معارك في جبهات نهم صنعاء وشمال الضالع وغرب حيران

الجيش اليمني يعلن الاستنفار بعد الهجوم الإرهابي الحوثي على مأرب

الجيش اليمني واصل عملياته العسكرية ضد ميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات. أرشيفية

دعت قيادة الجيش اليمني إلى استمرار العمليات العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف الجبهات، بعد الهجوم الإرهابي الغادر الذي نفذته على أحد معسكرات الجيش في مأرب، حيث استشهد وأصيب أكثر من 230 من قوات الجيش اليمني. في الأثناء، استمرت المعارك في جبهات نهم بصنعاء وشمال الضالع وغرب حيران بحجة، مع استمرار خروقات الحوثي في الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، استشهد وأصيب أكثر من 230 من قوات الجيش اليمني، في هجوم غادر نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء أول من أمس، في أحد معسكرات الجيش في محافظة مأرب شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في جريمة جديدة ترتكبها الميليشيات بحق أفراد الجيش، الذين كانوا يؤدون صلاة المغرب في أحد المساجد التابعة لقيادة الجيش في معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية.

وأكدت مصادر عسكرية وأخرى طبية في محافظة مأرب أن قصف مسجد للجيش في مأرب من قبل الحوثيين خلّف 90 شهيداً و132 جريحاً، معظم الإصابات خطرة، ما يعزز إمكانية ارتفاع الحصيلة خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، حيث أطلقت المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظة نداء للتبرع بالدم.

وذكرت المصادر أن ثلاثة انفجارات وقعت في إطار معسكر الاستقبال التابع للواء الرابع حماية رئاسية الواقع بمنطقة «الميل» شمال غرب محافظة مأرب، أحد تلك الانفجارات كان في مسجد اللواء الذي كان يعج بالمصلين من المجندين أثناء الاستهداف، فيما الانفجاران الآخران وقعا في مخازن للذخيرة، وأخرى في عنبر الأفراد، الأمر الذي ضاعف من حصيلة الشهداء والمصابين.

وفي حين ذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي استخدمت في هجومها على المعسكر ثلاث طائرات مسيرة، كشف مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، ومقرها مأرب، أن الهجوم تم بصواريخ باليستية إيرانية الصنع.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أكد عقب الهجوم مباشرة أن ميليشيات الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام باليمن، وأنها لا تجيد إلا مشروع الموت والدمار، وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة، داعياً إلى استمرار العمليات العسكرية بدعم التحالف العربي لإنهاء مشروع الحوثي الطائفي، ومواجهة أفعاله التي تزهق أرواح اليمنيين.

وشدد في اتصالين مع محافظ مأرب سلطان العرادة، والمفتش العام للقوات المسلحة اليمنية اللواء عادل القمیري، على أهمية إفشال مخططات الحوثيين العدائية والتخريبية كافة، وحفظ الأمن والاستقرار في اليمن.

من جانبها، طالبت قيادة الجيش اليمني بأخذ أقصى درجات الحذر، بعد الهجوم الإرهابي الذي جاء متزامناً مع بدء قوات الجيش اليمني عملية عسكرية جديدة في جبهات نهم شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تشير الأنباء إلى أن صواريخ الحوثي أطلقت من معسكر العرقوب في منطقة خولان جنوب غرب العاصمة صنعاء والقريبة من مأرب، ما دفع مقاتلات التحالف إلى شن سلسلة من الغارات الجوية على المعسكر عقب الهجوم، ما أدى إلى تدمير مخزن صواريخ ومنصة لإطلاقها.

ووفقاً للمصادر، فإن مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات في إطار عودة الغارات على مواقع الحوثي في العاصمة ومناطق أخرى، طالت تلك الغارات مواقع للميليشيات في جبهات نهم، وأخرى في خولان الطيال وشمال العاصمة صنعاء.

إلى ذلك، دان قائد المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، الهجوم، واعتبره كارثة أليمة هزت كيان اليمنيين، مشيراً في تغريده على «تويتر» إلى أن الجريمة تهز كيان كل يمني حر يشاهد أبناء وطنه وهم يقتلون بصواريخ إيران.

واتهمت وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش اليمني ميليشيات الحوثي بشن الهجوم السافر، الذي قالت إنه «يأتي في سبيل المساعي الكهنوتية للانتقام».

ودعت الوازرة والهيئة إلى رفع الجاهزية القتالية في صفوف منتسبيها، ورفع مستوى الاحتياطات والتدابير الأمنية في هذه المرحلة التي وصفها بالصعبة، في حين شهدت أجواء محافظة مأرب تحليقاً مكثفاً لمقاتلات التحالف، وعلى علو منخفض، وفقاً لمصادر محلية.

وفي العاصمة صنعاء، أعلنت قيادة الجيش في جبهات نهم تصعيد العمليات العسكرية وتوسيعها، لتشمل جميع المناطق القتالية، التي بدأتها مساء الجمعة الماضية، ودعا قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، اللواء الركن صغير بن عزيز، إلى استمرار العمليات القتالية ضد ميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات، مشيداً بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش في جبهات مديرية نهم.

وأكد اللواء بن عزيز أن العمليات العسكرية تسير بحسب الخطط المرسومة الرامية لاستكمال التحرير، واستعادة الدولة، وتخليص اليمنيين من ظلم ميليشيات الحوثي، مثمناً دور تحالف دعم الشرعية، ودعمه المستمر لاستعادة الدولة اليمنية.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، أن المؤسسة العسكرية اليمنية، أصبحت أكثر صلابة، ولديها القدرة على تحقيق الانتصارات واستعادة مؤسسات الدولة.

إلى ذلك، واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات نهم، لليوم الثالث على التوالي، محققة انتصارات وتقدمات كبيرة، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن عمليات الجيش اليمني في نهم تأتي بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت أمس ثلاثة غارات على مواقع للحوثيين في نهم، وغارة على تعزيزات تابعة للميليشيات في مطقة الأعروش في مديرية خولان الطيال، كانت في طريقها إلى نهم.

وفي صعدة، قصفت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، مواقع للميليشيات في مديرية رازح، التي تشهد عمليات عسكرية للجيش في محيط جبال الأزهور، التي باتت تحت سيطرت الجيش بالكامل، وفقاً لمصادر ميدانية، أكدت أن القصف استهدف مواقع للحوثيين على أطراف مركز مديرية رازح، التي أصبحت تحت مرمى مدفعية وصواريخ الجيش.

وفي البيضاء، قُتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي في مواجهات مع القوات اليمنية المشتركة، والمقاومة المحلية في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، التي تجددت فيها المعارك.

وذكرت مصادر في المقاومة أن هجمات القوات المشتركة والمقاومة طالت مواقع الميليشيات في منطقة هجاف في جبهة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من عناصرهم.

وفي الضالع، شنت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية قصفاً مدفعياً على مواقع ميليشيات الحوثي، في أطراق جبهتي الفاخر ومريس شمال غرب الضالع، طالت مواقع وتعزيزات للحوثيين في نقيل الخشبة، ما أعاق تحركها باتجاه الفاخر.

وفي حجة، أفشلت قوات الجيش اليمني هجوماً للحوثيين على مواقعهم في جبهة غرب مديرية حيران المحررة، ما أسفر عن كسر الهجوم، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، وفرار البقية.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة، وقامت أمس بقصف مواقع القوات المشتركة في شرق مديرية حيس بـ34 قذيفة مدفعية، كما قصفت قرية الشجن في مديرية الدريهمي بـ10 قذائف مختلفة العيارات، فيما قصفت حي منظر جنوب مدينة الحديدة بالمدفعية.

وذكرت مصادر ميدانية في القوات المشتركة أن الميليشيات واصلت قصفها واستهدافها للمناطق الواقعة تحت لجان المراقبة في شارع الخمسين ومدينة الصالح، التي سقطت فيها أمس ثماني قذائف مدفعية.

هجوم على منزل قيادي حوثي في صنعاء

استهدف مسلحون مجهولون منزل قيادي حوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، في عملية مسلحة هي الأولى التي تطال أحد مشرفي الميليشيات الانقلابية في المدينة، وفقاً لمصادر محلية، أكدت أن مسلحين هاجموا، مساء السبت، منزل المشرف الحوثي المكنى بـ(أبو بلال)، في شارع مأرب بالقرب من مؤسسة جعوان للصرافة، ولاذوا بالفرار.

ووفقاً لشهود عيان، فإن سيارة الإسعاف هرعت إلى المنزل بعد إطلاق النار، وتم نقل مصابين إلى أحد المستشفيات.

من جهة أخرى، شهدت العاصمة منذ الجمعة أزمة غاز كبيرة، ما أدى إلى إغلاق عشرات محطات تعبئة الغاز، نتيجة الأزمة التي تؤكد مصادر مطلعة أنها مفتعلة من قبل عناصر الحوثي.

على الصعيد ذاته، أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف مدیر عام شركة شملان للمیاه، مفيد دماج، في محافظة الحدیدة، وقامت بنقله إلى صنعاء تحت حراسة مشددة . صنعاء - الإمارات اليوم

حملة حوثية تستهدف محال الصرافة

بدأت ميليشيات الحوثي الانقلابية حملة واسعة ضد محال وتجار الصرافة في مناطق سيطرتها، أدت إلى إغلاق المحال وتشميعها بالشمع الأحمر، بحجة أن المهلة التي منحت لهم لتصريف العملة الجديدة انتهت أول من أمس.

وذكرت مصادر مصرفية أن الميليشيات شنت حملة على عدد من محال الصرافة والصرافة الراجلين، وصادرت مبالغ مالية من العملة الجديدة، بذريعة تنفيذ قرار منع تداولها، كما قامت باعتقال عدد من العاملين في مجال الصرافة، ونقلهم إلى جهة مجهولة.

وكان فرع البنك المركزي بصنعاء، الخاضع لسيطرة الميليشيات، أصدر تعميماً في 19 ديسمبر الماضي، بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة، وطالب البنوك ومحال الصرافة والمواطنين بتوريد أموالهم إلى حسابات خاصة فتحها لديه. صنعاء - الإمارات اليوم


- جريمة الحوثيين الجديدة استهدفت أفراد الجيش اليمني أثناء صلاة المغرب بأحد المساجد في معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية بمأرب.

- مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الحوثي في العاصمة ومناطق أخرى في جبهات نهم.

تويتر