أكد أن عام 2020 للنصر والبناء.. واجتماع سري للميليشيات في صنعاء

الجيش يستكمل الترتيبات العسكرية لمعارك تحرير اليمن

قوات من الجيش اليمني خلال استعدادات لقتال الميليشيات في إحدى الجبهات. أرشيفية

أكدت قوات الجيش اليمني استكمال الترتيبات العسكرية لمعارك استكمال تحرير اليمن من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأن عام 2020 سيكون عام النصر والبناء والتحرير، فيما واصلت ميليشيات الحوثي خروقها في الساحل الغربي، مع استمرارها في شن الهجمات على شمال وغرب الضالع، في حين عمدت إلى استحداث مواقع لمرتزقتها في البيضاء.

وفي التفاصيل، أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن العام الجاري 2020، سيكون «عام النصر والبناء واستكمال معركة تحرير ما تبقى من تراب الوطن من الميليشيات، واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة أمنه واستقراره، والانتقال لبناء دولته ومستقبله».

وأشار في تصريح لـ«موقع الجيش اليمني» إلى أن عام 2020 سيشهد تطورات جديدة في القوات المسلحة على المستوى الميداني والعملياتي والبناء والإعداد القتالي والمعنوي، وفق الخطط المرسومة التي تشمل البرامج والأنشطة المختلفة، وفي جهود استكمال إعادة بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسساتها، مؤكداً أن جهود التحرير والبناء ستتضاعف خلال المرحلة المقبلة نحو الأفضل لتعزيز ما تحقق خلال الفترة الماضية من إنجازات ومكاسب.

وأضاف المقدشي أن قيادة وزارة الدفاع تضع على رأس أولوياتها توفير الاحتياجات والإمكانات اللازمة لمعارك استكمال التحرير، والخلاص من المد الفارسي باليمن، بمساندة كبيرة من قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، موجهاً الشكر والتقدير إلى قيادة التحالف العربي.

وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي أكدت أن العام الجديد سيكون عام خلاص سكان مناطق الساحل من جرائم ميليشيات الحوثي، إما بالسلام أو بعودة العمليات العسكرية واستكمال التحرير.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي، أمس، خرقها للهدنة ووقف إطلاق النار في الحديدة، حيث قامت بقصف قرية الدحفش في أطراف مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة بأكثر من 22 قذيفة مدفعية، إلى جانب استهداف محيط المديرية بمختلف أنواع الأسلحة.

كما قصفت منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه بأكثر من 14 قذيفة هاون، وجددت قصفها لحي الضبياني في منطقة 7 يوليو بمدينة الحديدة بثلاث قذائف مدفعية وصاروخ كاتيوشا، ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب في أوساط سكان الحي.

وقصفت مدينة الصالح شرق مدينة الحديدة بقذائف المدفعية، وبالأسلحة المختلفة.

وكانت الميليشيات قصفت، الليلة قبل الماضية، مديرية التحيتا، مستهدفة مستشفى ميدانياً ومناطق سكنية في المدينة بعدد من قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، وبشكل عشوائي، ما تسبب في أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات.

وفي الضالع، دكت القوات المشتركة والجنوبية موقع أكمة الدهنة التابع لميليشيات الحوثي في جبهة صبيرة في غرب المحافظة، كما استهدفت مواقع للميليشيات في غرب حبيل السماعي، بمديرية قعطبة، مخلِّفة قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحوثي، وفقاً لمصادر عسكرية في الضالع، مشيرة إلى أن القوات المشتركة دكت مواقع الحوثي في تلك المناطق، مخلِّفة 25 حوثياً بين قتيل وجريح.

وفي صعدة معقل الميليشيات الرئيس، أكدت مصادر ميدانية مصرع وإصابة 632 حوثياً في عام 2019، بغارات لمقاتلات التحالف ونيران الجيش اليمني، مشيرة إلى أن من بين القتلى 23 من القيادات الحوثية البارزة، أهمهم قائد الشرطة العسكرية في المحافظة قائد محور صعدة، العميد أمين حميد الحميري.

ونقلت المصادر عن إحصائية محلية في صعدة أن غارات التحالف أدت إلى تدمير تسعة معسكرات للميليشيات في مناطق عدة بالمحافظة إلى جانب 15 موقعاً لإطلاق الصواريخ والطيران المسير، وغرف العمليات والاتصالات.

وفي البيضاء، كشفت مصادر محلية عن مساعٍ حوثية لاستحداث معسكر سري في المحافظة لتدريب المرتزقة الأفارقة الذين يتم استقدامهم من مخيمات النازحين في اليمن، بعد أن تم تدمير معسكر الرقو في مديرية منبه بمحافظة صعدة من قبل التحالف والجيش اليمني، الذي كان يعد معسكراً لتدريب المرتزقة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات بدأت بتنفيذ عمليات مسح واسعة في مديرية رداع بمحافظة صعدة لإنشاء المعسكر، بالتزامن مع استقدام أكثر من 20 ألف مرتزق إفريقي إلى المحافظة، في إطار خطط لاستقدام أكثر من 60 ألفاً لتجنيدهم بتمويل من إيران التي تسعى لتشكيل عسكري موازٍ لقوات الجيش اليمني والتحالف في اليمن، حسب المصادر.

وفي إب، شيّعت ميليشيات الحوثي، أمس، القيادي الميداني في صفوفها، المدعو محمد حسين السواري، وهو من أبناء مديرية حبيش، الذي لقي مصرعه مع عدد من عناصره في جبهات الضالع، خلال معارك الأسبوع الماضي.

وكانت محافظة إب شهدت تصاعداً في اختفاء الأطفال والشباب اليافعين أخيراً، في ظل انتشار الفوضى الأمنية التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي، التي تتهم بالوقوف وراء اختفاء الشباب والأطفال، الذين بلغ عددهم حتى أواخر ديسمبر الماضي 32 شاباً وطفلاً مختفياً.

من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على الاعتداء بالضرب المبرح على أحمد عبدالكريم شانع، أحد عقال حارات إب، بعد خلافه مع القيادي الحوثي المكنى «أبوحرب» حول إجبار تجار الحارة على فتح محالهم، بعد إضرابهم احتجاجاً على قرار منع التعامل بالعملة الجديدة.

وفي حجة، أقدمت عناصر الحوثي على قتل مالك محل صرافة وأحد أبنائه، بعد رفضه تسليم مبالغ مالية من العملة الجديدة، تريد الميليشيات نهبها، حسبما ذكرت مصادر محلية، مؤكدة مقتل أحد الصرافين في منطقة حجة شرف، يُدعى «الخميسي» وأحد أبنائه بقنبلة يدوية، ألقاها مسلحون حوثيون عليهما، بعد مقاومتهما لهم، ورفضهما تسليم أموال كبيرة من العملة الجديدة.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر محلية وشهود عيان قيام ميليشيات الحوثي بإغلاق شوارع عدة في المناطق الشمالية للمدينة، التي يقع فيها حي الجراف المعقل الرئيس للميليشيات بالعاصمة، وسط أنباء عن وجود زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في المدينة، الذي عقد لقاءً سرياً بقيادات الجماعة في الجامع الكبير في صنعاء القديمة قبل أيام.

وكانت حكومة الميليشيات غير المعترف بها أكدت قبل أيام العمل بتنفيذ توجيهات عبدالملك الحوثي الأخيرة، التي ألقاها في الجامع الكبير بصنعاء على قيادات الجماعة وأعضاء من الحكومة، دون الكشف عن تلك التوجيهات.

وفي تعز، دكت مدفعية القوات اليمنية المشتركة، أمس، مواقع لميليشيات الحوثي في جبهة البرح غرب المحافظة، ووجهت إليها ضربات وصفت بالمركَّزة، والتي أدت إلى تدمير تحصينات ومواقع لعناصر الحوثي في جبهة البرح التابعة لمديرية مقبنة غرب تعز.

ووفقاً لمصادر في قوات العمالقة، فإن اللواء 14 عمالقة استهدف مواقع الميليشيات في محيط منطقة البرح، مستخدماً المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة، محققاً إصابات مباشرة، وخلّفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير أسلحة ثقيلة ومتوسطة وآليات عسكرية للحوثيين.


60

ألف مرتزق تخطط الميليشيات لتجنيدهم بتمويل من إيران لتشكيل عسكري موازٍ لقوات الجيش اليمني.

632

حوثياً سقطوا بين قتيل وجريح في عام 2019، بغارات لمقاتلات التحالف ونيران الجيش اليمني.

23

قيادياً حوثياً بارزاً قتلوا خلال 2019، أهمهم قائد الشرطة العسكرية في صعدة، العميد أمين حميد الحميري.

تويتر