تصاعد العمليات العسكرية في محيط صنعاء

إسقاط طائرتين مسيّرتين بالجوف ومأرب.. وتدمير تعزيزات حوثية في الحديدة

عناصر من القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالقبائل، من إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقتهما ميليشيات الحوثي باتجاه الجوف ومأرب، فيما تواصلت المعارك في جبهات البيضاء والجوف ومأرب ونهم بمحيط صنعاء، وتمكنت القوات المشتركة من تدمير تعزيزات حوثية، في عملية هي الثانية خلال أسبوع، بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني، المسنودة بالقبائل، في محافظة الجوف شرق العاصمة صنعاء، من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في منطقة العلم شرق مدينة الحزم في الجوف، التي تشهد معارك بين الجيش والميليشيات منذ الخميس الماضي.

وذكرت مصادر ميدانية تمكّن الجيش والقبائل من تحقيق تقدمات مهمة في جبهة شرق الحزم، في ظل انهيار الخطوط الأمامية لجبهات الميليشيات، وفرار مجاميع من عناصر الحوثي إلى داخل مدينة الحزم التي بنت فيها تحصينات وحفرت خنادق فيها خلال الأيام الماضية.

وكانت المعارك الأخيرة في الجوف خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينها قيادات بارزة، منهم قائد جبهة شرق الحزم التابعة للحوثيين، المدعو ياسر خالد جمعان، إلى جانب القيادات الميدانية، محمد الزهري، وعيظة عوبثي، وعادل علي المعافا، وعلي محمد العرشي، وأكرم الجوبي، وفضل ناصر منصور، وإصابة خمسة من القيادات البارزة، وأسر عناصر حوثية خلال المعارك.

وفي مأرب، أكدت مصادر عسكرية إسقاط طائرة حوثية فوق مطار مأرب الذي يتم إنشاؤه، بعد تحليقها فوق المنطقة، في إطار عملية استطلاعية كانت تقوم بها لمواقع خدمية في المحافظة.

في الأثناء، تواصلت المواجهات بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهات صرواح، تركزت في ميسرة الجبهة وتكبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي، المدعو سنان أحمد الحنضان، مع عدد من عناصره.

وفي البيضاء، أفشلت قوات الجيش والقبائل، مساء أول من أمس، هجوماً واسعاً للميليشيات على مواقعها في جبهة قانية، الذي جاء في إطار محاولات الحوثيين التقدم وفرض واقع مختلف في البيضاء على وقع التوتر بينها وقبائل آل عواض في مديرية ردمان.

وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش والقبائل تمكنا من تدمير آليات عسكرية، وقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي في عملية صد الهجوم.

ولقيت طفلة يمنية في مديرية ردمان مصرعها إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي، زُرع على بعد 200 متر من منزلها في منطقة حوارن.

وفي الضالع، شهدت جبهات قطاع الفاخر وباب غلق معارك عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية، تمكنت خلالها القوات المشتركة من قتل ثلاثة من القناصة الحوثيين.

وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك بين الجانبين تركزت في وادي الأعمدة ووادي الثوب، واستخدمت فيها أسلحة المدفعية والرشاشات المتوسطة والقناصة، وأدت إلى مصرع عدد من الحوثيين.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت القوات المشتركة من تدمير تعزيزات حوثية، في عملية هي الثانية خلال أسبوع، وكانت التعزيزات متجهة نحو جبهات الفازة والجبلية في مديرية التحيتا جنوب المحافظة، قادمة من مديرية زبيد، في محاولة من الميليشيات لتعويض خسائرها في مديريتَي التحيتا وحيس.

وذكرت مصادر ميدانية في القوات المشتركة أن القوات تمكنت من تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الميليشيات، ودمرت آليات عسكرية متنوعة في العملية النوعية والمباغتة، بعد رصد تحركات الحوثيين في تلك الجبهات.

وكانت ميليشيات الحوثي رفعت من خروقها للهدنة الأممية في الساحل الغربي، وقامت باستهداف مواقع المشتركة والأحياء السكنية في مناطق الدريهمي ومدينة الحديدة، كما استهدفت مجمع إخوان ثابت الصناعي في مدينة الحديدة للمرة الثانية في أقل من أسبوع.

وقامت الميليشيات، أمس، بقصف مناطق سكنية في الجاح بمديرية بيت الفقيه، وأخرى في شرق مدينة الصالح وحي منظر بمديرية الحوك داخل مدينة الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

تويتر