إحباط عملية إرهابية ضد الملاحة الدولية

الجيش اليمني يطوق مواقع الحـوثي في عقبة الجوف

قوات الجيش اليمني وصلت إلى محيط جبال العقبة وبدأت بمحاصرة المواقع الحوثية فيها من 3 جهات. إي.بي.إيه

واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، عملياتها العسكرية في جبهات الجوف وصعدة ومأرب، محققة تقدمات كبيرة في جبهة العقبة بالجوف، وفتحت جبهة جديدة في صعدة، وأفشلت عملية التفاف لميليشيات الحوثي في مأرب، فيما كبدت قوات الجيش الحوثيين خسائر كبيرة في تعز، في حين أحبطت مقاتلات التحالف عملية إرهابية في الساحل الغربي ضد الملاحة الدولية.

وفي التفاصيل، أفشلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي الانقلابية، وعملية التفاف كبيرة باتجاه مديرية مدغل غرب محافظة مأرب للسيطرة على الطريق الرابط بين صنعاء والجوف، وكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي شنت، الليلة قبل الماضية، هجوماً من محورين على مديرية مدغل، انطلاقاً من مواقعها في مديرية نهم، في محاولة منها للالتفاف على مواقع الجيش في جبل صلب وجبل قرود بمديرية نهم نفسها، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها نتيجة صمود الجيش ومساندة مقاتلات التحالف في إفشال الهجوم.

وتعد مديرية مدغل بمأرب إحدى أهم المديريات الرابطة بين ثلاث محافظات، هي مأرب والجوف وصنعاء، وتمر عبرها طرق استراتيجية تربط المحافظات الثلاث، إلى جانب محاذاتها لجبهات عدة في نهم وغرب مأرب.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر ميدانية مصرع أكثر من 500 من عناصر الحوثي، خلال الأسبوع الماضي، على يد قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف في جبهات نهم وحدها، بينهم قيادات حوثية بارزة.

وكانت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء أكدت قيام الميليشيات بتشييع 56 من قياداتها الميدانية، التي سقطت في جبهات صنعاء والجوف ومأرب وصعدة والساحل الغربي والضالع وتعز، مشيرة إلى أن محافظة عمران تصدرت في عدد قتلى قيادات الميليشيات بـ30 قتيلاً، و14 قتيلاً من صعدة، والبقية توزعت على صنعاء وذمار وحجة والمحويت.

وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف تمكنت، أمس، من تدمير آليات عسكرية ومواقع حوثية في جبهة العقبة بمديرية خب والشعف، بعد استهدافها بسلسلة من الغارات المركزة، مشيرة إلى أن الغارات طالت مواقع وأهدافاً عسكرية حوثية للمرة الأولى منذ أربع سنوات في منطقة العقبة الاستراتيجية، ما يشير إلى تطور المعارك في تلك المناطق خلال اليومين الماضيين.

ووفقاً للمصادر، فإن قوات الجيش اليمني وصلت إلى محيط جبال العقبة، وبدأت بمحاصرة المواقع الحوثية فيها من ثلاث جهات، وأن مقاتلات التحالف قامت بشن غارات لمنع أي تحركات حوثية في العقبة الواقعة على بعد 30 كم من مدينة الحزم عاصمة الجوف.

وأكدت المصادر أن الجيش اليمني، مسنوداً بالتحالف، تمكن خلال الأيام الماضية من تأمين أحد الأودية الواقعة في سلسلة جبال العقبة، بعد معارك أدت إلى تدمير آليات عسكرية حوثية كانت داخل الجبال، ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

وكانت مقاتلات التحالف شنت 14 غارة جوية مساندة للجيش اليمني على مواقع حوثية في مديريات الغيل وخب والشعف والمتون، كما شنت غارتين على مواقع حوثية في مديرية سحار بمحافظة صعدة، وغارة على مديرية حيدان، مسقط رأس زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وأخرى على رازح في صعدة أيضاً.

وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير غرفة عمليات وشبكة اتصالات حوثية في منطقة الزبير بمديرية ساقين في صعدة، في عملية وصفت بالنوعية، حيث كان الحوثيون يتخذون منها غرفة لإدارة معارك جبهات الحدود.

وفي صعدة أيضاً، فتحت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، جبهة جديدة في محافظة صعدة من جهة مديرية باقم الحدودية، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة شن قوات الجيش اليمني هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في منطقة مجازة شرق مديرية باقم، بمساندة جوية لقوات التحالف العربي.

وأوضحت المصادر أن العملية العسكرية الجديدة في باقم تهدف إلى تضييق الخناق على عناصر الحوثي المتمركزة في مركز المديرية، والتي تهدف القوات لاستكمال تحريرها والتوجه نحو مناطق جديدة.

من جانبها، قصفت مدفعية القوات الجنوبية مواقع وتحصينات حوثية في جبهة حيفان جنوب شرق تعز، تركز على منطقتي ذيبان والخزجة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي الحديدة، أحبطت مقاتلات التحالف عملية إرهابية في البحر الأحمر، وتمكنت من تدمير مركز تفخيخ للزوارق البحرية في منطقة كيلو16 كانت الميليشيات تحاول تحميل زورقين مفخخين إلى الساحل لتنفذ عملية إرهابية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وذكرت مصادر محلية أن غارة التحالف هي الأولى منذ بدء سريان الهدنة الإنسانية التي استغلتها الميليشيات في الحديدة من ديسمبر 2018، والتي تمكنت خلالها من إنشاء ورش تفخيخ ومعامل صناعة ألغام بحرية وبرية في مناطق بعيدة عن الساحل، حتى تكون بعيدة عن المراقبة والاستهداف.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات تعمل على صناعة الألغام، وتقوم بعمليات تفخيخ للزوارق، وتكليف فرق لزراعة الألغام في البحر والبر انطلاقاً من تلك الورش.

إلى ذلك، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة، وقامت أمس بقصف منطقة الجبلية في مديرية التحيتا بأربعة صواريخ كاتيوشا وتسع قذائف مدفعية ثقيلة، واستخدمت الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، طالت معظمها مناطق سكانية وأخرى تابعة للقوات المشتركة في المنطقة.


- 500

من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضي على أيدي قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف.

- 56

من قيادات الحوثي الميدانية تم تشييعهم بعد أن سقطوا في جبهات العديد من المحافظات.

تويتر