الميليشيات تهرب من فشلها في مواجهة «كورونا» إلى التصعيد

تدمير معسكر سري حوثي بحجة.. ورفع جاهزية القوات المشتركة في الساحل

قوات الجيش والتحالف تمكنت من تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة للميليشيات بمديرية كتاف في صعدة. أرشيفية

تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مواقع استراتيجية للميليشيات في حجة ومناطق أخرى، حيث دمرت معسكراً سرياً للميليشيات في حجة، فيما شهدت جبهات القتال المختلفة في اليمن، تصعيداً عسكرياً لافتاً من قبل ميليشيات الحوثي خلال إجازة عيد الفطر المبارك، في إطار استمرار خروقها لوقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، وللتغطية على فشلها في مواجهة أزمة «كورونا».

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية بالمنطقة الخامسة في حجة، أن مقاتلات التحالف دمرت، أول من أمس، معسكراً سرياً لميليشيات الحوثي في مديرية عبس، كان يضم آليات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ ومناطق لتدريب المغرر بهم من أبناء القبائل والمرتزقة الأفارقة.

وأشارت المصادر إلى تدمير آليات عسكرية وثكنات داخل المعسكر، إلى جانب مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي، والقيادات المشرفة على عمليات التدريب بالمعسكر الذي تم إنشاؤه داخل إحدى المزارع التي تم نهبها من أسرة الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.

وأوضحت المصادر أن الغارات أدت إلى تدمير مركز اتصالات، وغرفة عمليات للميليشيات كانت تضم خبراء أجانب يديرون حرباً إلكترونية للتشويش على منظومة الاتصالات التابعة للجيش اليمني وقوات التحالف.

من جانبها، صعّدت ميليشيات الحوثي في اليمن عملياتها العسكرية في جبهات القتال خلال أيام عيد الفطر المبارك، متجهة نحو التصعيد العسكري ضاربة بالهدنة، ووقف إطلاق النار المعلن من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، عرض الحائط.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات الحوثية سعت، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى تصعيد عملياتها العسكرية في جميع الجبهات هرباً من الكارثة الإنسانية التي تشهدها مناطقها جراء تفشي وباء «كورونا» المستجد، حيث أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، في الثامن من أبريل الماضي، هدنة إنسانية ووقفاً لإطلاق النار لإفساح المجال أمام الجهود لمواجهة الوباء.

وفي هذا الصدد ذكرت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات مسلحة إلى جبهات صعدة والجوف ومأرب ونهم بريف العاصمة صنعاء، وأخرى باتجاه محافظة البيضاء التي تشهد توتراً متصاعداً بين القبائل والحوثيين.

وأكدت المصادر تمكن قوات الجيش والتحالف العربي، أمس، من تدمير آليات عسكرية ومخزن أسلحة للميليشيات بالقرب من وادي الفرع التابع لمديرية كتاف بصعدة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

كما استهدفت مقاتلات التحالف بست غارات مواقع للميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية الظاهر جنوب غربي صعدة، التي تشهد قتالاً ضارياً في جبهات كتاف والبقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية، منذ يومين.

وكان قائد محور مران بصعدة قائد ألویة العروبة، اللواء عبدالكریم السدعي، أكد «استمرار القتال ضد ميليشيات الحوثي، التي لم تلتزم ولا حتى دقيقة واحدة بوقف إطلاق النار أو أي هدنة إنسانية».

واشار اللواء السدعي إلى أن ألوية العروبة باتت قريبة من كهوف مران التي يختبئ فيها زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، مشيداً بالدعم الكبير للتحالف العربي في سبيل قطع «راس الأفعى» وإنهاء الانقلاب في اليمن.

وفي الجوف، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية تم إرسالها إلى مديرية خب والشعف، التي تشهد معارك بين الجيش والقبائل والميليشيات في جبهات شرق مديرية الحزم عاصمة الجوف، ومحيط منطقة المهاشمة على الطريق الدولي الرابط بين الجوف والحدود السعودية.

في الأثناء، تمكنت قوات اللواء 101 مشاة التابع لقوات الشرعية، من إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لميليشيات الحوثي شرق مدينة الحزم عاصمة الجوف، أثناء قيامهما بعملية استطلاع.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير منزل الشيخ القبلي، خميس بن عرفج المرواني، بقرية الخسف، على خلفية مساندة للجيش والتحالف في قتال عناصرها وطردها من القرية والجبال المحيطة بها أخيراً.

كما أقدمت الميليشيات على قتل قائد اللواء 161، العميد حسين العصيمي، بعد أيام قليلة من أسره، وقاموا بالتمثيل بجثته من خلال صب مادة الأسيد على جسده. وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجيش والقبائل من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات صرواح ومديرية مجزر ومفر الروب، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات بارزة، منهم عبدالله عبده خموسي، عبدالله مجاهد القبن، رشيد أحمد علي النعيمي، وضاح يحيى أحمد هاجر، إلى جانب 10 آخرين من قيادات الفصائل الميدانيين.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في مأرب قيام ميليشيات الحوثي بتشكيل خلايا لزراعة الألغام في الطرق والمناطق السكنية بمناطق سيطرتها في مأرب، مشيرة إلى أن الميليشيات استغلت حتى النساء والمرتزقة الأفارقة في تلك العمليات.

وفي نهم شمال شرق العاصمة، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش من صد هجوم للميليشيات الحوثية على مواقعه في وادي اللسان ومحيط جبل صلب، ما أدى إلى مصرع 10 حوثيين وإصابة آخرين.

وكان التحالف العربي أكد، الأحد الماضي، ارتكاب الميليشيات الحوثية 82 خرقاً لوقف النار لتتجاوز خروق الحوثي 4099 اختراقاً للهدنة منذ إعلانها في الثامن من أبريل الماضي.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك في جبهات قانية الوهبية ومديرية الصومعة بين الجيش والقبائل من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن مقاومة الحازمية دكت مواقع الحوثيين في جبهة الاريل بعرقوب العقلة ومنطقة ازول. وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت القوات المشتركة من تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لميليشيات الحوثي، حاولت اختراق مناطق التماس في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة. وكانت الميليشيات قصفت مناطق سكنية في الجبلية والفازة ومركز مديرية التحيتا خلال أيام عيد الفطر المبارك، ما أدى إلى وقوع إصابات في أوساط المدنيين بينهم أطفال.

كما قصفت منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، ومناطق في شارعَي الخميس وصنعاء، ومحيط مدينة الصالح السكنية.

وفي حضرموت أقدمت عناصر إرهابية، أمس، على اغتيال مدير أمن مديرية شبام، صالح عبدالله بن جابر، مع ثلاثة من مرافقيه من ،خلال زرع عبوة ناسفة أثناء مرور سيارته على الطريق العام بمنطقة العادي في حوطة أحمد بن زین بمدیریة شبام.


ألوية العروبة تقترب من كهوف مران مخبأ زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

تويتر