قرقاش: تكرار الاستهداف منطق مَن يسعى إلى استمرار الحرب

الإمارات تدين بشدة استهداف الحوثيين للسعودية بصاروخين باليستيين

آثار استهداف حوثي سابق لإحدى المناطق في المملكة العربية السعودية. أرشيفية

أعربت دولة الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن إدانتها لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مناطق مدنية بالرياض وجازان في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بصاروخين باليستيين تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضهما، ونجمت عنهما إصابات بين عدد من الأبرياء، فيما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، إن تكرار الاستهداف الحوثي للمواقع المدنية السعودية منطق مَن يسعى إلى استمرار الحرب.

وجدّد بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأكد البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن المملكة العربية السعودية كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.

وأشار البيان إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، ودليل جديد على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن هذا الاعتداء لا يستهدف المملكة فحسب، بل يستهدف أيضاً وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة التي يواجه فيها العالم فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، إن تكرار الاستهداف الحوثي للمواقع المدنية السعودية منطق مَن يسعى إلى استمرار الحرب، ويبحث عن الاهتمام الإعلامي، في ظل أولوية تصدي العالم لجائحة «كورونا»، مضيفاً: «الحوثي وفي كل اختبار لا يستطيع أن يتجاوز كونه ميليشيات إرهابية متمردة، أداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين».

وفي سياق متصل، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الاستهداف الحوثي، وأكد أن «هذا الاعتداء الإرهابي، الذي أتى في الوقت الذي يسخّر العالم جهوده لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، لا يستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية». وأشاد الأمين العام بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، التي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتدميرهما قبل أن يصلا إلى هدفيهما، كما أكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة، وتأييده لجميع ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية، في محاولاتها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

ومن جانبه، دان رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، الهجوم بأشد العبارات، وأكد أن «هذا العمل العدواني الجبان، المتمثل في إطلاق صواريخ باليستية تجاه المدنيين والأعيان المدنية في المدن الآهلة بالسكان، يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، ومخالفاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي، وتهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويبرهن على زيف إعلان ميليشيات الحوثي الانقلابية قبول وقف إطلاق النار، وعدم جديتها في إجراءات بناء الثقة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.

ودانت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، الهجوم، واعتبرت أن «استمرار مثل هذه الأعمال من قبل الميليشيات، خصوصاً بعد تصريحات الميليشيات حول القبول بدعوة الأمم المتحدة للتهدئة لمواجهة (كورونا)، يدل على عدم رغبتها في السلام».


«مجلس التعاون»:

«الاعتداء الإرهابي لا يستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية».

تويتر