تعاون مسلح بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية

الجيش اليمني يقطع طرق إمداد الميليشيات في مأرب

جنود من الشرعية اليمنية في إحدى مناطق جبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

حرّرت قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي مناطق عدة في جبهات غرب مأرب، وتمكنت من قطع طرق الإمداد لميليشيات الحوثي في منطقتي الكسارة وتباب الشايف بين المخدرة وهيلان، فيما واصلت قوات الجيش والقبائل عملياتها العسكرية في جبهات البيضاء وصنعاء، مع استمرار محاولات التسلل في شمال وغرب الضالع، في حين تواصلت الخروقات في جبهات الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف من التقدم وقطع طرد الإمداد في جبهات غرب مأرب، بعد تنفيذها عملية عسكرية وصفت بالنوعية أدت إلى تحقيق انتصارات نوعية في جبهات المخدرة وهيلان وصرواح، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي.

وذكرت مصادر ميدانية في صرواح، أن قوات الجيش والقبائل مسنودة بالتحالف العربي تقدمت أمس، وسيطرت على مواقع جديدة في جبهتي هيلان والمخدرة، وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نهاية عام 2014 في جبال هيلان، منها تبة الكسارة المطلة مباشرة على طرق الإمداد في المنطقة.

كما تمكنت قوات الجيش والقبائل أمس من السيطرة على تلتي الشايف بالكامل في عملية عسكرية نوعية أدت إلى قطع طرق الإمداد بين المخدرة وهيلان ومكنت الجيش والقبائل من السيطرة على مناطق واسعة تطل عليها المواقع المحررة، وذلك بعد تنفيذها هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في تلك المناطق أدى إلى مصرع وإصابة العديد منهم، إلى جانب غنيمة دبابة وعربة مدرعة وثلاث مركبات وكميات من الذخائر، وأسر مجاميع حوثية معظمهم من الأطفال المغرر بهم.

وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك في نجد العتق وجبال صلب لليوم السابع على التوالي، ودكت مدفعية الجيش والقبائل مواقع للميليشيات في محيط النجد محققة إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات، وذلك بعد وصول تعزيزات لقوات الجيش قادمة من مأرب إلى جبهات صنعاء.

إلى ذلك، شهدت الجبهات الواقعة بين البيضاء ومأرب معارك عنيفة تركزت في جبهة المشيريف على تخوم قيفة البيضاء، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات القتالية للميليشيات ووقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وأدى إلى مصرع القيادي الحوثي العميد فيصل الجوفي مع عدد من مرافقيه في جبهة المشيريف - رحبة.

وكانت مستشفيات العاصمة صنعاء استقبلت خلال اليومين الماضيين العشرات من جثث الميليشيات القادمة من مأرب والبيضاء والجوف وصنعاء، بينها قيادات بارزة منهم «أحمد عبدالله حميد، وعلي محمود صالح محمود، وعبدالعظيم علي الحبيشي، وحاتم سالم مرشد، وأنور علي جمعان، وسليم عبدالله الوصابي، وزيد علي صغير المطري، وأحمد محمد التكروري».

وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية أن خلافات نشبت بين عناصر ميليشيات الحوثي وعناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» المتحالفة معها منذ ست سنوات في المحافظة، على خلفية المواجهات التي شهدتها منطقة قيفة في رداع، مشيرة إلى أن الخلافات أدت إلى قيام الميليشيات بتسيير حملة من مدرعات عدة إلى مديرية ولد الربيع، وقامت بدهم مناطق عناصر التنظيمات الإرهابية التي كانت تعمل معها لرفضها المشاركة في حروبها الأخيرة التي تخوضها ضد الشرعية والتحالف في جبهات متفرقة.

وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي في تصريحات صحافية، إن الميليشيات الحوثية تحاول التضليل بشأن محافظة البيضاء، مشيراً إلى وجود علاقة وثيقة ومصالح مشتركة تربط بين الحوثيين والجماعات الإرهابية. وأضاف أن الميليشيات الحوثية حاولت استغلال وقف النار لتحقيق تقدم.

من جانبه، سخر المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي، من سعي الحوثيين الى نفي علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية، وأشار إلى أن الميليشيات روجت لانتصارات وهمية في محافظة البيضاء من خلال إعلانها السيطرة على مساحات واسعة، لافتاً إلى أن الميليشيات تحاول صرف الأنظار لما يجري لعناصرها من هزائم متتالية في جبهات نهم والجوف والبيضاء ومأرب، وما تلقته عناصرها من هزائم متتالية خلال الأيام الأخيرة وسقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف عناصرها في تلك المناطق.

وكانت الميليشيات ادعت عبر وسائل إعلامها تمكنها من فرض السيطرة على 1000 كيلومتر مربع في مديرية ولد الربيع في محافظة البيضاء، من خلال تنفيذها عملية ضد «القاعدة» و«داعش» في مناطق سيطرتها، أسفرت عن قتل وجرح وأسر المئات من عناصر تلك التنظيمات المتحالفة معها، إلى جانب تدمير أكثر من 12 معسكراً وتجمعاً لهم.

وفي الضالع، نفذت القوات المشتركة كميناً محكماً لعناصر من ميليشيات الحوثي في قطاع الفاخر غرب مديرية قعطبة، أدى إلى مصرع وإصابة العديد منهم، فيما تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة تسلل حوثية باتجاه مواقعهم في جبهة الفاخر، ما أدى إلى مصرع اثنين من عناصر الحوثي وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها اليومية للهدنة الأممية، وقامت أمس، بشن هجوم على مناطق سكنية في مدينة حيس، جنوب الحديدة، بقذائف مدفعية الهاون الثقيلة عيار 120، ونيران أسلحتها الرشاشة، كما واصلت استهدافها لمناطق الجلية والفازة وحي منظر ومناطق تماس أخرى جنوب الحديدة، إلى جانب استمرارها في زراعة الألغام واستحداث المواقع والدفع بعناصرها باتجاه الحديدة من محافظات ذمار والمحويت وحجة وعمران.

وفي تعز، أكدت مصادر محلية في جبل حبشي غرب المحافظة قيام عناصر ميليشيات حزب الإصلاح بتهريب أسلحة، وتأمين طرق التهريب نحو مناطق سيطرت ميليشيات الحوثي في عملية تؤكد الأخبار التي تتحدث عن تعاون مشترك بين الجانبين في جبهات تعز ومأرب.

• مستشفيات صنعاء تستقبل العشرات من جثث الميليشيات القادمة من مأرب والبيضاء والجوف وصنعاء، بينها قيادات بارزة.

تويتر