«المشتركة» تفشل محاولات تسلل باتجاه التحيتا

تحركات حوثية في الساحل.. واستعدادات للجيش اليمني بالجوف

قوات من الجيش اليمني خلال استعدادات عسكرية في منطقة نهم القريبة من العاصمة صنعاء. ■ أرشيفية

بدأت ميليشيات الحوثي تحركات ميدانية في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، بهدف تفجير الوضع عسكرياً، فيما واصلت خروقها للهدنة، بينما واصلت قوات الجيش اليمني استعدادها لبدء عملية عسكرية واسعة في الجوف وصنعاء، وتمكنت القوات المشتركة من إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه منطقة المجيلس غرب مدينة التحيتا.

وفي التفاصيل، بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية تحركات ميدانية في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن بهدف تفجير الوضع عسكرياً وإنهاء اتفاق استوكهولم، والتي تأتي في إطار تصعيدها العسكري في بقية الجبهات.

وذكرت مصادر ميدانية وأخرى محلية في مدينة الحديدة، أن الميليشيات الحوثية بدأت منذ ثلاثة أيام عمليات وتحركات عديدة داخل المدينة تمثلت في نشر آليات عسكرية داخل أحياء المدينة وجوار المؤسسات والمنشآت المدنية، وحولت عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة.

وأشارت إلى أن الميليشيات واصلت حفر الأنفاق وبناء المتاريس الترابية في عدد من الشوارع خصوصاً شارع جيزان وفي الميناء ومنطقة المسنا، وأخرى في شرق المدينة بجور مطار الحديدة وساحة 22 مايو، إلى جانب وضع متاريس كبيرة في محيط ميناء الحديدة وقرب الرصيف التجاري.

وأكدت المصادر قيام ميليشيات الحوثي بعمليات مداهمات واقتحامات لعدد من المنازل والمباني في مدينة الحديدة وطرد سكانها بحجة أنهم في مناطق عسكرية يجب مغادرتها، وقامت بنصب أسلحة مدافع ورشاشات على أسطح تلك المنازل وحولتها إلى مقرات وثكنات عسكرية لعناصرها، مشيرة إلى أن شارع الستين شهد أكبر عمليات الاقتحامات ونشر القناصة والمسلحين من قبل الميليشيات.

وكانت مصادر عسكرية أكدت لـ«الإمارات اليوم» قيام الميليشيات بإرسال تعزيزات مسلحة إلى معسكر الدفاع الساحلي في مدينة الحديدة وإلى مديرية الميناء خلال اليومين الماضيين، بينها أسلحة تستخدم في المعارك البحرية وأخرى في الدفاع الساحلي.

وذكرت المصادر أن الميليشيات نشرت صواريخ موجهة في محيط ميناء الصليف شمال شرق الحديدة، وعملت على إنشاء ورش لتجهيز القوارب المفخخة والعبوات الناسفة منها البحرية والبرية، وأنها أرسلت فرقاً مدربة على عمليات التفخيخ وزراعة الألغام إلى المدينة ومناطق عدة في الساحل الغربي.

وكشفت المصادر عن عزم الميليشيات القيام بعملية عسكرية كبيرة في الساحل الغربي على غرار ما حدث في جبهات صنعاء والجوف، بهدف استعادة المناطق التي خسرتها لصالح القوات اليمنية المشتركة، لكنها تخشى القدرة العسكرية للقوات المشتركة التي باتت اليوم أكبر قوة عسكرية في اليمن.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي قصفها وخروقها للهدنة، واستهدفت أمس مناطق عدة في مديرية حيس جنوب الحديدة بمختلف الأسلحة منها عيار 120 وقذائف بي 10، والتي طالت عدداً منها مناطق سكنية.

وذكرت مصادر في قوات «ألوية العمالقة»، أن خروقات الحوثي طالت أيضاً منطقتي الجبلية والفازة في التحيتا التي شهدت هجوماً حوثياً، أول من أمس، استخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والرشاشة.

وفي مدينة الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي حي كمران بثلاث قذائف مدفعية، كما قصفت محيط مديرية الدريهمي بخمسة صواريخ كاتيوشا.

وكانت القوات المشتركة أفشلت، الليلة قبل الماضية، محاولة تسلل للميليشيات باتجاه منطقة المجيلس غرب مدينة التحيتا وكبدتها ثمانية قتلى وعدداً من الجرحى ودمرت آلية عسكرية وعدداً من الدرّاجات النارية التي تستخدمها الميليشيات في عمليات الاقتحامات والتقدمات.

وفي الضالع، شهدت جبهة بتار شمال المحافظة، فجر أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والخفيفة.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الاشتباكات جاءت عقب هجوم شنته ميليشيات الحوثي باتجاه جبهة بتار غرب قعطبة، ما دفع القوات المشتركة المرابطة بين قعطبة وحجر والحشاء الى شن هجوم معاكس وإجبار الميليشيات على التراجع والفرار، بعد الاشتباك معها وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي الجوف شرق العاصمة صنعاء، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف الاستعداد لشن عملية عسكرية واسعة ضد ميليشيات الحوثي في الجوف وصنعاء، انطلاقاً من المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش في الجوف ومأرب، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في الجوف، وصرواح مأرب، وصعدة ونهم صنعاء.

وكان الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، أكد في تصريحات صحافية الاستعداد لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الجوف والتوجه نحو العاصمة صنعاء، بجاهزية قتالية ومعنوية عالية.

من جانبه، أكد محافظ الجوف قائد المحور اللواء أمين العكيمي، أن «محافظة الجوف ستظل عصية على الميليشيات بفضل تضحيات أبطال القوات المسلحة، وكل أبناء المحافظة والقبائل اليمنية الحرة».

من جانبه، أكد الشيخ القبلي البارز في الجوف، يحيى عويدان، انطلاق معركة استعادة المناطق التي خسرتها القوات في الجوف، مع وصول مسلحين من قبائل الجوف وصعدة ومأرب والبيضاء إلى محيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة الشرقي، لمساندة القوات اليمنية والتحالف العربي في مواجهة الميليشيات الانقلابية.

وأشار إلى وجود تحركات عسكرية وقبلية سريعة وكبيرة لشن هجوم وخوض معركة كبيرة وفاصلة مع ميليشيات الحوثي، انطلاقاً من الجوف صوب العاصمة صنعاء.

إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي، عن قيام الأخيرة بالإعداد لمعركة وصفت بالكبرى باتجاه مدينة مأرب التي تضم مقراً لقيادة الجيش اليمني والتحالف العربي، مشيرة الى أن المعركة التي تعد لها الميليشيات ستنطلق من ثلاثة محاور باتجاه مدينة مأرب.


8

قتلى وعدد من الجرحى من الميليشيات، خلال عمليات اقتحام أفشلتها القوات المشتركة.

- تحركات عسكرية وقبلية سريعة وكبيرة لشن هجوم وخوض معركة كبيرة وفاصلة مع الحوثي، انطلاقاً من الجوف صوب صنعاء.

- الميليشيات تنشر صواريخ موجهة في محيط ميناء الصليف، وأنشأت ورشاً لتجهيز القوارب المفخخة والعبوات الناسفة.

تويتر