إفشال هجوم للميليشيات غرب تعز.. وتنفيذ عملية عسكرية بنهم صنعاء

الجيش اليمني والتحالف يدمران مواقع وتعزيزات حوثية في صعدة

مقاتلون من قوات الشرعية اليمنية يرفعون شارة النصر عقب التقدم على الميليشيات في إحدى المعارك. أرشيفية

حققت قوات الجيش اليمني، ومقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، انتصارات نوعية في جبهة كتاف البقع بمحافظة صعدة، معقل الميليشيات الحوثية في شمال اليمن، بعد تنفيذها عمليات نوعية، خلال اليومين الماضيين، دمرت خلالها مواقع وتعزيزات حوثية، وفي وقت نفذت فيه قوات الجيش اليمني عملية عسكرية في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أفشلت قوات الجيش هجوماً للحوثيين في مقبنة تعز.

وفي التفاصيل، دكت مقاتلات التحالف العربي مواقع، ودمرت تعزيزات لميليشيات الحوثي في جبهة كتاف البقع بمحافظة صعدة شمال اليمن، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع 17 حوثياً، وإصابة العشرات بالغارات التي كانت مركزة ودقيقة، وأدت إلى وقوع انفجارات ضخمة في موقع حوثي، يضم مخازن أسلحة في «تبة المسطحة» بالمديرية الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وأشارت المصادر إلى أن الغارات أدت، أيضاً، إلى تدمير تعزيزات عسكرية، بينها عربات ومدرعات وآليات تحمل ذخائر ومؤناً عسكرية كانت في طريقها إلى «مثلث أم الرياح»، كما استهدفت مواقع ونقاط تفتيش تابعة للحوثيين على الطريق الرابط بين السعودية واليمن في مديرية كتاف.

وكانت مدفعية الجيش اليمني والتحالف العربي دكت مواقع وتحصينات حوثية في محور كتاف، ما أدى إلى تدمير العديد من المتارس ومربض مدفع هاون وعربة لإطلاق الكاتيوشا، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ما أتاح أمام كتيبة التدخل السريع في الجيش اليمني التقدم في مثلث أم الرياح، واغتنام أسلحة متعددة كانت في المنطقة.

وتأتي غارات التحالف بعد ساعات من عملية عسكرية نفذتها قوات الجيش اليمني في منطقة الصوح بمديرية كتاف أيضاً، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية كانت في المنطقة وغنيمة أخرى.

وفي صنعاء، شنت قوات الجيش والقبائل هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في جبهة «نجد العتق»، ما أدى إلى مصرع العديد من الحوثيين، بينهم القيادي الميداني ناصر محمد السفياني المكنى بـ«أبو الحسين»، والقيادي الحوثي علي خالد الغضراني، وإصابة العشرات.

وفي تعز، أكد قائد جبهة مقبنة الواقعة غرب المحافظة، العقيد حميد الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الوحدات العسكرية المرابطة في عزلة القحيفة من إفشال محاولة تسلل لميليشيات الحوثي ثالث أيام عيد الأضحى، كانت تهدف إلى التمركز في تبة مالك، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في تلك المنطقة.

وأشار إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة، وتم دحرها من جبل حريدم التابع لعزلة القحيفة، وغنيمة الأسلحة بعد تكبيدها ثلاثة قتلى، وأربعة جرحى، فيما فرت بقية العناصر باتجاه مواقعها السابقة، لافتاً إلى إصابة ثلاثة من قوات الجيش في العمليات الأخيرة.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية، من خلال التصعيد المتواصل، حيث استهدفت تجمعات سكانية في المناطق المحررة بالمحافظة، وفقاً لمصادر في ألوية العمالقة، مشيرة إلى أن خروقات الحوثي شملت استهداف منازل المدنيين في حي بني عفيف بمديرية التحيتا، وغلق منفذ قرية ظمى بمديرية حيس، والتي باتت اليوم محاصرة من الميليشيات التي دفعت بتعزيزات إلى محيطها خلال أيام العيد.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات واصلت احتجاز مدنيين في مركز مديرية الدريهمي، معظمهم من المسنين والأطفال والنساء، كدروع بشرية، لافتة إلى أن 80 أسرة اتخذتها الميليشيات دروعاً بشرية، وحولت منازلها إلى ثكنات ومناطقهم إلى حقل ألغام، وقامت بحفر خنادق وبناء سراديب فيها. وفي الضالع، استهدفت ميليشيات الحوثي منزلاً في قرية سليم بمديرية قعطبة شمال المحافظة بقذيفة هاون، ما أدى إلى تدميره وإصابة امرأة وطفلة كانتا في المنزل. وفي البيضاء، داهمت الميليشيات عشرات المنازل ودور العبادة والمحال التجارية في منطقة قانية، واعتقلت العشرات من أبناء المنطقة، ونقلتهم إلى معسكرات اعتقال في مركز المحافظة.

• الميليشيات تحتجز 80 أسرة كدروع بشرية في الدريهمي، وتحوّل منازلهم إلى ثكنات.

تويتر