مصير غامض لوزير داخلية الحوثي ومحافظ صعدة

القوات اليمنية المشتركة تتوغل في حشاء الضالع.. والجيش يدخل شواق الجوف

قوات من الشرعية اليمنية في إحدى الطرق بمنطقة يافع شمال عدن. أ.ف.ب

واصلت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية تقدمها في مديرية الحشاء الواقعة بين محافظتي إب والضالع، في إطار عملية عسكرية بدأتها أخيراً، لتأمين المناطق الواقعة شمال وغرب الضالع من هجمات ميليشيات الحوثي الانقلابية، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من الدخول إلى وادي شواق في مديرية المصلوب بالجوف، في حين استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً لقيادات ميليشيات الحوثي في رازح صعدة مخلفة 45 بين قتيل وجريح، فيما ظل مصير «وزير داخلية» الحوثيين عبدالكريم الحوثي ومحافظ صعدة المعين من قبلهم محمد جابر عوض، غامضاً.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في الضالع وسط اليمن استكمال القوات المشتركة والجنوبية تطهير منطقة الأكمة الغبراء الاستراتيجية من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الحشاء، وبدأت قصفها مواقع الحوثيين في منطقة رهادة تمهيداً لتحريرها، مع استمرار المعارك في جبهات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة والجنوبية كانت دخلت إلى مناطق حبيل يحيى ومنطقة الأكمة الغبراء الاستراتيجية المطلة على منطقة رهادة في مديرية الحشاء أول من أمس، وواصلت توغلها في مديرية الحشاء الواقعة بين إب والضالع، في إطار عملية تهدف إلى تحرير منطقة ضوران مركز المديرية.

وفي جبهة جنوب غرب الفاخر تجددت المعارك بين الجانبين أمس، استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة، فيما استطاعت القوات المشتركة في حجر بتار، إفشال هجوم حوثي رداً على التقدم في الحشاء وكبدتهم خسائر كبيرة.

وذكرت مصادر ميدانية في المنطقة، أن الميليشيات فرت على وقع ضربات القوات المشتركة وتركت قتلاها والمصابين وراءها، فيما واصلت «المشتركة» تقدمها نحو منطقة قرية الثوخب التابعة لمديرية ماوية والواقعة على تخوم الضالع من الجهة الغربية، لافتة إلى وجود أكثر من 25 جثة لصرعى الميليشيات في تلك المناطق بينها جثة القيادي البارز عبدالقادر عبدالله هاشم الذي تم التحفظ على جثته من قبل القوات المشتركة.

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية في الضالع أن القوات المشتركة والجنوبية اعتمدت في الاستراتيجية العسكرية شمال وغرب المحافظة نصب «مصائد الموت» للحوثيين، وذلك من خلال تنفيذ عدد من العمليات العسكرية النوعية عبر وحدات المدفعية وفرق القناصة، بعد رصد ميداني واستخباراتي دقيق لتحركات الميليشيات، ما كبدها خسائر بشرية ومادية جسيمة وتدمير عدد من الآليات الحربية والعيارات النارية.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على دهم عزلة البيت في نقيل مديرية الحشاء بأربعة عربات، وقامت باختطاف عدد من أبناء عزلة ونقلهم إلى جهات غير معروفة تحت ذريعة السماح للقوات المشتركة بالتقدم نحو المديرية.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية تمكن قوات الجيش اليمني من استعادة وادي شواق بمنطقة الساقية في مديرية المصلوب غرب المحافظة، والتي تعد المديرية الفاصلة بين الجوف ومحافظة عمران، مشيرة إلى أن الميليشيات تكبدت قتلى وجرحى في العملية التي وصفت بالنوعية والمباغتة من قبل قوات الجيش.

وفي صعدة، أكدت مصادر ميدانية مصرع وإصابة عدد من قيادات الميليشيات في غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً لعناصرهم بحضور وزير الداخلية في حكومة الميليشيات غير المعترف بها عبدالكريم الحوثي، وهو عم عبدالملك الحوثي مع محافظ صعدة المعين من قبلهم محمد جابر عوض، وتضاربت الأنباء حول مصيرهم، فيما تحدثت الأنباء عن مقتل وإصابة 45 حوثياً في الغارات.

وأوضحت المصادر أن الغارات أدت إلى تدمير موكب للقيادات الحوثية، وأخرى استهدفت تجمعاً لهم حضره الوزير الحوثي والمحافظ عوض، في منطقة قريبة من المناطق المحررة في رازح والمتمثلة بمنطقة الأزهور، لافتة إلى أن المنطقة شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية المرابطة في المنطقة وعناصر الحوثي عقب الغارات.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات المشتركة من إفشال هجوم للميليشيات الانقلابية باتجاه مديرية حيس جنوب الحديدة تركز على غرب المديرية استخدمت فيه عناصر الحوثي مختلف أنواع الأسلحة والقذائف، وفقاً لمصادر يمنية، مشيرة إلى تمكن القوات المشتركة من التصدي للهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

وواصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة ووقف إطلاق النار بقصف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالأسلحة القناصة، كما قصفت قرى في الفازة بالتحيتا أيضاً بقذائف مدفعية B10 وبقذائف RBG، والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وبالأسلحة عيار 12.7 وبأسلحة معدلات البيكا.

ووفقاً للمصادر، فإن القوات المشتركة كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح تم حصر 20 قتيلاً و14 مصاباً خلال اليومين الماضيين في جنوب الحديدة وحدها، ما يشير إلى ارتفاع وتيرة الهجمات التي تشنها الميليشيات على مواقع المشتركة في المناطق الممتدة بين الدريهمي وحيس مروراً ببيت الفقيه والتحيتا. كما واصلت الميليشيات استهدافها مناطق داخل مدينة الحديدة، منها مدينة الصالح وكيلو 16 شرق المدينة وشارعا صنعاء والخمسين، مستخدمة الأسلحة القناصة وأسلحة معدلات البيكا، في تصعيد عسكري واسع ينذر بتفجر الوضع العسكري الشامل في المحافظة بعد مرور عام على اتفاقية السويد التي لم تنفذ من قبل الحوثيين.

وفي البيضاء، لقي خبير متفجرات في صفوف ميليشيات الحوثي مصرعه مع عدد من مرافقيه بانفجار عبوات ناسفة حاولوا زراعتها في جبهة فضحة التابعة لمديرية الملاجم شرق البيضاء الخميس الماضي، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى وجود تكتم من قبل الحوثيين عن القتلى في الانفجار الذي وقع الخميس الماضي، وقد يكون من بين القتلى خبير إيراني.

تويتر