الجيش اليمني يواصل تقدمه في البيضاء

تدمير مخزنين للأسلحة والطائرات المسيَّرة في حجة والحديدة

قوات الجيش اليمني تواصل تصديها للانتهاكات الحوثية. أرشيفية

تواصلت المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وحققت القوات تقدماً كبيراً على حساب الميليشيات، ودمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة للحوثيين في حجة، كما دمرت القوات المشتركة مخزناً للطائرات المسيرة تابعاً للحوثيين في الحديدة، على الساحل الغربي لليمن في الوقت الذي واصلت فيه الميليشيات خروقاتها اليومية للهدنة الأممية.

وتفصيلاً، تواصلت المعارك بين الجيش اليمني، مسنوداً بالقبائل والتحالف العربي لدعم الشرعية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، محققة تقدماً كبيراً على حساب الميليشيات، التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوفها، بينهم قيادات بارزة منهم قائد سرية الاقتحامات الحوثية في قانية، الملازم الحوثي عبدالعزيز علي عبدالله العياني، مع العديد من عناصره، كما لقي القيادي الحوثي عبدالعزيز العزي مصرعه، إلى جانب المشرف الحوثي أمين المؤيد.

وأوضحت مصادر ميدانية في قانية أن جثث قتلى الميليشيات تملأ الجروف والشعاب في قانية، مشيرة إلى أن قوات الجيش اليمني والقبائل ناشدت الهلال والصليب الأحمر سرعة انتشال تلك الجثث التي رفضت الميليشيات انتشالها.

ودعت قيادة محور البيضاء العسكرية سكان المناطق الواقعة في مناطق التماس بقانية الوهبية وناطع والملاجم وفضحة، إلى الابتعاد عن مناطق المواجهات، باعتبارها مناطق عسكرية.

وأشارت القيادة إلى أن المعارك في البيضاء مستمرة، حتى تحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية بالكامل وفتح الطرق بينها والمحافظات المجاورة، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة التي تتوسط ثماني محافظات أخرى.

وأكدت مصادر ميدانية أسر طاقم الإعلام الحربي للميليشيات في قانية، إلى جانب القيادي الحوثي المدعو صالح حسين الطاهري، قائد عملية اقتحام منزل الشيخ ياسر العواضي في ردمان، وتم أسر 19 آخرين من عناصر الميليشيات.

وأوضحت المصادر أنه تم تدمير 20 آلية عسكرية حوثية، بينها مدرعات ودبابة من قبل الجيش ومقاتلات التحالف، خلال المواجهات التي دارت، أمس وأول من أمس، في قانية وحدها، وتمكنت قوات الجيش والقبائل من تحرير ثلاثة كيلومترات، وأدت المعارك إلى مقتل 350 من عناصر الميليشيات، بينهم 20 قيادياً، إلى جانب سقوط عشرات المصابين والأسرى. وفي حجة، قصفت مقاتلات التحالف بخمس غارات مخزن أسلحة للميليشيات الحوثية، يضم عتاداً عسكرياً كبيراً بمديرية عبس، وأدت الغارات إلى تدمير المخزن ومصرع وإصابة عناصر حوثية. وفي تعز، تصدت قوات الجيش اليمني لهجوم شنته ميليشيات الحوثي في جبهة الدفاع الجوي شمال المدينة، فجر أمس، وتمكنت من تكبيدهم خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية أشارت إلى أن قوات اللواء 17 مشاة، تمكنت من إفشال الهجوم الحوثي، وأسقطت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وكانت ميليشيات الحوثي قصفت، مساء أول من أمس، مدينة النور في تعز، التي تضم مستشفى للجذام، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المرضى، فيما تعرض المستشفى لأضرار كبيرة. وتستهدف الميليشيات، بين الحين والآخر، الأحياء السكنية في مدينة تعز، موقعة شهداء وجرحى وأضراراً في المباني السكنية.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تواصلت الخروقات اليومية للهدنة الأممية من قبل الميليشيات الحوثية، التي استحدثت، أمس، مواقع جديدة في شرق قرية مغاري بمديرية حيس، ما دفع القوات المشتركة إلى الرد عليها. وقصفت الميليشيات حارة الضبياني وكلية الهندسة ومدينة الصالح وشارعي الخميس وصنعاء في مدينة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة، وقصفت مناطق متفرقة من مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مستخدمة قذائف الهاون الثقيلة.

وأكدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني تمكنها، أخيراً، من تدمير مخزن للطائرات المسيرة، وموقع وثكنات للميليشيات الحوثية، لحظة وجود قيادي ميداني بارز ومرافقيه في منطقة المنصري، الواقعة بالضواحي الشرقية لمدينة الحديدة. وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، أن ذلك «رد على خروقات متكررة لوقف إطلاق النار، من الموقع ذاته». وأفاد البيان بأن الميليشيات الحوثية المتمركزة في منطقة المنصري قصفت مواقع للقوات المشتركة، وأهدافاً مدنية في قطاع الكيلو 16، وفي منطقة الجريبة السفلى، وسرعان ما تم رصد مصادر النيران والتعامل معها بنجاح. وفي مأرب، أكدت مصادر قبلية وجود تنسيق بين جماعة «الإخوان المسلمين»، وميليشيات الحوثي، يهدف إلى إنهاء مصادر القوة القبلية التي تقف أمام تحركات الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن مشروع الحوثيين و«الإخوان» في مأرب، هدفه إضعاف المكونات القبلية وتطويعها، واستنزاف قوتها البشرية ورموزها التي بقيت منذ عقود مرجعية في القرار والتحرك ومصدر قوة، مؤكدة وجود تآمر كبير على القبائل، وعلى رأسها قبيلة مراد التي واجهت الميليشيات بقوة كبيرة. وحذرت المصادر من أن انكسار قبائل مأرب سيقود الميليشيات الحوثية إلى شبوة وحضرموت ومناطق المخزون النفطي ومناطق الغاز المسال، مشيرة إلى أن المخطط بدأ تنفيذه، من خلال استهداف أنابيب النفط التابعة لشركة صافر في مأرب، من قبل عناصر «الإخوان». وكانت عناصر تخريبية قامت، مساء أول من أمس، بتفجير أنبوب النفط في مأرب، وعملت عناصر تخريبية على قطع الطريق الدولي في منطقة الرويك بين صافر والعبر، فيما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة الجدعان زرعت في خط الجدعان مأربن ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة، كانا مسافرين على الطريق.


الجيش اليمني يتصدى لهجوم شنته ميليشيات الحوثي، في جبهة الدفاع الجوي شمال تعز.

20

آلية عسكرية حوثية، دمرها الجيش اليمني ومقاتلات التحالف في قانية، خلال يومين.

تويتر