أسر 15 حوثياً وتفكيك 5 رؤوس صاروخية جنوب الحديدة

الجيش اليمني يفشل هجومين للميليشيات ويبدأ حربــــــاً مفتوحة في الجوف

رتل من سيارات قوات الشرعية اليمنية في إحدى المناطق غرب الحديدة. إي.بي.إيه

أفلشت القوات اليمنية المشتركة هجومين لميليشيات الحوثي الانقلابية في الساحل الغربي، وتمكنت من تفكيك خمسة رؤوس صاروخية في جنوب الحديدة، في حين أسرت قوات الجيش اليمني 15 حوثياً في الجوف وبدأت حرب استنزاف مفتوحة ضد الميليشيات.

وفي التفاصيل، تمكنت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي الانقلابية وصف بالواسع والكبير على مواقعها في شرق مدينة الحديدة، في خرق للهدنة هو الأكبر منذ اتفاق استوكهولم في 18 ديسمبر 2018.

وأكدت مصادر ميدانية، أن الميليشيات شنت هجوماً واسعاً بهدف اقتحام مدينة الحديدة بالكامل، بعد أن حشدت عناصرها المسلحة على مناطق عدة في المدينة وشرقها خلال الأيام القليلة الماضية، وأرسلت آليات وأسلحة نوعية إلى مواقع عدة في محيط المدينة وعلى طول الطريق الرابط بين الحديدة والمدن في جنوب المحافظة.

ووفقاً للمصادر فإن القوات المشتركة تعاملت مع المهاجمين بكل حزم وقوة، وطهرت جميع المناطق التي تسللت إليها عناصر الحوثي من أحواش مؤسسات تجارية محاذية لمواقع القوات المشتركة في شرق مدينة الحديدة، ودمرت مواقعهم المستحدثة وكسرت خطوطهم العسكرية، وأجبرت الحوثيين على التراجع إلى مواقعهم السابقة.

وأوضحت المصادر، أن المشتركة كبدت الميليشيات العديد من القتلى والجرحى، ودمرت آليات عسكرية بينها مدفع هاوزر كان يستخدم في قصف مواقعها والأحياء السكنية في مناطق عدة بمدينة الحديدة.

وفي جنوب الحديدة، أكدت مصادر ميدانية تمكن القوات المشتركة من إفشال محاولة تسلل لعناصر حوثية باتجاه شمال مدينة حيس قادمة من جهة وادي نخلة، التي تتمركز فيها آليات وعناصر الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأجبرتها على التراجع والفرار.

إلى ذلك، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمشتركة من تفكيك خمسة رؤوس صاروخية متفجرة زنة الواحد منها نصف طن زرعتها ميليشيات الحوثي في أحد المنتجعات السياحية في منطقة النخيلة المدخل الجنوبي للحديدة.

وأشار الإعلام الحربي للقوات المشتركة إلى أن تلك الرؤوس، إلى جانب حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات بشكل كبير وعشوائي يشكلان تهديداً وكابوساً يؤرق أبناء الساحل الغربي.

كما فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة عبوات ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في إحدى الطرقات الفرعية القريبة من خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، التي تقع في نطاق مراقبة نقطة الارتباط الثالثة.

وذكرت المصادر أن الفرق الهندسية التابعة للواء الأول عمالقة تمكنت من تفكيك عبوات ناسفة حساسة مموهة بشكل ولون ترابي، زرعتها الميليشيات في الطريق الترابي القريب من خط كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.

وفي وقت سابق أعلن الفريق الهندسي ذاته نزع رأس صاروخي من مزرعة مواطن، في قرية غليفقة الساحلية التابعة لمديرية الدريهمي.

وفي الجوف شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أكدت مصادر عسكرية تمكن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من أسر 15 حوثياً في محيط جبال اللوذ شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، بعد محاولتهم التقدم نحو مواقع تتمركز فيها القوات اليمنية.

وأشارت المصادر إلى أن القوات اليمنية بدأت حرب استنزاف مفتوحة في جبهات الجوف، بعد تقدم الميليشيات في الحزم والغيل، وقامت، بتدمير سيارة عسكرية حوثية في منطقة أينبا شرق الحزم، ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها.

في الأثناء، أكد قائد القوات الخاصة بمحافظة الجوف العقيد عبدالله محسن البرير لـ«الإمارات اليوم»، أن ما يجري في جبهات المحافظة شأن عسكري، وفي إطار العمليات التكتيكية والخطط العسكرية التي يختص بها الجيش وحده. وأشار العقيد البرير إلى أن الجيش بدأ حرباً مفتوحة مع الميليشيات تشمل مواجهات مباشرة وعمليات مباغتة وتكتيكاً عسكرياً يناسب طبيعة المعركة القادمة.

وكان اجتماع برئاسة نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر وضم وزير الدفاع اليمني ورئيس هيئة الأركان، بحضور قائد قوات التحالف العربي في مأرب اللواء الركن عبدالحميد المزيني، ناقش سير العمليات العسكرية في الجوف ومأرب والتحضيرات الجارية لبدء مرحلة جديدة من المعارك لإنهاء الانقلاب.

من جانبها، واصلت ميليشيات الحوثي حفر الخنادق بالجرافات وبناء متارس ترابية على امتداد الناحية الشرقية لمدينة الحزم، كما قامت باستخدام أهالي الجنود من أبناء الجوف للضغط عليهم، من أجل ترك مواقعهم في صفوف الجيش، مهددة بتصفية أسرهم في حال واصلوا القتال مع الجيش.

وفي جبهة خب والشعف، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في جبهة السليلة، وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع نحو مواقعهم في العقبة بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حيث كانت المعركة في الصحراء، والتي لا تقدر على خوضها الميليشيات التي تخوض حروبها فقط في المناطق الجبلية.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في الجوف وحجة وصعدة ومأرب وصنعاء، في إطار العمليات العسكرية المساندة لقوات الجيش اليمني على أرض الميدان.

وشنت مقاتلات التحالف غارتين على مواقع للحوثيين في مديرية بكيل المير بحجة، وغارة على جبل صلب في نهم صنعاء وخمس غارات على مواقع للميليشيات في المتون والحزم.

وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الحوثي في مناطق متفرقة في مديريات حيدان ومحيط الظاهر ورازح، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ودمرت آليات عسكرية للميليشيات.

وفي تعز، كشفت مصادر محلية عن تواطؤ عناصر حزب الإصلاح مع ميليشيات الحوثي في سبيل إسقاط المناطق المحررة في المدينة بيد الحوثيين، مشيرة إلى أن عناصر الإصلاح سهلت دخول العشرات من مسلحي الحوثي إلى المدينة بحجة استخراج جوازات سفر.

وفي الضالع، أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال مزيد من التعزيزات والأسلحة إلى محيط الضالع الغربي من جهة منطقة العود الواقعة بين أب والضالع، بهدف شن هجوم واسع على مواقع المشتركة والجنوبية في الفاخر والجب وبتار وصبيرة.

وأشارت المصادر إلى أن المشتركة والجنوبية أعلنتا الجاهزية لخوض معركة الحسم في المناطق الأخيرة المتبقية على حدود إب، ورفع أعلى درجات الاستنفار والاستعداد القتالي والعمليات، مؤكدة الدفع بألوية الصاعقة وكتائب وتعزيزات جديدة إلى جبهات القتال.

وفي أبين، أصيب ستة مدنيين بانفجار عبوة ناسفة بمديرية لودر كبرى مديريات المحافظة زرعت بسيارتهم التي كانت متوجهة إلى العاصمة عدن، في إشارة إلى وجود عناصر إرهابية تسللت إلى المديرية من جهة البيضاء.

• القوات المشتركة كبدت الميليشيات الحوثية العديد من القتلى والجرحى.

• مقاتلات التحالف استهدفت مواقع للميليشيات في الجوف وحجة وصعدة.

تويتر