أفشلت عملية تهريب مواد كيماوية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي بالمخاء

القوات اليمنية المشتركة تحرر بلدة حبيل يحيى في حشاء الضالع

جنود من الشرعية اليمنية في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

تمكنت القوات اليمنية المشتركة والجنوبية، في محافظة الضالع وسط اليمن، من تحقيق انتصارات جديدة على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة مديرية الحشاء، واستطاعت تحرير بلدة حبيل يحيى، فيما واصلت الميليشيات تصعيدها في جبهات الساحل الغربي، وقامت باستهداف نقطة مراقبة دولية في المدينة، في حين تواصل جماعة «الإخوان» تصعيدها ضد الجيش اليمني في تعز.

وتفصيلاً، أكد المتحدث باسم محور الضالع، فؤاد جباري، تحقيق القوات اليمنية المشتركة والجنوبية انتصارات كبيرة في شمال وغرب المحافظة، مشيراً، في تصريح صحافي، إلى تمكن القوات، أمس، من تحرير مواقع جديدة جنوبي بلدة حبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، مع استمرار التقدم نحو شمال الحشاء.

وفي جبهة الفاخر شمال قعطبة، أشار جباري إلى تمكن القوات المشتركة من إفشال محاولات حوثية، لاستحداث ثكنات عسكرية ومواقع تمركز جنوب جبهة الفاخر، والتي شهدت مواجهات بين الجانبين، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمضادات 23 وقذائف المدفعية.

وأكد جباري سقوط العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، فيما تم تدمير آليات عسكرية تابعة لهم، مع استمرار استهداف مدفعية القوات المشتركة مواقع الميليشيات في حبيل العبدي، ومفرق بيت الشرجي، ومنطقة مرخز.

واستهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية ضباط نقاط المراقبة في الحديدة، ما أدى إلى إصابة أحد الضباط في نقطة سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة، نقل على أثرها إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج، في أحدث الخروق الحوثية للهدنة ووقف إطلاق النار في المدينة.

وجاء الهجوم بالتزامن مع الذكرى الأولى لقرار وقف إطلاق النار واتفاق السويد الخاص بالحديدة، الذي يصادف 18 ديسمبر من عام 2018.

وواصلت الميليشيات استهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة في الحديدة بالرشاشات المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7، ومواقع القوات المشتركة بشارع صنعاء وجوار مطاحن البحر الأحمر شرق الحديدة.

كما استهدفت مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية في مديرية الدريهمي، التي شهدت مزيداً من زرع الألغام من قبل ميليشيات الحوثي، الأمر الذي حال دون تمكن أعداد كبيرة من سكان المدينة من ممارسة أعمالهم اليومية، حيث أصبحت المدينة محاصرة بحقول الألغام الحوثية من الجهات الأربع، وفقاً لمصادر محلية.

ووفقاً للمصادر، فإن الألغام ونقاط الميليشيات المحيطة بمديرية الدريهمي حالت دون وصول فريق منظمة الصليب الأحمر الدولي، وقافلة الإغاثة التي كانت برفقتهم، إلى المدنيين المحاصرين داخل المديرية، والذين تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية، والبالغ عددهم 80 أسرة.

في الأثناء، واصلت الميليشيات حفر الأنفاق والخنادق، واستحداث مواقع جديدة في محيط مديرية التحيتا جنوب الحديدة، مع استمرارها في الدفع بمجاميع مسلحة إلى المواقع المستحدثة، والتي تأتي في إطار سعيها إلى إفشال الهدنة الأممية بالحديدة، من خلال تلك الأعمال، إلى جانب استمرارها في استهداف مواقع المشتركة بالجبلية والفازة التابعتين للتحيتا، ومناطق أخرى في حيس والدريهمي وبيت الفقيه.

كما قصفت ميليشيات الحوثي منطقة الكيلو16 شرق مدينة الحديدة بـ13 قذيفة، أمس، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة طفل وامرأة أخرى، كما قصفت منطقتي الجاح والقرشية بمديرية بيت الفقيه بالمدفعية وعيارات الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.

من جهة أخرى، أفشلت القوات اليمنية المشتركة عملية تهريب مواد كيماوية، كانت في طريقها إلى الميليشيات قادمة من إيران، وفقاً لمصادر عسكرية تابعة لقوات العمالقة المرابطة في مديرية المخاء غرب تعز، والواقعة على الساحل الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن أفراداً من اللواء 11 عمالقة، بقيادة الشيخ مصطفى دوبلة، تمكنوا من إفشال محاولة تهريب براميل تحوي مادة «الأسيت الخام»، كانت في منطقة النجيبة بضواحي المخاء أثناء محاولة تهريبها إلى مناطق الميليشيات.

وفي مأرب، أفشلت القوات الأمنية التابعة للشرعية محاولة تهريب أسلحة إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفقاً لمصادر أمنية، مشيرة إلى أنه تم حجز سيارة محملة بالذخائر على الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، كانت في طريقها إلى الحوثيين.

وكانت مدينة تعز شهدت حالة من الغليان الشعبي، ترافقت مع موجة من الاحتجاجات على ممارسات «الإخوان» للفساد المالي والإداري على نطاق واسع والتضييق على الحريات، إلى جانب تكثيف استخدام عصابات مسلحة لجباية الأموال ونهب الممتلكات العامة والخاصة، فيما وصف بأنه تكرار للنموذج الحوثي في المناطق الخاضعة لسلطة الانقلاب.

وفي صعدة شمال اليمن، دكت مقاتلات التحالف العربي، أمس، مواقع حوثية في مديريات رازح وشدا وحيدان، حيث تم تدمير موقع إطلاق صواریخ حراریة، في مديرية منبه كانت تستخدمه الميليشيات في قصف مناطق حدودية بين اليمن والسعودية.

وفي ذمار، أعلنت قبائل المحافظة حالة النفير، في إطار نكف قبلي لمساندة قبائل منطقة الحداء، التي تعرضت لهجوم من قبل الميليشيات، خلال اليومين الماضيين، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وتدمير عدد من المنازل.

وكانت الميليشيات شنت هجوماً على منطقة المصاقرة، في مديرية الحداء، المنطقة الريفية البعيدة عن مركز المحافظة، وتواصل حصارها منذ أربعة أيام مع استمرار عمليات الاختطاف لأبناء المنطقة ونقلهم إلى معتقل سري.

وفي ذمار أيضاً، قامت الميليشيات بحملة تجنيد طالت المهمشين في محافظة الأخدام، وأنشأت معسكراً تدريبياً بالقرب من الاستاد الرياضي، إلى جانب فتح مراكز استقبال للمغرر بهم في منطقة وادي الحار ومنطقة العوشه بعزلة يعر، وآخرين في مديريتي أنس وعنس.

وكان الجيش اليمني قد شن في محافظة الجوف هجوماً على سلسلة جبل قشعان المطلة على وادي سلبة، والتي سقطت مباشرةً في أيدي قوات «المحور الشمالي»، في عملية نوعية باغتت الحوثيين، وأجبرتهم على العودة إلى مواقعهم التي تحصنوا فيها.

ودارت معارك عنيفة، تكللت بإحكام الجيش السيطرة على جبل قشعان بشكل كامل، وأجزاء واسعة من وادي سلبة، بينما تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر باهظة في الأرواح والعتاد.

وجاء هذا التقدم بإسناد وتغطية كاملة من طيران تحالف دعم الشرعية.

وأدت المعارك لوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير ثلاث عربات عسكرية في أعالي جبل قشعان.

وأكد قائد «المحور الشمالي» أن «جبل قشعان تمت استعادته بالكامل، وكذلك جميع الجبال التي تقع في محيطه»، مضيفاً أن «العملية كانت خاطفة ومتأنية ومدروسة، وشاركت فيها وحدات من ألوية المحور الشمالي».

وتواصل قوات الجيش اليمني تأمين المواقع التي سيطرت عليها، والضغط على ميليشيات الحوثي، والتقدم تجاه مركز مديرية برط.


مقاتلات التحالف دكت مواقع حوثية في مديريات رازح وشدا وحيدان بصعدة.

ميليشيات الحوثي واصلت استهدافها مواقع القوات اليمنية المشتركة في الحديدة.

تويتر