مصرع عشرات الحوثيين في الحديدة وصعدة وتعز

القوات المشتركة تحرر مناطق الشجفاء والمقدائي والسرايا في أزارق الضالع

مقاتلون من الجيش اليمني يرفعون شارة النصر عقب معركة مع الميليشيات. أرشيفية

تمكّنت القوات المشتركة والقوات الجنوبية، أمس، من استعادة جبل الشجفاء ومنطقتي المقدائي والسرايا في جبهة الأزارق جنوب غرب الضالع، فيما كبدت القوات المشتركة ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في جبهات الساحل الغربي، في حين قتل وأصيب 53 حوثياً في قصف الجيش مواقع لهم في كتاف ومنبه بصعدة.

وفي التفاصيل، تمكنت القوات المشتركة والجنوبية، ممثلة بـ«اللواء الخامس» مقاومة، فجر أمس، من استعادة جبل الشجفاء في مديرية الأزارق جنوب غرب محافظة الضالع، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، حسبما ذكرت مصادر ميدانية، مؤكدة أن القوات المشتركة والجنوبية شنت هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات في المنطقة، بعد محاولة تسللها إلى مواقع القوات المشتركة.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة أفشلت محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعها في جبهة تورصة في الأزارق، قبل أن تشن هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات، تمكنت خلاله من استعادة موقع جبل الشجفاء ومنطقتي المقدائي والسرايا والتباب المحيطة بها، بعد ساعات قليلة من سقوطه بيد الميليشيات.

وذكر النقيب في اللواء الخامس مقاومة، أبوبكر الأقرع، أن قوات اللواء كبدت الميليشيات قتلى وجرحى، وأسرت آخرين خلال المواجهات التي شهدتها جبهة الشجفاء، ودمرت آليات عسكرية، وواصلت مطاردة عناصر الحوثي في شعاب المنطقة.

وفي جبهة الحشاء، أكدت مصادر محلية مصرع القيادي الحوثي أكرم محمد مسعد مع عدد من عناصره، وهو من أبرز القيادات الميدانية للميليشيات في جبهات شمال الضالع، في مواجهات مع القوات المشتركة والجنوبية في حبيل عبيد غرب منطقة بتار، شمال غرب الضالع.

وكانت مناطق واقعة شمال منطقة الفاخر المحررة، ومنها باب غلق وحبيل عبيد شرق مديرية الحشاء، شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين، حيث أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، بينهم القيادي مسعد.

في الأثناء، واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات شمال وغرب الضالع قادمة من ذمار وإب لتعويض خسائرها التي تكبدتها في الضالع أخيراً، في حين دكت مدفعية القوات المشتركة تعزيزات حوثية تم استدراجها إلى خلف سوق الفاخر، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقاتها واستهدافها لمواقع القوات المشتركة في جبهات عدة، غداة فشل هجومها على مدينة حيس جنوب الحديدة، الذي تكبدت فيه خمسة قتلى و34 جريحاً على يد القوات المشتركة.

وذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة صدت هجوماً للميليشيات، الليلة قبل الماضية، باتجاه مدينة حيس من ثلاثة محاور، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتمكنت القوات المشتركة من إفشال الهجوم، وتكبيد الميليشيات خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن الميليشيات أطلقت عدداً من قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والقذائف المدفعية عيار 82 على مناطق متفرقة شمال مديرية حيس، كما استهدفت أحياء سكنية في منطقة بني مغاري غرب حيس، ما أدى إلى تدمير منزل.

كما صدت القوات المشتركة هجوماً للميليشيات على مواقعها في مديرية الدريهمي الواقعة جنوب الحديدة، تركز على شرق المديرية، ومن اتجاهات عدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ملاحية في الحديدة رفض الميليشيات دخول 11 سفينة نفطية وغذائية إلى الميناء بهدف خلق أزمات في مناطق سيطرتهم، لتتمكن من المتاجرة بعدها بما تحمله تلك السفن، لافتة إلى التحالف منح السفن تصاريح الدخول قبل أسابيع، لكن الميليشيات في ميناء الحديدة ترفض السماح لها بإفراغ حمولتها.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع وإصابة 38 حوثياً في قصف قوات الجيش اليمني موقعاً تدريبياً للميليشيات في منطقة الرقو بمديرية منبه في صعدة، الليلة قبل الماضية، بينهم قيادات ميدانية ومرتزقة أفارقه يتم استقدامهم من الحديدة وإب إلى المحافظة لتجنيدهم مقابل المال.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، قصفت مواقع للميليشيات في مديرية كتاف أيضاً، ما أدى إلى مصرع 15 حوثياً وإصابة آخرين، إلى جانب تدمير عربات تابعة، ما يرفع حصيلة الميليشيات في كتاف ومنبه إلى 53 قتيلاً وجريحاً.

من جانبها، اتهمت ميليشيات الحوثي فرنسا بالمشاركة في الهجمات على موقعها في محيط سوق الرقو بمديرية منبه، مشيرة على لسان عضو ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» للميليشيات، محمد علي الحوثي، إلى أن السلاح المستخدم في القصف فرنسي، ما أثار سخرية واسعة في أوساط نشطاء اليمن، مشيرين في سخرية إلى أن «الحوثي يطلب من الجيش استخدام أسلحة غير فرنسية في عملياته ضد مواقعهم، لأنها تقتل وتصيب».

وكانت مصادر عسكرية أكدت مصرع 17 حوثياً، بينهم قيادات، إلى جانب ثلاثة مرتزقة أفارقة، فيما أصيب 18 آخرون، إلى جانب تدمير تحصينات وهناجر تضم عتاداً عسكرياً. وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية تمكن قوات الجيش اليمني من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي باتجاه مواقعها في مديرية المصلوب، بالتزامن مع هجوم آخر في مديرية المتون، لافتة إلى أن الميليشيات حاولت التسلل نحو مواقع الجيش في جبهة حام بالمتون، تصدت لها قوات الجيش وكبدتها خسائر كبيرة.

وذكرت المصادر أن الجيش تصدى لهجوم آخر للميليشيات، الليلة قبل الماضية، باتجاه مواقعه في وادي شواق شرق منطقة الساقية بمديرية المصلوب، وهو الهجوم الثاني في أقل من 10 أيام، وأجبرها على التراجع والفرار بعد تكبيدها قتلى وجرحى.

وفي البيضاء، استهدفت القوات المشتركة والمقاومة المحلية تجمعات للميليشيات في موقع القشاش بمنطقة قربة بمديرية الزاهر، موقعة في صفوفها قتلى وجرحى، وفقاً لمصادر قبلية، أشارت إلى أن انفجارات عنيفة دوت في موقع الحوثي، وشوهدت سيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى من الموقع.

وفي تعز، تمكنت القوات المشتركة والجنوبية من إفشال هجوم للميليشيات باتجاه مواقعها في جبهة حيفان عيريم جنوب تعز، وكبدتها خسائر كبيرة، بعد استهدافها لمواقع الحوثي في «الأشاريف بقطاع الهجمة والعذيز»، رداً على هجوم الميليشيات، حسبما ذكرت مصادر عسكرية، مؤكدة مصرع القيادي الحوثي إبراهيم ماجد، إلى جانب عدد من عناصره، وإصابة آخرين في الهجوم.

وفي إب، شيعت ميليشيات الحوثي 29 من عناصرها، سقطوا في جبهات الضالع والساحل الغربي خلال اليومين الماضيين، بينهم القيادي زكريا محمد السقاف من مديرية النادرة، والقيادي مشتاق حيدر المعزبي، من مديرية القفر، والقيادي الحوثي موسى صدام راجح من مديرية يريم، والقناص رضوان علي غلاب من مديرية القفر.

تويتر