدم بشكل سريع، وترك ثغرات يستغلها عناصر الحوثي للعودة للمناطق المحررة.

وفي الضالع، أكدت مصادر ميدانية تمكن القوات المشتركة والجنوبية من تكبيد ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة خلال اليومين الماضيين، بعد تنفيذها هجمات استباقية على مواقع الحوثيين في قطاع صبيرة - الجب، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشاشة، وتمكنت من تدمير تحصينات وإحراق آليات حوثية كانت في المواقع المستهدفة.

وكانت وحدة استطلاع القوات المشتركة والجنوبية، رصدت تحركات حوثية لشن هجمات باتجاه وادي صبيرة، بعد استقدام تعزيزات وآليات قتالية إلى تلك المناطق، ما دفعها إلى شن هجمات استباقية لإفشال تحركات الحوثيين.

وفي البيضاء، واصلت المقاومة في مديرية الصومعة هجومها على مواقع الحوثيين في منطقة عقرامة، محققة إصابات مباشرة، حيث تم قتل ستة حوثيين وإصابة آخرين، إلى جانب تدمير آليتين وإعطاب أخرى.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة الأممية، وقصفت، أمس، مدينة حيس بالمدفعية والأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى وقوع إصابات في أوساط المدنيين، بينهم طفلة تدعى حجة عبدالله، في حين تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهات شمال غرب المديرية لليوم الثالث على التوالي.

وأكدت مصادر ميدانية في ألوية العمالقة التابعة للقوات المشتركة، استمرار القتال في جبهات مفرق سقم ومثلث العدين، حيث حاولت الميليشيات اختراق مواقع «المشتركة» بعد إرسالها تعزيزات كبيرة إلى تلك المناطق، وتركزت المواجهات في منطقتي ظمى وجبال البرشا، وفشلت الميليشيات في تحقيق أي تقدم نتيجة صمود أبطال «المشتركة»، الذين كبدوا الحوثيين خسائر كبيرة.

وواصلت الفرق الهندسية، التابعة للقوات المشتركة، نزع وتفكيك الألغام الحوثية التي زرعتها الميليشيات بشكل عشوائي في المناطق السكنية والاستراتيجية في الساحل الغربي، حيث تم اكتشاف حقل ألغام من مخلفات الحوثيين بالقرب من مطاحن البحر الأحمر، ما دفع الفرق الهندسية لـ«المشتركة» إلى تفكيك ألغام الحقل من أجل تأمين تحركات العمال والمدنيين في المنطقة.

وفي تعز، واصلت الميليشيات ارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمال شرق المحافظة، حيث قامت بقتل وصلب عدد من أبناء المنطقة على الأشجار، في جرائم حرب لم يشهدها اليمن في تاريخه الحديث، وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات نفذت، خلال الأيام القليلة الماضية، حملات مداهمة وتفتيش للمنازل، ومصادرة الممتلكات القيمة، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل بمنطقة الزواقر بعد تهجير سكانها.


30

قتيلاً من الميليشيات بعملية عسكرية للجيش اليمني في مأرب.

القوات المشتركة تدمّر تحصينات وآليات عسكرية حوثية في الضالع.

الميليشيات تواصل ارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء منطقة الحيمة في تعز.

تويتر