الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في جبهات صنعاء والجوف ومأرب

واصلت قوات الجيش اليمني، أمس، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهات صنعاء والجوف ومأرب، على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت خسائر في أوساط عناصرها بينهم قيادات بارزة، فيما واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع الميليشيات في تلك الجبهات إلى جانب جبهات صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، في حين استمرت الميليشيات بتصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي.

وتفصيلاً أكدت مصادر عسكرية ميدانية في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء استكمال قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف، تأمين عدد من المواقع التي تم استعادتها في ميمنة وميسرة الجبهة مع استمرار المعارك في قلب الجبهة، مشيرة إلى أن القوات استكملت تطهير مواقع قرن عيقب ومحيط جبال يام الاستراتيجية من عناصر الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن القوات باتت تتمركز في مناطق حاكمة في جبهة الميمنة بعد تحريرها مواقع استراتيجية في جبهة «يام» بعد تنفيذها كمائن وعمليات التفاف نوعية على مواقع الميليشيات التي تقدمت نحو مناطق مغلقة من قبل الجيش، وتم التعامل معها وتكبيدها خسائر كبيرة.

وذكرت المصادر أن القوات اليمنية نفذت كميناً محكماً بالقرب من جبال صلب بمديرية نهم، نتج عنه مصرع 36 عنصراً حوثياً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية كانت بحوزة الميليشيات.

في الأثناء واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع الميليشيات الانقلابية في جبهات محيط العاصمة صنعاء، وتمكنت من تدمير آليات عسكرية حوثية كانت متجهة إلى نقيل فرضة نهم قادمة من صنعاء، واستهدفتها بتسع غارات متتالية، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.

كما شنت ثلاث غارات على مواقع حوثية في مديرية نهم، وأخرى استهدفت تجمعاً لآليات وعناصر الحوثي في منطقة الطعن في مديرية بكيل المير بحجة، واستهدفت بثلاث غارات آليات عسكرية حوثية في محيط حرض بحجة أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وفي صعدة استهدفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في جبهة البقع، ما أدى الى تدمير آليات عسكرية ومصرع أكثر من 10 حوثيين واصابة آخرين كانوا في مواقع الاستهداف.

وفي الجوف حققت قوات الجيش تقدمات جديدة على حساب الميليشيات في جبهة الجرشب - مجزر غرب المحافظة، وتمكنت من تأمين كامل منطقة الحمراء والمقطوعة والتباب الشرقية للمحزمات بعد التقدم إليها ليل الجمعة، كما واصلت تأمين جبل قائمة حليف والمواقع المجاورة له من عناصر الحوثي.

من جانبها قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتعزيزات حوثية في مناطق المواجهات بالجوف، منها الساقية وجبال حام بمديرية المتون وأخرى في الغيل أدت إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

وأشاد قائد محور المحافظ اللواء أمين العكيمي بدور التحالف المساند للقوات في مواجهة الميليشيات بالجوف، كما أشاد بصمود أبطال الجيش، مؤكداً استمرار المعارك حتى استكمال تحرير الجوف وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن.

من جهة أخرى أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بتشييع 48 من عناصرها سقطوا في جبهات نهم والجوف ومأرب خلال اليومين الماضيين، بينهم قيادات بارزة منهم عبدالله محمد حصن الخولاني، ومحمد محمد البهلولي، وعبدالله حميد السياغي، ومحمد صالح الهمداني.

وفي مأرب استكملت قوات الجيش اليمني تحرير منطقة ركن هيلان في مديرية صرواح على تخوم العاصمة اليمنية صنعاء، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن قوات الجيش باتت تتمركز على مشارف سوق مديرية صرواح آخر معاقل الميليشيات في المحافظة من جهة مديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش سيطرت على موقع الاريالات المطل على الخط الإسفلتي الرئيس الرابط بين مأرب وصنعاء، كما تمكنت من قطع خط الإمداد الحوثي الموصل إلى هيلان، مشيرة إلى أن قوات الجيش تمكنت من تدمير تعزيزات حوثية في منطقة نجد العتق بمديرية صرواح كاتت في طريقها إلى مناطق التماس.

وأوضحت المصادر أن التقدم المستمر للجيش في جبهة صرواح، يجعله قريباً من البوابة الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء عبر مديرية خولان التي تعد أكثر القبائل رفضاً للميليشيات على عكس بوابة نهم القريبة من مديرية بني حشيش التي تعد أحد معاقل الميليشيات الإيرانية في اليمن.

وفي البيضاء واصلت القوات اليمنية المشتركة مسنودة بالمقاومة المحلية في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر عملياتها النوعية ضد مواقع الميليشيات في جبهات الحبج ووادي جاحور حيث تمكنت من تدمير آليات عسكرية حوثية كانت في طريقها لتعزيز مواقعها في المنطقة بعد تلقيها ضربات موجعة خلال اليومين الماضيين.

وأشارت المصادر إلى أن المشتركة والمقاومة كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في جبهات الزاهر على مدى الأيام الماضية ومنعت وصول تعزيزات حوثية إلى المنطقة بعد قطعها طرق الإمداد في وادي جاحور، مؤكدة مصرع قائد جبهة آل حميقان التابع للميليشيات القيادي المكنى «أبوالعز» إلى جانب عدد من مرافقيه.

وفي الضالع تصدت القوات المشتركة والجنوبية لهجوم للميليشيات في جبهة باب غلق بقعطبة وشنت هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات الواقعة على نسق الجبهة الأول جنوب منطقة العود الاستراتيجية، واستخدمت مختلف أنواع الأسلحة بينها المضادات الجوية والمدفعية المتوسطة وسط غطاء ناري مكثف.

وذكر المركز الإعلامي لجبهة الضالع أن القوات المشتركة والجنوبية خاضت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات في جبهة باب غلق التي تعد إحدى أشد جبهات القتال ضراوة، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأشار المركز إلى أن المواجهات توسعت باتجاه محيط الفاخر وباب غلق وبيت الشرجي وشعب الماء وسيلة هجار وشليل، ومنعت تسللات حوثية باتجاه الجب وبتار والفاخر ومرخزة.

وفي الحديدة تمكنت القوات المشتركة من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات في مديرية الدريهمي يحوي أسلحة متوسطة منها سلاح عيار 14.5، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن المشتركة خاضت مواجهات مع الميليشيات في محيط المديرية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، بعد محاولة تسلل حوثية شرق الدريهمي.

وأوضحت المصادر، أن القوات تمكنت من إلحاق خسائر فادحة في صفوف الميليشيات، الذين حاولوا استخراج جثث عدد من عناصرهم القتلى الذين لقوا مصرعهم أثناء محاولة التسلل شرق المديرية.

وكانت الميليشيات واصلت خروقها للهدنة وقصفت مدرسة 7 يوليو ومنازل المدنيين المجاورة لها في مديرية الحالي بقذائف المدفعية، كما استهدفوا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة حارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية، خلفت أضراراً بممتلكات سكان المنطقة.

ووفقاً للمصادر فإن الميليشيات قصفت مواقع المشتركة في 7 يوليو بأربعة صواريخ كاتيوشا، وقصفت بالمدفعية منطقة كيلو 16، واستهدفت أحياء الربصة ومحيط المطار وكلها مناطق في مدينة الحديدة.

كما قصفت مناطق سكنية في مدينة حيس أدت إلى إصابة مدنيين بينهم شاب يدعى محمد عبدالرحمن فرحان أصيب بنيران قناصة وهو داخل داخل صيدلية وسط المدينة لشراء بعض العلاج لأسرته، كما أطلقت الميليشيات قذائف الهاون عيار 120 على أماكن متفرقة في كمب حيس وحي ربع المحل المكتظ بالسكان في مركز المدينة.

القوات اليمنية نفذت كميناً محكماً بالقرب من جبال صلب بمديرية نهم، نتج عنه مقتل 36 عنصراً حوثياً.

مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع الميليشيات في جبهات محيط صنعاء ودمرت آليات حوثية.