مصرع وإصابة العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في جبهات الساحل والضالع
الجيش اليمني يدخل مناطق جديدة في مركز مديرية باقم بصعدة
جنود يمنيون في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز
تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية من تحرير مواقع جديدة في جبهة باقم بمحافظة صعدة شمال اليمن، بعد شنها هجوماً مباغتاً خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وأكدت مصادر عسكرية مصرع أركان اللواء 103 التابع للميليشيات في صعدة، فيما تكبدت الميليشيات 13 قتيلاً و67 جريحاً في جبهات الساحل وصعدة والضالع، وصلت جثثهم إلى صنعاء، في حين واصلت الميليشيات هجماتها على جبهات شمال وغرب الضالع.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع القيادي العسكري الحوثي البارز العمید ناشر علي الكریدي المكنى أبومازن أركان حرب ميليشيات الحوثي الانقلابية في اللواء 103 مشاة، مع عدد من عناصر الميليشيات في مديرية باقم بمحافظة صعدة، مشيرة إلى أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي نفذت أمس عملية عسكرية نوعية أدت إلى سيطرتها على مواقع جديدة في مديرية باقم.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، عن قائد محور آزال قائد اللواء «102 خاصة» العميد ياسر الحارثي، قوله إن قوات الجيش نفذت عملية هجوم نوعية على مواقع تمترس ميليشيات الحوثي الانقلابية في باقم، أدت إلى السيطرة على التباب والمرتفعات الجبلية الواقعة بين غرب سلسلة جبال «الطير والجوهرة» شرق مركز المديرية.
وأضاف الحارثي أن العملية أسفرت عن مصرع أركان حرب الميليشيات في اللواء 103، إلى جانب العشرات من عناصر الحوثيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح، فيما تم أسر ثلاثة من عناصرهم بينهم قناص بكامل مقتنياته، فيما لاذ البقية بالفرار، فيما غنمت قوات الجيش الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتم إعطاب مدرعة والسيطرة عليها.
وتشهد جبهات صعدة مواجهات مستمرة بين قوات الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، تركزت في الآونة الأخيرة في جبهات باقم والصفراء التي تمكنت خلالها قوات الجيش من الوصول إلى معقل الميليشيات في منطقة الرزامات التي تعد المعقل الثاني لعناصرها في صعدة بعد مران بمديرية حيدان.
وتضاعفت خسائر ميليشيات الحوثي في جبهات القتال أخيراً، حيث استقبلت العاصمة اليمنية صنعاء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 13 قتيلاً و67 جريحاً من عناصر الميليشيات الحوثية الذين سقطوا في جبهات القتال مع الجيش والقوات المشتركة اليمنية في جبهات الساحل وصعدة والضالع.
وفي جبهات الساحل الغربي لليمن، قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات في مواجهات وهجمات فاشلة ومحاولات تسلل نفذتها الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس، فيما واصلت الميليشيات قصفها واستهدافها لمواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية ومزارع السكان غرب التحيتا، جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية.
وذكرت مصادر ميدانية في القوات المشتركة أن الميليشيات شنت قصفاً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً على مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي، وأطلقت عدداً من صواريخ الكاتيوشا على مناطق شرق مديرية الدريهمي، وقصفت المناطق ذاتها بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، وقذائف مدفعية الهاوزر، بالتزامن مع قصف شمال المديرية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وبشكل مكثف.
وكانت القوات المشتركة تصدت لهجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي على مديرية حيس الواقعة جنوب الحديدة هو الثاني خلال اليومين الماضيين، بعد أن دفعت بمئات العناصر من مسلحيها إلى محيط المديرية في محاولة منها لتحقيق اختراق في خطوط الدفاع الأولى للقوات المشتركة لقطع طرق الإمداد بين مديريات جنوب الحديدة المحررة ومدينة الحديدة التي تضم الميناء الاستراتيجي والأهم في الساحل الغربي.
كما واصلت الميليشيات استهدافها مواقع القوات المشتركة في منطقتي الفازة والجبلية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما سقطت ست قذائف على منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه.
وفي الضالع صدت القوات المشتركة والجنوبية هجوماً واسعاً للميليشيات باتجاه جبهة مريس شمال المحافظة، بعد أن حاولت التسلل إلى منطقة القهرة على المحور الشمالي الشرقي لجبهة مريس، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وذكرت مصادر ميدانية، أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، التي تلقت هزائم كبيرة في الآونة الأخيرة بمختلف جبهات الضالع ما فاقم الخلافات والاتهامات المتبادلة بالمسؤولية عن الخسائر والهزائم المتلاحقة في أوساط قيادات الميليشيات.
وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة قيام ميليشيات الحوثي بتغيير قائد جبهة الفاخر واستبداله بآخر بعد أن نُسبت الهزائم في جبهة الفاخر إليه خلال الأسابيع الماضية، وقامت بتعيينها قائداً جديداً لجبهة الجب خلفاً للسابق الذي لقي مصرعه أخيراً، في المعارك التي تشهدها جبهة الجب - صبيرة - بتار.
وكانت مواقع باب غلق غرب مديرية قعطبة، ومنطقة بيت الشرجي شرق الفاخر شهدت مواجهات عنيفة فجر أمس، بين القوات المشتركة والجنوبية من جهة وميليشيات الحوثي الانقلابية من جهة أخرى عقب محاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه تلك المناطق قابلتها القوات المشتركة بقصف عنيف، ما أدى إلى فرار العناصر المتسللة.
وفي الجوف، قالت مصادر محلية إن مدنيين قتلا بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي على الخط العام في منطقة العطفين بين محافظتي صعدة والجوف، مشيرة إلى أن عبدالناصر الشاعري ومرسل المعطري توفيا بانفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي بالقرب من الخط العام بمنطقة العطفين. وفي العاصمة صنعاء، رفض قطاع واسع من تجار حي الأصبحي جنوب العاصمة دفع إتاوات مالية جديدة لميليشيات الحوثي، بعد فرضها على ملّاك المحال التجارية بذريعة تركيب كاميرات حماية على واجهات المحال التجارية ومداخل الأسواق.
وكانت الميليشيات طالبت من تجار وملاك المحال التجارية والأنشطة الاقتصادية الصغيرة في حي الأصبحي مبلغ 50 ألف ريال يمني، عن كل نشاط تجاري لشراء وتركيب ما أسمته منظومة رقابة أمنية شاملة، والمقصود بها كاميرات التصوير الخاصة والمعلقة على واجهات بعض المؤسسات والمحال التجارية.
• قوات الجيش اليمني تمكنت من الوصول إلى معقل الميليشيات في منطقة الرزامات المعقل الثاني لعناصرها في صعدة بعد مران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news