إفشال هجوم للميليشيات على الدريهمي بالحديدة ومصرع 13 حوثياً

الجيش اليمني يستكمل ترتيبات معركة الحسم باتجاه صنعاء

قوات من الشرعية اليمنية في إحدى المناطق القريبة من المخاء. ■ رويترز

كشفت مصادر عسكرية يمنية عن ترتيبات وقرارات عسكرية في إطار التحضير لمعركة الحسم باتجاه العاصمة اليمنية صنعاء، التي تشهد جبهات محيطها معارك عنيفة بين الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية منذ أسبوغين، فيما أفشلت القوات اليمنية المشتركة هجوماً حوثياً على الدريهمي في الساحل الغربي، وكبدتهم 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، في حين واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات إلى محيط الضالع.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في القوات اليمنية استكمال الترتيبات لاستعادة معركة الحسم لتحرير العاصمة صنعاء، وأنه يجري حالياً التحضير لإصدار قرارات عسكرية تتناسب مع حجم وطبيعة المعركة التي ستنطلق من أربع محافظات محيطة بصنعاء.

كما أكدت المصادر وصول تعزيزات عسكرية تابعة للشرعية والتحالف إلى جبهات محيط صنعاء قادمة من معسكرات التدريب، معززة بآليات عسكرية ووحدات ذات تدريبات خاصة.

وأوضحت المصادر أن بشائر النصر وتحرير العاصمة عادة تلوح في الأفق، بالتزامن مع عودة الانتصارات والعمليات العسكرية النوعية إلى جبهات نهم والجوف ومأرب، والتي تمكنت فيها القوات اليمنية مسنودة بالتحالف العربي من تنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.

وكانت قوات الجيش في جبهة نهم شمال شرق العاصمة نصبت كميناً محكماً لميليشيات الحوثي، ما أدى إلى مصرع 16 حوثياً، بينهم قيادي ميداني بارز يدعى «أبوالزهراء»، إلى جانب أسر سبعة آخرين، وإصابة العشرات من عناصرهم وفقاً لإعلام الجيش اليمني.

وأكدت مصادر عسكرية في نهم تمكن مدفعية القوات المسلحة من استهداف تعزيزات للميليشيات الحوثية في منطقة الملاجم جنوب منطقة صلب، وتمكنت من تدمير طقمين، ومقتل جميع من كانوا على متنهما.

من جانبه، سخر الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية، العميد عبده مجلي، من الأكاذيب الحوثية التي وصفها بالانتصارات الوهمية للميليشيات الانقلابية في جبهات نهم والجوف ومأرب، داعياً الصليب الأحمر لانتشال جثث قتلى الحوثيين المتناثرة في جبال نهم والجوف.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من نهم، وأخرى طالت مخازن أسلحة الصواريخ والطيران المسير في جبال عطان جنوب العاصمة.

وذكرت مصادر محلية في العاصمة أن مقاتلات التحالف قصفت مستودعاً يحوي صواريخ باليستية في جبال عطان، ما أدى إلى تطاير المقذوفات باتجاه الأحياء وفي سماء المنطقة الجبلية، كما قصفت مواقع للميليشيات في منطقة الصباحة غرب صنعاء، وأخرى في مديرية ارحب القريبة من مديرية نهم. وذكرت مصادر محلية في نهم أن مقاتلات التحالف شنت، مساء الخميس، أكثر من 17 غارة جوية على مواقع الميليشيات في نهم، وأكثر من 30 غارة على تعزيزات ومواقع للحوثيين في جبهات الجوف.

وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية مواصلة قوات الجيش تقدمها في جبهات العقبة والمتون، بعد تحريرها مواقع استراتيجية في جبهة العقبة المحاذية لريف العاصمة ومنطقة حرف سفيان في محافظة عمران، كما واصلت تقدمها في جبهة المتون، وتمكنت من تأمين كامل منطقة الجرعوب، التي تم فيها إسقاط طائرتين مسيرتين للميليشيات خلال اليومين الماضيين.

كما نفذت عملية استدراج ناجحة لعناصر حوثية في أحد شعاب جبهة الساقية شمال جبال يام، وأفشلت تسللهم نحو مواقعهم في تبة قعطبة وجبل النصر، وكبدتهم قتلى وجرحى بالعشرات.

من جهة أخرى، أفادت مصادر مطلعة في الجوف بنشوب خلافات تطورت إلى حد التصفيات الجسدية بين عناصر الحوثي في المحافظة، على خلفية الهزام التي تكبدتها أخيراً في المحافظة، مشيراً إلى نشوب خلافات حادة بين القيادي حسين قعشم وقيادات الميليشيات القادمة من صعدة، وهددها بالتصفية في حال لم تغادر الجوف. وأكدت المصادر أن ما يسمى بـ«الأمن الوقائي» التابع للميليشيات أرسل تهديداً مباشراً للقيادي قعشم بضرورة سحب اتهاماته والاعتذار، خصوصاً أنها جاءت وهو في حالة هستيرية، بسبب الهزائم والخسائر التي تكبدتها عناصرهم في المحافظة.

وكانت الميليشيات تكبدت، الخميس، 20 قتيلاً في جبهة العقبة بمديرية خب والشعف، نتيجة غارة لمقاتلات التحالف، استهدفت تعزيزات لهم أثناء توجههم إلى مناطق التماس في المنطقة، والتي تم الدفع بها دون تمويه من الطيران، ما دفع الحوثيين في الجوف لاتهام الحوثيين القادمين من صعدة بالوقوف وراء تلك الخسائر، لعدم معرفتهم بتضاريس الجوف.

وفي جبهة صرواح غرب مأرب، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، تقدمها في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية، وفرضت سيطرتها النارية على الطريق الرابط بين هيلان وريف العاصمة عبر وادي الضيق، وأخرى باتجاه جبهة المخدرة والمشجح، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على مخزن صواريخ وذخيرة تابعة للميليشيات في جبال هيلان.

وكانت قوات التحالف والشرعية اليمنية دفعت بتعزيزات وعتاد عسكري كبير إلى جبهات مأرب، بالتزامن مع خوض القوات اليمنية معارك في جبهات هيلان وصرواح وحريب نهم المحاذية مباشرة لمديرية نهم بالعاصمة صنعاء.

وفي الضالع، واصلت ميليشيات الحوثي إرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات الضالع من محافظتي ذمار وإب، وصلت إلى مناطق قريبة من خطوط التماس شمال وغرب الضالع. وذكرت مصادر محلية أن التعزيزات الحوثية التي وصلت أمس، لليوم الثاني على التوالي، إلى جبهات العود ونقيل الخشبة ومحيط جبل ناص، تضم دبابات ومدرعات وعربات عسكرية محملة بالمؤن والذخائر.

ووفقاً للمصادر، فإن التعزيزات الأخيرة تمركزت على مقربة من أطراف منطقة الفاخر المحررة من اتجاه الشمال إلى جانب الدفع بعناصر قناصة إلى المناطق المحيطة بسوق الفاخر، في حين شهدت بقية الجبهات مواجهات متقطعة بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة، والميليشيات من جهة أخرى.

وفي الحديدة لقي 13 حوثياً مصرعهم، مساء الخميس، على يد القوات المشتركة التي تصدت لمحاولات تسلل للحوثيين في جبهة الدريهمي، التي شهدت عملية تصعيد عسكري من قبل الميليشيات بعد دفعها بتعزيزات جديدة إلى مناطق التماس.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات دفعت بتعزيزات مسلحة إلى تبة قرب خطوط التماس جنوب شرق مدينة الدريهمي، وحاولوا التسلل إلى التبة المستهدفة بعملية انتحارية وغطاء ناري مكثف، وسرعان ما تصدت لهم وحدات من اللواء الثالث مشاة التابع للقوات المشتركة، وكبدهم 13 قتيلاً وعدداً من الجرحى، مشيرة إلى أن جثثهم لاتزال في التبة ذاتها.

في الأثناء، واصلت الميليشيات استهدافها لمواقع المشتركة وقرى آهلة بالسكان غرب مركز المديرية، تم التعامل معها من قبل قوات اللواء الثاني حراس جمهورية، التي تمكنت من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في إطار المديرية.

وكانت الميليشيات تلقت ضربات موجعة على يد القوات المشتركة، خلال الأسبوع الماضي، خلفت 25 قتيلاً، بينهم مشرفهم الثقافي المدعو أبومحمد اللاحجي، فيما تم تدمير مدفع وجرافتين لحظة محاولتها استحداث خنادق وتحصينات.

وكانت الميليشيات قصفت مواقع للمشتركة في حارة الضبياني وأحياء سكنية في شارع الخمسين داخل مدينة الحديدة بأكثر من 15 قذيفة، في إطار خروقاتها اليومية للهدنة، كما قصفت مواقع للمشتركة قرب نقطة المراقبة بمنطقة الخامري، وقصفت جنوب مديرية حيس بأربع قذائف هاون، واستهدفت مناطق في الجاح بمديرية بيت الفقيه.

واستهدفت منطقة المغرس بمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى إصابة شابين وطفل بجروح متفاوتة، جراء سقوط مقذوف في حي سكني بالمنطقة.

في الأثناء، أبطلت القوات المشتركة عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بالطريق الرابط بين التحيتا والخوخة، تم العثور عليها في الخط الترابي الرابط بين المديريتين، وتمكنت الفرق من تفكيك العبوة وأبطالها بنجاح.

الميليشيات تصفي أحد مشرفيها في المحويت

صفّت ميليشيات الحوثي الانقلابية أحد مشرفيها في محافظة المحويت غرب العاصمة صنعاء، الذي قاتل معها في جبهاتها لسنوات، قبل أن تستغني عنه وتقوم بإعدامه على مرأى وسمع العامة، على خلفية هزائم جبهات نهم.

وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات أطلقت النار على القيادي والمشرف في صفوفها المدعو أبووليد المدحني، في مديرية الرجم، وسط السوق الرئيس لمدينة الرجم أمام الملأ، بتهمة الخيانة. وتزايدت أعمال التصفيات الداخلية بصفوف ميليشيات الحوثي، في إطار الصراع الداخلي بين أجنحة وقيادات الصف الأول، والتي شهدت صراعاً محموماً واشتباكات مسلحة في أكثر من منطقة من مناطق سيطرتهم.

صنعاء ■الإمارات اليوم

الميليشيات تطبّق نظام الرهائن في الجبهات

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أعادت تطبيق نظام الرهائن، الذي كان يستخدمه الأئمة قبل ثورة 26 سبتمبر في شمال اليمن، لضمان بقاء مقاتليهم في الجبهات، وعدم الفرار أمام ضربات الجيش اليمني والتحالف العربي.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثیین قاموا بالتھجم على منزل عضو البرلمان، الدكتور عبدالوھاب محمود، بسبع عربات عسكریة لأخذ رھائن من كبار أبناء منطقة صبر التابعة لمحافظة تعز، إلى جانب اختطاف عدد من أبناء تعز وإب والمحويت وذمار من شوارع العاصمة، على خلفية استمرار أقربائهم بالقتال في جبهات نهم والجوف والضالع والساحل الغربي وعدم الفرار. صنعاء ■الإمارات اليوم

تويتر