مصرع العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي

الجيش اليمني يطوق حزم الجوف.. ويحرر مواقع بين البيضاء ومأرب

قوات من الشرعية اليمنية في إحدى المناطق بمأرب. ■رويترز

أكدت مصادر ميدانية يمنية، في محافظة الجوف، تمكن قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، من محاصرة مدينة الحزم عاصمة المحافظة من جميع الاتجاهات، وفي حين انهارت مواقع الميليشيات أمام ضربات الجيش والقبائل في قانية البيضاء، مع استمرار المعارك في جبهات نهم صنعاء، وصرواح مأرب، تواصلت الخروق الحوثية للهدنة الأممية في الساحل الغربي.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في الجوف تمكن الجيش اليمني والقبائل، مسنودة من التحالف العربي، من تطهير سلسلة جبال الأقشع بالكامل من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وواصلت التقدم باتجاه مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

وأشارت إلى أن الجيش والقبائل تمكنت، أيضاً، من تحرير مواقع استراتيجية آخرها العرق الأسود، وبدأت من محاصرة وتطويق مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، فيما تواصلت المعارك في الصحراء المفتوحة في جبهة خب والشعف كبرى مديريات الجوف، والتي تكبدت فيها الميليشيات عشرات القتلى والجرحى، جراء المواجهة المباشرة مع الجيش والقبائل وبغارات مقاتلات التحالف.

وأوضحت المصادر أن تحرير مدينة الحزم سيقود القوات غرباً نحو مديرية سفيان في محافظة عمران، أحد أهم معاقل الميليشيات والواقعة بين صعدة وصنعاء، ما سيمكن الجيش والقبائل والتحالف من تطويق الميليشيات في معاقلها.

وفي البيضاء، انهارت جبهات الميليشيات في قانية الوهبية، بعد تلقيها ضربات مركزة من الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف، التي شنت أكثر من 30 غارة على مواقعهم في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وأشارت المصادر إلى مصرع 20 حوثياً في أحد جروف قانية بعد تطويقهم من جميع الجهات ورفضهم الاستسلام، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين في مفرق ردمان وقانية، ما أدى إلى تدمير تعزيزات لهم في المنطقة، تضم أربع آليات محملة بالمسلحين، ما أدى إلى مصرع خمسة وإصابة أربعة آخرين.

كما قصفت تعزيزات مماثلة للحوثيين في منطقة مسعودة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم، وشوهدت سيارات الإسعاف التابعة للحوثيين تهرع إلى المنطقة وتنقل قتلاهم، من بينهم القيادي البارز المكنى «أبو حيدر» والمنحدر من بلاد الروس بصنعاء.

واستهدفت مقاتلات التحالف موقعاً حوثياً في منطقة غول المطحن، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة في المنطقة، كما قصفت منطقة العر وقرن السوريين، دمرت فيها تعزيزات حوثية وأدت إلى مصرع وإصابة عناصر تابعة لهم.

وكانت قوات الجيش والقبائل تمكنت من استعادة مناطق «الوعيل، والموارد، ورأس الساقية، وشعب الشوحط، والخضراء»، وكلها مناطق واقعة بين البيضاء ومأرب ومطلة مباشرة على سوق قانية، ما دفع الميليشيات الحوثية التي تكبدت خسائر كبيرة إلى قصفت منطقة قانية بصاروخ باليستي سقط في مفرق ردمان - قانية، كما قصفت مدينة مأرب بصاروخ آخر سقط في منطقة خالية من السكان.

وفي مأرب، تواصلت المواجهات بين الجيش والقبائل من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، في جبهات المخدرة وهيلان وصرواح، وامتدت إلى جبهات نهم بمحيط العاصمة صنعاء، بالتزامن مع قيام مقاتلات التحالف بشن 16 غارة على مواقع الحوثي في تلك المناطق، أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عناصر حوثية.

كما قصفت مواقع للحوثيين في محيط مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، أدت إلى تدمير آليات عسكرية بينها راجمات صواريخ كاتيوشا.

وفي الحديدة، تمكنت القوات المشتركة من إسكات مدافع الميليشيات التي قصفت أطراف مديرية الدريهمي، وتمكنت من تدميرها، كما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمشتركة من تفكيك رأس صاروخي زرعته الميليشيات في منطقة المجيليس في مديرية التحيتا.

في الأثناء، أقدمت الميليشيات على ارتكاب جريمة بشعة بحق المدنيين في مدينة حيس جنوب الحديدة، بعد استهدافها منزل احمد سعدي المسيب، في حي ربع السوق، أثناء إقامة عرس فيه، ما أدى إلى مقتل طفل في الرابعة وجدته البالغة من العمر 60 عاماً، فيما أصيب ثلاثة أطفال وأربع نساء أخريات.

وفي إب، ذكرت مصادر محلية أن 14 جثة لمقاتلين حوثيين تم دفنها، أمس، بعد وصولها من جبهات محيط العاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم واحد من تشييع 25 صريعاً، سقطوا في جبهات الجوف والبيضاء.

على الصعيد ذاته، أكدت مصادر مطلعة قيام الميليشيات بتشييع 135 قتيلاً من عناصرها، بينهم قيادات بارزة، خلال اليومين الماضيين، منهم 52 في صنعاء، والبقية توزعت جثثهم على محافظات ذمار وحجة وعمران وصعدة وإب والبيضاء والمحويت وذمار.


- مقاتلات تحالف دعم الشرعية تشن أكثر من 30 غارة على مواقع الميليشيات، في قانية الوهبية بالبيضاء.

تويتر