«الشرعية»: تعنت ميليشيات الحوثي وعدم تنفيذها لاتفاق السويد يؤكدان عدم جديتها في السلام

السعدي جدد تأكيد موقف الحكومة الثابت من أهمية تنفيذ اتفاق استوكهولم بمكوناته كافة. أرشيفية

اعتبرت الجمهورية اليمنية استمرار التعنت، وسياسة المماطلة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق السويد منذ توقيعه برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر من العام قبل الماضي، تأكيد على عدم جديتها في تحقيق السلام، وتحدٍ لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي.

وأكد السعدي أن أي محاولة للقفز على تنفيذ الاتفاق لن تخدم العملية السياسية المرجوة، بل تهدد مسار تحقيق السلام برمته، مجدداً التأكيد على موقف الحكومة اليمنية الثابت من أهمية تنفيذ اتفاق استوكهولم بكل مكوناته، لاسيما تنفيذ اتفاق الحديدة في ما يتعلق بقوات الأمن المحلية والسلطة المحلية، وانسحاب الميليشيات من موانئ ومدينة الحديدة، وفتح الممرات الإنسانية.

وقال «كما تعبر الحكومة مجدداً عن دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع، مبنية على المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216 (2015)».

ولفت السعدي إلى أن تدخلات النظام الإيراني ودوره التخريبي في اليمن، من خلال علاقته الوثيقة بالميليشيات الحوثية، أصبحت واضحة وجلية، ما يشكل تهديداً لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وتطرق إلى المعاناة الكارثية، والأضرار الفادحة التي لحقت بالاقتصاد الوطني واستقرار سعر العملة، بسبب قيام الميليشيات الحوثية الانقلابية بمنع تداول ومصادرة العملة الوطنية الجديدة في مناطق سيطرتها.

وأشار السعدي في سياق حديثه عن انتهاكات الميليشيات، وتعرض المنظمات الدولية العاملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية للعديد من العراقيل، وأساليب الابتزاز والتضييق على العاملين في المجال الإنساني.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية تعمل على اختلاق أزمة وقود في المناطق الخاضعة لها، تعزيزاً للسوق السوداء التي تديرها وتستفيد منها في إثراء قياداتها وتمويل نشاطها العسكري والسياسي.


- تدخلات النظام الإيراني ودوره التخريبي في اليمن يشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة.

- الحكومة اليمنية جددت دعمها لجهود مارتن غريفيث للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع.

تويتر