عمليات تطهير واسعة للألغام في الحديدة

الجيش اليمني يقترب من مركز محافظة الجوف.. وتصاعد معارك مأرب

قافلة عسكرية تابعة للجيش اليمني خلال استعدادات لمواجهة الميليشيات. أرشيفية

اقتربت قوات الجيش والقبائل اليمنية، أمس، من مدينة الحزم مركز عاصمة محافظة الجوف، وبدأت بشن هجمات باتجاه معسكر اللبنات بمساندة من مقاتلات التحالف، فيما تواصل تصعيد المعارك في جبهات مأرب، في حين واصلت القوات المشتركة تأمين المناطق المحررة في جنوب الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة.

وفي التفاصيل، شهدت جبهات شرق محافظة الجوف اليمنية، أمس، مواجهات تعد الأعنف بين قوات الجيش والقبائل من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت في محيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة الشرقي، وعلى الطريق المؤدي الى معسكر اللبنات الاستراتيجي.

وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك تزامنت مع غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات حوثية خلف جبل اللوذ بالقرب من الجدافر، ما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، وتدمير آليات قتالية بينها مدرعة ودبابة، مشيرة إلى أن قائد مجاميع الاقتحامات الحوثية في الجوف، القيادي الحوثي حسن عبدالخالق القاضي، لقي مصرعه مع عدد من عناصره، كما قتل القيادي الحوثي العميد بشير أحمد الشعبي، والعقيد يحيى محمد الفقيه في جبهة المرازيق.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع أكثر من 130 قيادياً حوثياً خلال الأسبوع الماضي في جبهات مأرب والجوف، بينهم اللواء محمد علي صالح كندش، والعميد أحمد محمد علي حفيظ، والعميد عبدالله يحيى علي مزروع، فيما شيعت الميليشيات منذ مطلع سبتمبر الجاري نحو 2500 جثة لمسلحين سقطوا في جبهات محيط العاصمة والضالع.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل مسنودة بمقاتلات التحالف من كسر هجمات حوثية في جبهات مديريات رحبة وماهلية والجوبة، وجبل مراد، وفي محيط نجد المجمعة، تم فيها قتل وإصابة العديد من الحوثيين وأسر 15 آخرين. وكانت تعزيزات عسكرية تابعة للشرعية وصلت الى جبهات جنوب مأرب قادمة من محور بيحان في شبوة، وتقدمت نحو جبهات الرحبة وتمكنت من استعادة نجد المجمعة ومناطق الصلبة وجبال الحمر ومنطقة الأوشال وجبل الحدباء والرحوم، وواصلت تقدمها نحو منطقة الصدارة مركز المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية مصرع 18 حوثياً وإصابة آخرين إلى جانب أسر 15 حوثياً بينهم قيادي ميداني، وأحد المشرفين الثقافيين.

من جهة أخرى، قامت «ميليشيات الإخوان» بتسليم شحنة أسلحة كبيرة لميليشيات الحوثي تم استقدامها من مأرب عبر طريق صرواح - خولان الطيال، فيما تم ضبط شحنة ثانية من قبل قوات أمن مأرب كانت في طريقها للحوثيين، تضم صواريخ حرارية ومدافع هاون و«آر بي جي».

وفي الحديدة، أكد أركان حرب اللواء 11 عمالقة بمديرية حيس على الساحل الغربي، العقيد أيمن مارش لـ«الإمارات اليوم» تمكن وحدات الهندسة من اللواءين الـ11 والسابع عمالقة من تطهير مناطق وقرى ومزارع غرب بيت مغاري الواقعة غرب مديرية حيس من الألغام ورؤوس صاروخية زرعتها ميليشيات الحوثي في أوقات سابقة، مشيراً إلى أن عمليات التطهير الأخيرة مكنت سكان مناطق وقرى عدة في محيط حيس من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.

كما تصدت «المشتركة» لمحاولة تسلل وهجوم غادر لعناصر الحوثي باتجاه منطقة الفازة، وخاضت معركة عنيفة استمرت ثلاث ساعات متواصلة، تمكنت فيها القوات المشتركة من إسقاط طائرتين مسيَّرتين تابعتين للميليشيات الحوثية، كما طالت الخروقات الحوثية مدينة حيس، ومنطقة الجاح، ورصدت القوات المشتركة 73 خرقاً في مختلف قرى مدن محافظة الحديدة.


- القوات المشتركة تسقط طائرتين مسيَّرتين تابعتين للميليشيات الحوثية.

تويتر