مقاتلات التحالف تدمر مخازن أسلحة ومرابض طائرات مسيّرة

السيطرة على مركز قيادة الميليشيات الحوثية في «نضود» الجوف

قوات الجيش والقبائل مسنودة بمقاتلات التحالف تمكنت من استعادة منطقة القدة وجبل الرماة. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل من السيطرة على مركز القيادة الحوثية في الجوف، وسط استمرار المعارك في مأرب والبيضاء والضالع، في حين تصاعدت الخروقات في جبهات الساحل الغربي، بينما تجددت المعارك في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، بين قوات الجيش والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، مع شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع حوثية في العاصمة، أدت الى تدمير مخازن أسلحة ومرابض طائرات مسيرة وقواعد إطلاق صواريخ باليستية.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والقبائل في الجوف من السيطرة على غرفة عمليات الحوثيين في النضود، التي تضم مركز التحكم والسيطرة والاتصالات التابعة للميليشيات في عملية عسكرية واستخباراتية وصفت بالنوعية وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة أن أجهزة وتقنيات حديثة ووثائق مهمة تم ضبطها في مقر القيادة.

وواصلت قوات الجيش والقبائل عملية التمشيط للمناطق المحررة في النضود والحبيل وتمكنت من أسر قائد جبهة النضود القيادي الحوثي المكنى «أبوالحسين»، إلى جانب مشرف الجبهة المدعو «الجرموزي»، وخمسة من عناصرهم كانوا في عملية استطلاع بالمنطقة قبل أن يتم محاصرتهم وأسرهم من قبل وحدات من الجيش بمساندة أبناء القبائل.

وكانت قوات الجيش والقبائل تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على منطقة الشهلا في الجوف، بعد تحرير أجزاء كبيرة من صحراء الخب، التي شهدت، مساء الجمعة وفجر أمس السبت معارك عنيفة بين الجانبين، أدت إلى مصرع العديد من الحوثيين بينهم قائد جبهة الشهلا المدعو «حمزة الكبير» وعدد من عناصره.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات ما أدى إلى تدمير ست آليات قتالية حوثية في محيط معسكر اللبنات وشرق مدينة الحزم، كما أدت إلى مصرع وإصابة ما يقارب 40 حوثياً، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف كانت لها اليد الطولي في معارك جبهات الجوف وصنعاء.

وتواصلت المعارك العنيفة في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء لليوم الثاني على التوالي بين الجيش والقبائل من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تركزت في جبهات نجد العتق وجبال صلب وامتدت إلى محيط نقيل الفرضة الذي شهد قصفاً مكثفاً من قبل الجيش على مواقع الميليشيات، ما أدى إلى مصرع وإصابة ما يقارب 20 حوثياً وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى استمرار المعارك بين الجانبين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش والقبائل مسنودين بمقاتلات التحالف تمكنوا من استعادة منطقة «القدة، وجبل الرماة» بعد ساعات من سيطرة الميليشيات عليهما، كما تمكنوا من تدمير ثلاث آليات قتالية للحوثيين، ودكت تحصينات قتالية في محيط نقيل الفرضة الذي قصفته مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات أدت إلى وقوع انفجارات ضخمة في مواقع الحوثيين.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر محلية وقوع انفجارات ضخمة في مواقع حوثية جراء غارات شنتها مقاتلات، فجر أمس السبت، على مواقع في شمال وجنوب المدينة، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت الدائرة العسكرية خلف مدينة سعوان، والتي تضم مخازن أسلحة تضم طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

كما قصفت مواقع حوثية في معسكر صرف شمال المدينة ومخازن أسلحة في مديرية بني الحارث وتبة التلفزيون، التي حولتها الميليشيات إلى مخازن أسلحة، كما قصفت مقر الميليشيات في منطقة الجراف شمال صنعاء، ومواقع عسكرية في جنوب المدينة. وفي مأرب، شهدت جبهات ماهلية جنوب المحافظة معارك عنيفة لقوات الجيش والقبائل مع الميليشيات عقب تلقي الأخيرة تعزيزات قادمة من ذمار بهدف استعادة المواقع التي خسرتها في تلك المنطقة، ما أدى إلى تدمير عربتين، إلى جانب مصرع وإصابة العديد من العناصر الحوثية.

وفي غرب مأرب، تواصلت المعارك في جبهات المخدرة وصرواح، حيث تم فيها إسقاط طائرة مسيرة حوثية كانت تحوم في سماء المنطقة، فيما لقي القيادي الحوثي عبدالله شرف الدين مصرعه إلى جانب عدد من عناصره في المواجهات الأخيرة التي شهدتها منطقة مثلث الكسارة ومفرق المخدرة هيلان.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات في جبهات مريس شمال المحافظة التي وصلتها تعزيزات تابعة لقوات المشتركة والجنوبية بهدف استكمال تحرير مديرية دمت، آخر معاقل الحوثيين في الضالع من جهة الشمالية، والتي تقود إلى فتح جبهة باتجاه محافظتي ذمار وإب.

وذكرت مصادر ميدانية أن المشتركة قصفت مواقع حوثية في جبهات شمال مريس بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى تدمير آليات وتحصينات حوثية ومصرع وإصابة عدد من العناصر إلى جانب تمكنها من قصف مواقع حوثية في باب غلق ومنطقة بتار في جبهة غرب قعطبة والواقعة في قطاع الفاخر أحد أهم القطاعات الذي يشهد معارك بين الجانبين.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات الحوثية قصف الأحياء السكنية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، بقذائف مدفعية الهاون الثقيل بصورة همجية.

وكانت القوات المشتركة كسرت مساء الجمعة هجوماً حوثياً على شرق الدريهمي وكبدتها خسائر كبيرة وأجبرت بقية المهاجمين على الفرار، وأفشلت خططهم في اختراق دفاعات المشتركة والوصول إلى عناصرهم المحاصرة في مركز المديرية.

وتمكنت الفِرَق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتَي التحيتا والخوخة، فيما تواصلت الإصابات في أوساط المدنيين في مناطق السلاح جراء الألغام التي زرعتها الميليشيات في مناطق متفرقة بينها مزارع وطرق وأحياء سكنية، مخلفة حالات إنسانية عدة في أوساط المدنيين.

وأكد مدير شرطة محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، أن الساحل الغربي مقبل على مرحلة أمنية جديدة ونوعية، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن هناك خطة مشتركة مع قوات خفر السواحل والأمن المركزي من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي.


إسقاط طائرة مسيرة حوثية في مأرب، ومقتل القيادي الحوثي عبدالله شرف الدين.

تويتر