إفشال هجمات بـ «صرواح وقانية الوهبية»

50 حوثياً لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والبيضاء خلال يومين

عناصر تابعة للقوات المشتركة في الحديدة. أرشيفية

قالت مصادر عسكرية في الجيش اليمني إن أكثر من 50 مسلحاً من عناصر ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم، في جبهات مأرب والبيضاء، خلال اليومين الماضيين، مؤكدة تمكن الجيش والقبائل من إفشال هجمات عدة للميليشيات في جبهات صرواح بمأرب وقانية الوهبية في البيضاء، لافتة إلى أن من بين القتلى قيادات ميدانية بارزة في صفوف الميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن العشرات من الحوثيين لقوا مصرعهم في جبهة صرواح غرب مأرب، ومازالت جثثهم متناثرة في شعاب تبة المهدي، التي تم تحريرها، أول من أمس، بينهم القيادي الحوثي المدعو عمار عبدالخالق الذيب، قائد إحدى الكتائب الحوثية، الذي ينتمي إلى منطقة أرحب في صنعاء.

وأوضحت المصادر أن من بين القيادات الحوثية الصرعى المدعو محمد حمود العقلي، قائد عمليات ما تُسمى بـ«كتيبة الموت»، الذي قتل مع عدد من أفراد كتيبته ومعظمهم من منطقة بني حشيش بصنعاء.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في خولان بريف العاصمة صنعاء مرور تعزيزات حوثية باتجاه مأرب، بقيادة المدعو أبوشمس الشامي، لتعويض الخسائر التي تكبدتها، أخيراً، في جبهات صرواح.

وفشلت ميليشيات الحوثي، أمس، في إطلاق صاروخ باليستي من منطقة «غرب حباب» في صرواح مأرب، ما تسبب في حدوث انفجار ضخم في المنطقة خلّف قتلى في صفوف الحوثيين الموجودين في منطقة الإطلاق، وفقاً لشهود عيان.

وفي البيضاء، دكّت مدفعية الجيش والمقاومة المحلية مواقع حوثية في جبهة قانية الوهبية بمديرية السوادية، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية كانت الميليشيات استقدمتها إلى محيط معسكر اللواء 126 مشاة، بهدف تعزيز تحركاتها ضد قبائل آل عواض.

وقامت الميليشيات بإطلاق صواريخ باليستية على منطقة تقع بين الوهبية ومديرية ردمان تتجمع فيها القبائل الملبية لنداءات قبائل «آل عواض»، وجاء الهجوم عقب فشل الوساطات القبلية والخارجية وفقاً لمصدر قبلي، مؤكداً فشل جميع الوساطات لنزع فتيل التوتر بين القبائل والميليشيات في المحافظة.

وأكد المصدر أن الوضع مرشح لاندلاع مواجهات بين الجانبين، خصوصاً مع قيام ميليشيات الحوثي بقطع جميع خدمات الاتصالات والإنترنت عن البيضاء بشكل عام، واستمرت في الدفع بمزيد من التعزيزات إلى محيط مديرية ردمان.

من جانبها، دفعت قوات الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى المناطق الواقعة بين مأرب والبيضاء، تضم آليات عسكرية متطورة وحديثة، في حين أطلق الزعيم القبلي طارق العواضي، أحد مشايخ قبيلة «آل عواض»، تهديدات شديدة اللهجة للميليشيات، مؤكداً أن البيضاء ستكون مقبرة لهم، ومنطلقاً لتحرير اليمن بالكامل منهم.

في الأثناء، واصلت وفود القبائل اليمنية بالتوافد إلى مديرية ردمان، منهم قبائل «العواذل، وآل بجير، وآل الدماني، وآل وحيش، وقبائل المصعبين وآل شن، وآل عزان»، كما خصصت بعض القبائل مناطق لتمركز أفراد القبائل المسلحين، للمشاركة في أي عمل عسكري محتمل ضد الميليشيات.

وفي الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية، وقامت أمس، بقصف عدد من المدن والتجمعات السكانية في المديريات المحررة بالحديدة، إضافة إلى مواصلتها زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرق والمزارع.

وشهدت مناطق شرق حيس هجمات حوثية بمختلف أنواع الأسلحة، وأدت إلى استشهاد مدني وإصابة آخر، كما استهدفت الميليشيات مناطق سكنية في مديرية الدريهمي، وتمكنت القوات المشتركة من تحديد مصادر إطلاق النار، وقامت بالتعامل معها وإسكاتها بضربات مركزة أوقعت خسائر فادحة في صفوف الحوثيين.

واستهدفت الميليشيات الحوثية أيضاً مناطق متفرقة في التحيتا، بينها الجبلية والفازة، مستخدمة سلاح 14.5 ومعدلات البيكا.

وفي الضالع، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات تابعة للقوات المشتركة إلى الخطوط الأمامية في جبهات شمال وغرب المحافظة، في إطار استعداداتها لمواجهة أي هجمات ومحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي.


صاروخ باليستي يقتل عدداً من عناصر الميليشيات بعد فشلها في إطلاقه بمأرب.

تويتر