أعضاء برلمان صنعاء في وضع أشبه بالإقامة الجبرية تحت سلطة الميليشيات

كشف عدد من أعضاء مجلس النواب اليمني «البرلمان» الواقع تحت سلطة ميليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء، عن مدى الوضع الذي يعيشونه في مناطق سيطرة الميليشيات التي تفرض عليهم إجراءات أمنية مشددة وواقعاً شبيهاً بوضعهم تحت الإقامة الجبرية، وقامت بأخذ عدد من أفراد أسرهم كرهائن لضمان بقائهم في صنعاء.

وتحدث عدد من أعضاء المجلس في فيديو مسرب لجزء من جلسة برلمان صنعاء الواقع تحت سلطة الميليشيات تم تداوله أخيراً في أوساط نشطاء يمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الوضع الذي يعيشونه في إطار سلطة الميليشيات وكيف يتم منع تنقلهم بين العاصمة حيث مقر البرلمان ومناطقهم في المحافظات حتى الواقعة تحت سيطرة الميليشيات نفسها.

وأشار الأعضاء المتحدثون في التسجيل إلى أنهم يمنعون من التنقل بين العاصمة صنعاء ومناطقهم من قبل عناصر الحوثيين الذين يجبرونهم على العودة إلى منازلهم والإقامة فيها بحجة أنهم غير معروفين من قبل مشرفي وقيادات الحوثي في المناطق التي يمرون من خلالها، حتى وإن تم إبراز بطاقاتهم بأنهم أعضاء في البرلمان ولديهم حصانة.

ووصف البعض منهم الحالة التي يعيشها عضو المجلس بالمؤلمة والمزرية، وأنهم وصلت بهم الحالة إلى حد الإذلال والإهانات، وإلى حالة تشبه الإقامة الجبرية التي تفرض عليهم، مطالبين برفع تلك الإجراءات عنهم ومحاسبة من يقومون بها من عناصر الحوثي المسلحة أو القوات الأمنية الخاضعة لسيطرتهم.

وطبقاً لما جاء في التسجيل المسرب، فإن أحد أعضاء البرلمان من الحوثيين طالب رئاسة المجلس بأن تجبر أعضاء المجلس الذين تحدثوا عن تلك الإجراءات بأن يسحبوا كلامهم في لغة تشبه التهديد، ما أثار حالة من السخط في أوساط أعضاء المجلس الذين يظهرون في التسجيل تجاه كلامه، الأمر الذي يدلل على وجود حالة من السخط في أوساط البرلمانيين الذين يخضعون لإجراءات كبيرة لمنعهم من الخروج من مناطق الحوثي.

وأكد أحد أعضاء البرلمان الذين يتبعون الشرعية ويقيم في خارج اليمن، أن التسجيل يؤكد معلومات لديه بأن زملاءه في المجلس يخضعون للإقامة الجبرية من قبل الميليشيات، فيما تم أخذ عدد من أفراد أسرهم كرهائن من قبل الميليشيات لضمان بقائهم في صنعاء.
 

تويتر