أحبط هجوماً للميليشيات من 3 محاور علـــى غيل الجوف

الجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء

قوات الشرعية اليمنية مسنودة بالتحالف خاضت معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية. أرشيفية

تواصلت المعارك بين قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، فيما شهدت جبهات الضالع عمليات عسكرية للقوات المشتركة في جبهات بتار وباب غلق، في حين استمرت الخروقات للهدنة في الساحل الغربي لليمن.

وفي التفاصيل تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم واسع لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف وكبدتها خسائر كبيرة، وتمكنت قوات الجيش من إسقاط طائرة مسيرة حوثية فوق مدينة الحزم عاصمة المحافظة هي الثالثة التي يتم إسقاطها خلال الأيام الـ10 الأخيرة في الجوف.

وكانت قوات الجيش كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وتمكنت من أسر القيادي الحوثي البارز المدعو أبومحمد القاسمي بعد اصابته في المعارك، التي شهدتها مديرية الغيل، وقامت بنقله إلى أحد مستشفيات الجوف لتلقي العلاج.

وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش تمكنت من إفشال هجوم واسع لميليشيات الحوثي على مديرية الغيل من ثلاثة محاور وأجبرتهم على التراجع إلى مناطق في تخوم المديرية، في حين استمرت المعارك في بعض الجيوب والمواقع ذات الأهمية الاستراتيجية والمشرفة على طرق الإمداد والتباب الحاكمة.

وأوضحت المصادر أن المعارك الأخيرة في الغيل جاءت بعد وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات من عمران وصنعاء على مدى الأيام الثلاثة الماضية، واستغلت تقدم الجيش نحو مناطق متقدمة باتجاه ريف عمران الشرقي لتتمكن من التسلل إلى داخل المديرية ذات الطبيعة السكانية المتفرقة.

وجبهة الغيل جنوب الجوف يحدها جنوباً مديرية نهم محافظة صنعاء، ومديرية مجزر بمحافظة مأرب، والجبهة تقع في الحد بين المديريات الثلاث.

كما تدور معارك متفرقة في جبهات مديرية المصلوب والساقية جنوب غرب الجوف، ويحدها جنوباً مديرية أرحب محافظة صنعاء، وجبهة العقبة التي تقع شمال الحزم في الحد الفاصل بين مديريتي خب الشعف ومديرية الحزم.

وفي مديرية الصفراء قالت المصادر ميدانية، إن معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش وسط تقدم محدود في عدد من المواقع.

وتفرض قوات الجيش اليمني سيطرتها على مديرية الحزم عاصمة الجوف بالكامل ومناطق واسعة في مديريتي المصلوب والغيل ومنطقة الخلق ومناطق أخرى في خب والشعف، وأجزاء كبيرة من المتون، فيما تسيطر ميليشيات الحوثي على مديريات المطمة والزاهر والحميدات وبرط رجوزه وبرط العنان وبرط المراشي وأجزاء من المتون، وبعض ومناطق من خب والشعف.

وكانت مقاتلات التحالف شنت منذ ليل الجمعة أكثر من 30 غارة جوية على مواقع الميليشيات وتعزيزاتها في الغيل والمصلوب بالجوف، ومجزر مأرب.

وتواصل نزيف الميليشيات من القيادات البارزة حيث تكبدت خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة في صفوف عناصرها بينهم قيادات بارزة منهم، فارس ناجي الشريف، وعزيز مسعود الشريف، وبشار راكان جارالله الشريف.

ودفعت المعارك الأخيرة في جبهات الجوف ومأرب وصنعاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى اعتبارها «مثيرة للإحباط والفزع الشديدين»، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أنه يشعر بالانزعاج بشكل خاص من الموقف العسكري المتهور الذي يتعارض مع رغبة الأطراف المعلنة في التوصل لحل سياسي، حسب وصفه.

ودعا غريفيث كل الجهات المعنية لوقف كل الأنشطة العسكرية في الجوف ومأرب ونهم، والعمل مع مكتب المبعوث لتحقيق هذا الهدف.

وفي الضالع، تواصلت المعارك بين القوات اليمنية المشتركة والجنوبية من جهة والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، في جبهات محيط الفاخر ومرخزة وصبيرة وبتار شمال غرب قعطبة.

وقال مصدر عسكري في الكتيبة الأولى التابعة للواء 30 مدرع المرابطة في جبهة الفاخر، إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس، بين القوات المشتركة والميليشيات في بتار ومحيط الفاخر وأطراف صبيرة ومرخزة وحبيل العبدي وحبيل الكلب، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

وأضاف المصدر أن المواجهات استخدم فيها مختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وتمكنت خلالها القوات المشتركة والجنوبية من إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعها في تلك الجبهات.

في الأثناء، قصفت ميليشيات الحوثي قرى سكنية في منطقة بيت الشرجي بمديرية قعطبة، ما أدى إلى إصابة ست نساء نتيجة سقوط قذائفة هاون على أحد المنازل أثناء تجمعهن.

وفي جبهة البيضاء، دمَّرت القوات المشتركة المسنودة بالمقاومة الشعبية آلية عسكرية حوثية في منطقة شوكان بمديرية الصومعة، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة وقصفت مواقع للمشتركة والأحياء السكنية في منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه، والأحياء السكنية في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، ما أدى إلى إصابة مدني في الدريهمي وإحراق مزارع في الجاح. وفي العاصمة صنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف ما يقارب 40 من أبناء منطقة الحاوري بمديرية همدان شمال العاصمة، وأجبرتهم على حضور «دورة طائفية»، بعد حصولها على معلومات بتحركات قبلية في همدان ضد عناصرهم التي تمارس نهباً منظماً لأراضي القبيلة.

وذكرت مصادر محلية، أن عناصر الحوثي دهمت المنطقة وقامت باختطاف 38 شخصاً من أبناء منطقة الحاوري، بينهم خمسة من كبار السن ونقلتهم إلى سجن منطقة ضروان بالمديرية، وأجبرتهم على حضور دورات طائفية عقاباً على رفضهم الانصياع لأوامر الحوثي، وتحركاتهم لوقف عمليان السطو والنهب للأراضي ومزارع القات التابعة لأبناء همدان في محيط صنعاء الشمالي.

تويتر