خلال اجتماع «كروسلاك» وممثلي القوات المشتركة والميليشيات الحوثية

اتفاق على الالتزام بوقف إطلاق النار في جبهات ومديريات الحديدة

عناصر من القوات المشتركة في إحدى نقاط المراقبة بالحديدة. أرشيفية

توصلت القوات اليمنية المشتركة وميليشيات الحوثي، أمس، بحضور نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن دانييلا كروسلاك، إلى اتفاق لتعزيز جهود التهدئة في جبهات الساحل الغربي، ينصّ على الالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة، في حين شهدت جبهات الضالع والجوف وصعدة، وصنعاء والبيضاء، استمرار المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات.

وتفصيلاً، أعلنت القوات اليمنية المشتركة، في الساحل الغربي لليمن، أمس، التوصل إلى اتفاق جديد مع ميليشيات الحوثي لتفعيل التهدئة في محافظة الحديدة، مكون من سبع فقرات، وأشارت، في بيان، إلى أن الاتفاق جاء بالتزامن مع زيارة نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة، دانييلا كروسلاك، إلى الحديدة، وتفقدها نقطة الارتباط الأولى في الخامري.

ونص الاتفاق على «وقف الأعمال العسكرية بجميع أنواعها في مديرية حيس، ووقف الاعتداءات على نقاط الرقابة وإبقاء نقاط الرقابة في نقاط التماس مسرحاً لعمليات ضباط الارتباط فقط، واعتبار أي قصف صاروخي أو مدفعي من كلا الطرفين انتهاكاً للهدنة، ومؤشراً إلى التصعيد العسكري من قادة الطرف المعتدي».

وأكد الاتفاق أنه في حالة أي تسلل أو تجمعات مشبوهة من أي طرف، يمنع الضرب إلا بعد إبلاغ ضباط الارتباط بغرفة العمليات الثلاثية في سفينة الأمم المتحدة، ومراعاة الوقت حتى إيصال البلاغ إلى مختلف الأطراف، خلال مدة أقصاها 15 دقيقة، وفي حال عدم التعاون والسيطرة على قواته، يتم التعامل مع الهدف من دون أي عذر للطرف المعتدي.

ونص الاتفاق أيضاً على منع أي تحليق للطيران بأنواعه، والالتزام بوقف إطلاق النار في كل جبهات ومديريات الحديدة، ودعوة بعثة الأمم المتحدة لسرعة نشر مراقبين ضمن نقاط الرقابة الخمس، إلى جانب ضباط ارتباط الطرفين.

وجاء الاتفاق بعد زيارة كروسلاك نقطة الارتباط الأولى في الخامري، حيث التقت ضباط الارتباط من طرف القوات المشتركة والحوثيين، لمناقشة آلية التهدئة التي لم تلتزم بها الميليشيات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية.

وخلال الاجتماع، تطرق ممثل ضباط الارتباط للقوات المشتركة إلى استمرار وتزايد الخروق الحوثية للهدنة الأممية، من خلال عمليات التصعيد العسكري ومحاولات التسلل، إضافة إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة واستهداف المدن والأحياء السكنية في مختلف مديريات الحديدة.

وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي عقدت اجتماعاً موسعاً لمناقشة استمرار خروق الميليشيات للهدنة، فضلاً عن إعادة ترتيب صفوف القوات المشاركة في عملية تحرير الساحل، المكونة من قوات العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية، واتفقت على رفع الجاهزية القتالية وتعيين العميد حمدي شكري الصبيحي نائباً لقائد ألوية العمالقة.

وتزامنت زيارة كروسلاك والتوصل إلى اتفاق التهدئة، مع استمرار ميليشيات الحوثي في خروقها، وشن هجماتها على مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مناطق عدة، حيث أقدمت على شن هجوم ثانٍ على مديرية الدريهمي بعد ساعات من إفشال القوات المشتركة لهجوم واسع وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة، بينها إسقاط طائرة مسيرة في سماء المدينة، إلى جانب تدمير دبابة ومصرع وإصابة عدد كبير من عناصر الحوثي.

وفي حيس أكد قائد اللواء 11 عمالقة، الشيخ مصطفى دوبلة، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار ميليشيات الحوثي في إرسال تعزيزات وحشود إلى محيط مديرية حيس، فضلاً عن قيامها باستحداث مواقع وحفر خنادق وبناء متاريس في قرية بني مغاري، وقرية الحلة غرب حيس، وقرب مواقع المشتركة في شمال غرب المديرية.

وأشار إلى أن القوات المشتركة رصدت تحركات خطيرة عبر منفذ سقم وصولاً إلى منطقة عرفان، حيث قام عناصر الميلشيات بزراعة ألغام وعبوات ناسفة على طول الطريق الرابط بين المنطقتين.

وأكد دوبلة سعي الميليشيات للسيطرة على الطريق العام الرابط بين مديريتي المخاء والخوخة، لقطع طرق الإمداد بين المديريتين انطلاقاً من منطقة المحجر، حيث فشلت على مدى الشهور الماضية في السيطرة على تلك الطريق من خلال تنفيذها عدداً من التسللات، وشن هجمات تم إفشالها جميعاً من قبل القوات المشتركة.

وفي الضالع، أحبطت القوات المشتركة والجنوبية محاولة تسلل وهجوم لميليشيات الحوثي، باتجاه مواقعها في محيط معسكر الجب الاستراتيجي جنوب غرب مديرية قعطبة، وأجبرت عناصر الحوثي على التراجع والفرار بعد تكبيدهم خسائر في العتاد والأرواح.

وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، تواصلت المواجهات بين الجيش والميليشيات في مسرح العمليات، في أسفل فرضة نهم ومفرق الجوف ومحيطهما، وصولاً إلى جبهات صلب ومركز طارق بن زياد.

وفي الجوف، أفشلت قوات الجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي في جبهة المحزمات جنوب المحافظة، ونصب الجيش كميناً لعناصر الحوثي في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف، أدى إلى تدمير آليتين عسكريتين للحوثيين ومصرع وإصابة من كانوا على متنهما.

وفي صعدة، قصفت مدفعية الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، مواقع للميليشيات في مديرية رازح الحدودية، محققة إصابات مركزة في المواقع الحوثية.

وفي البيضاء أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات الحوثي بإرسال تعزيزات جديدة إلى جبهة ثرة والمواقع المحيطة بها، والواقعة على تخوم مديرية لودر بمحافظة إب، مشيرة إلى أن الميليشيات تسعى لتفجير الوضع عسكرياً في تلك المناطق، بعد وصول التعزيزات الجديدة التي تضم 15 آلية عسكرية.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات اشتبكت مع القوات الجنوبية المرابطة في تخوم أبين بالمدفعية والأسلحة المتوسطة، وتركزت المواجهات في أطراف منطقة العقبة بعد قيام عناصر حوثية بمحاولة تسلل باتجاه مواقع القوات الجنوبية في تلك المناطق.

وكانت الميليشيات أرسلت أكثر من 40 آلية عسكرية، بينها راجمات صواريخ كاتيوشا، إلى جبهة ثرة في مكيراس بين البيضاء وأبين، خلال الأيام القليلة الماضية، وتمركزت بعضها في منطقة بركان في مكيراس.

• إفشال هجوم وإسقاط طائرة مسيرة وتدمير دبابة للميليشيات الحوثية في الدريهمي.

• ألوية العمالقة ترصد إرسال تعزيزات حوثية، واستحداث مواقع وحفر خنادق في حيس.

تويتر