القوات المشتركة تكبّد الحوثي 18 قتيلاً بالضالع

انفجارات عنيفة في مخزن أسلحة وألغام الميليشيات تهز ميناء الصليف في الحديدة

سلسلة انفجارات متلاحقة هزت من الداخل مبنى خفر السواحل الذي يسيطر عليه الحوثيون على بعد أمتار من مرسى السفن بميناء الصليف شمال الحديدة. أرشيفية

وقعت انفجارات عنيفة في مخزن أسلحة وألغام الميليشيات هزت ميناء الصليف في محافظة الحديدة، فيما كبدت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالقوات الجنوبية، عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية 18 قتيلاً و22 مصاباً في جبهات الضالع، مع استمرار الميليشيات في تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي لليمن.

وفي التفاصيل، هزت سلسلة انفجارات عنيفة، فجر أمس، ميناء الصليف، الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثي، شمال مدينة الحديدة، غرب اليمن.

وأفادت مصادر محلية بأن سلسلة انفجارات متلاحقة، يعتقد أنها لمخزن أسلحة وألغام، هزت من الداخل مبنى خفر السواحل، الذي يسيطر عليه الحوثيون، على بعد أمتار من مرسى السفن بميناء الصليف شمال الحديدة.

وأشارت المصادر إلى اندلاع النيران بكثافة وسط انفجارات أثارت حالة من الرعب، قبل أن تهرع سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان.

وبحسب المصادر، فرضت ميليشيات الحوثي تشديدات أمنية غير مسبوقة في منطقة الانفجار، ولم يتسنّ معرفة المزيد عن طبيعة وتداعيات الانفجار.

وفي الحديدة أيضاً، أفادت مصادر ميدانية بأن تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للقوات المشتركة وصلت إلى محيط مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، مشيرة إلى أن القوات تتبع «ألوية العمالقة» اليمنية، وتضم مدرعات وآليات عسكرية وأفراداً، تم الدفع بها الى محيط المديرية للحد من انتهاكات الميليشيات وقصفها الذي يطال المدينة بشكل يومي.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات ستنتشر في مناطق التماس بالمديرية التي استباحتها الميليشيات خلال الفترة الماضية، والمتزامنة مع الهدنة الأممية التي لم تلتزم بها الميليشيات، لافتة إلى أن القصف اليومي للميليشيات طال المدنيين في قرى عدة في المديرية، مخلفة قتلى وجرحى وتهجيراً في أوساط المدنيين.

وكانت الميليشيات قصفت بـ48 صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية مناطق سكنية في قريتي الكوعي والشجن بأطراف مدينة الدريهمي، واستهدفت بأكثر من 10 قذائف مدفعية ودبابة على قرية الدحفش بالمديرية ذاتها، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وفي الضالع، كبدت القوات اليمنية المشتركة، مسنودة بالقوات الجنوبية، عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية 18 قتيلاً و22 مصاباً في عمليات عسكرية نفذتها، أمس وأول من أمس، في جبهات شمال وغرب المحافظة، رداً على الهجوم الذي استهدف معسكر الصدرين في منطقة مريس شمال المحافظة، وخلّف 13 قتيلاً و20 جريحاً من المجندين في المعسكر.

وذكرت مصادر عسكرية في الضالع أن القوات المشتركة والجنوبية تمكنت من كسر هجوم لعناصر الحوثي باتجاه جبهتي بتار والمشاريح غرب الضالع، وكبدتهم 10 قتلى وإصابة 11 آخرين، فيما فرت عناصرهم باتجاه مناطق شرق محافظة إب.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على تعزيزات مسلحة لميليشيات الحوثي تضم آليات عسكرية، كانت في طريقها الى جبهات الفاخر وباب غلق وبتار، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي ممّن كانوا في إطار التعزيزات.

إلى ذلك، أقدمت ميليشيات الحوثي على اعتقال أحد قياداتها العسكرية في مديرية الحشاء بتهمة الخيانة، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة الى أن الميليشيات اقتادته الى جهة مجهولة، حيث تأتي العملية في إطار الخلافات في صفوف الحوثيين.

وكانت القوات اليمنية دكّت مواقع للميليشيات في مديرية شدا الحدودية مع السعودية، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، إلى جانب تدمير آليات عسكرية تابعة لها كانت في المناطق المستهدفة.


48

صاروخ كاتيوشا وقذيفة مدفعية أطلقتها الميليشيات على مناطق سكنية في مدينة الدريهمي.

اندلاع النيران بكثافة وسط انفجارات أثارت حالة من الرعب، قبل أن تهرع سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان.

تويتر