فشل إطلاق صاروخ باليستي للميليشيات من صنعاء

730 خرقاً حوثياً لوقف إطلاق النار خلال أسبوع

دورية لقوات الشرعية اليمنية في منطقة ذباب شمال باب المندب. رويترز

واصلت ميليشيات الحوثي خروقها لوقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في اليمن، وسجلت أكثر من 730 خرقاً خلال أسبوع، وفيما واصلت الميليشيات شن هجماتها، ومحاولات التسلل في جبهات عدة في محيط العاصمة والضالع وتعز، فشلت كذلك في إطلاق صاروخ باليستي من شمال العاصمة صنعاء.

وفي التفاصيل، سجلت فرق الرصد التابعة للشرعية اليمنية 730 خرقاً لوقف إطلاق النار من قبل ميليشيات الحوثي منذ بدء سريان الهدنة، ظهر الخميس الماضي، وذكرت مصادر عسكرية في الشرعية أن الحوثيين ارتكبوا، الأربعاء وفجر أمس، 183 خرقاً لوقف إطلاق النار، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن ارتكاب الميليشيات 547 خرقاً حتى مساء الأربعاء.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش أفشلت العديد من الهجمات ومحاولات التسلل الحوثية باتجاه مواقعها في جبهات عدة، منها الجوف ومأرب والبيضاء ونهم صنعاء وتعز، فيما أفشلت القوات المشتركة والجنوبية هجمات عدة في الضالع، وأخرى في الساحل الغربي لليمن، خلال الأسبوع الأول للهدنة.

وكانت جبهة الجوف شهدت أمس مواجهات عنيفة بين الجيش والميليشيات في محيط معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف، تمكنت خلاله قوات الجيش من استعادة نقطة «برقا الإشراع» الواقعة بين الخنجر وبئر المرازيق، وتم تطهيرها بالكامل من العناصر الحوثية المتسللة.

وأكدت مصادر عسكرية بالمنطقة مصرع القيادي الحوثي ومشرفها في مديرية الخلق، المدعو عبدربه مساعد مجلي، بنيران قوات الجيش التي تصدت لهجوم حوثي على مواقعها في منطقة الجدافر شرق مدينة الحزم عاصمة الجوف، إلى جانب مصرع القيادي الحوثي أمين محمود الخلقي، المكنى «أبونزيه»، والعديد من عناصر الحوثي، فيما تم أسر ستة آخرين، وغنيمة مدرعة، وتدمير وأعطاب آليات أخرى.

وذكر الناطق باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجوف، العقيد ربيع القرشي، أن الميليشيات عملت منذ الساعات الأولى للهدنة على شن هجمات، وحرّكت آليات عسكرية، ودفعت بتعزيزات إلى الجوف بشكل كبير، بهدف التقدم باتجاه المهاشمة واليتمة، لكنها منيت بخسائر كبيرة على يد قوات الجيش والقبائل المساندة لها في مناطق عدة، ومنها معسكر الخنجر والجدافر والمهاشمة وصحراء الخب.

وأوضح القرشي أن الجيش والقبائل تمكنوا من تأمين مناطق عدة بين الجوف ومأرب خلال الأيام القليلة الماضية، على خلفية ردهم على زحف وخروقات الميليشيات لوقف إطلاق النار، وكبدوها خسائر كبيرة.

وفي مأرب، أفشلت قوات الجيش محاولة تسلل حوثية في جبهة هيلان غرب المحافظة، مستغلة وقف إطلاق النار وتساقط الأمطار الغزيرة في المنطقة، وحاولت التسلل والتقدم نحو مواقع الجيش في ركن هيلان، لكنها فشلت نتيجة يقظة الجيش المرابط في المنطقة.

وكانت السيول جرفت عدداً من الخيام والمنازل العشوائية في منطقة السويداء بمأرب، ما أدى إلى وفاة 10 أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، من سكان مخيم الميل والسويداء، وفقاً لمصادر محلية في مأرب، أشارت إلى تضرر 14 مخيماً جراء هطول الأمطار الغزيرة، مساء الأربعاء، على مأرب، بعد يوم واحد من هطول أمطار غزيرة على العاصمة صنعاء، أدت إلى وفاة اثنين، وتدمير عدد من المحال التجارية في جنوب المدينة، فضلاً عن جرف عدد من السيارات.

وفي مأرب أيضاً، أصيب طفلان بجروح، إثر انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيات في منطقة الرف بير أبو لحوم بمديرية مدغل غرب محافظة مأرب.

وفي البيضاء، أعلن عدد من مشايخ المحافظة مساندتهم للجيش في مواجهة ميليشيات الحوثي في جبهات قانية والوهبية، التي شهدت أمس مواجهات عنيفة بين الجانبين، على خلفية محاولة الميليشيات التسلل نحو الطريق الدولي في المنطقة.

وفي ذمار، أكدت مصادر طبية وأخرى محلية وصول عشرات الجثث لعناصر الحوثي قادمة من جبهات البيضاء ومأرب، حيث تم دفنها بطريقة سرية في وادي جهران.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في محيط صبيرة وبتار، بعد وصول تعزيزات حوثية من العود والحشاء إلى المنطقة، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة تمكن «المشتركة» من كسر الهجمات، وإجبار الميليشيات على التراجع نحو شرق الحشاء.

وفي صنعاء، أكدت مصادر محلية وقوع انفجار ضخم شمال المدينة، جراء فشل ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي من منطقة وادي ظهر بمديرية همدان، مؤكدة سماع الانفجار في أرجاء متفرقة من المناطق الشمالية للمدينة.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في العاصمة قيام ميليشيات الحوثي بمصادرة مزارع تابعة لأسرة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في جنوب العاصمة، وتحويلها إلى معسكر تدريب لعناصرها الانقلابية.

من جهة أخرى، شهدت العاصمة أزمة غاز منزلي خانقة، على خلفية قيام عناصر الحوثي بتحويلها إلى سوق سوداء، وبيعها بمبالغ تصل إلى 8000 ريال للأسطوانة الواحدة، بدلاً من سعرها المتداول في المدينة، البالغ 4000 ريال.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات خرقها للهدنة الأممية، وسجلت القوات المشتركة في الساحل الغربي 38 خرقاً خلال الأربعاء وفجر أمس، شملت عمليات قصف واستهداف طالت الأحياء والقرى السكنية في مختلف مناطق المحافظة، منها 19 خرقاً في منطقة الجبلية بالتحيتا، فيما شهدت حيس أربعة خروقات، بينما بلغ عدد الخروقات في التحيتا ثمانية، تمثلت بقصف بسلاح، فيما توزعت البقية على مناطق الدريهمي وشرق مدينة الحديدة.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية اندلاع مواجهات بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية في محيط تبة الشيخ سعيد القريبة من قرى تبيشعة في أطراف مديرية جبل حبشي، تمكنت خلالها قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات، ومحاولة تسلل باتجاه مواقعها في المنطقة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.


-ة تسجيل 38 خرقاً للهدنة الأممية من قبل الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي.

تويتر