وزير حقوق الإنسان اليمني: السكوت يشجع الانقلابيين على التمادي في ممارساتهم

الشرعية تدعو إلى اتخاذ مواقف دولية صــارمة تجـــاه جرائم الحـوثيين

محمد عسكر: «جرائم الميليشيات شملت قتل وتجنيد الأطفال، وتعذيب المعتقلين والاختطاف، ونهب الأموال وفرض الإتاوات».

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة وحزم تجاه ممارسات وجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، بمناسبة الذكرى 71 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي صادف أول من أمس، إن السكوت عن جرائم الحوثيين هو أمر خطير يساعد على تمادي الانقلابيين الحوثيين في ممارساتهم.

واستعرض عسكر الانتهاكات والجرائم الحوثية لحقوق الإنسان في اليمن التي تشمل جرائم قتل وتجنيد الأطفال، وتعذيب المعتقلين وتشريد المعارضين، وتفجير المساكن ودور العبادة، وجرائم سحل واختطاف وإخفاء قسري، ونهب للأموال وفرض جبايات وإتاوات مالية ومصادرة المرتبات.

وحذر الوزير اليمني من تمادي الحوثيين في الانتهاكات التي تصل إلى فرض معتقدات دينية في المدارس ودور العبادة، بل وإلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وإطلاق صواريخ ومقذوفات إلى وسط أحياء سكنية آمنة، علاوة على زراعة الألغام في الطرقات والمزارع والأماكن العامة التي ليست مسرحاً للحرب، الأمر الذي ضاعف سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وأوضح أن اتفاق الرياض يمثل بارقة أمل في إرساء دعائم الأمن والسلام وسُبل العيش المشترك وتحمّل المسؤولية من جانب جميع القوى الفاعلة لتوفير أجواء صحية تسمح بالعمل على مواجهة التحديات، لعل أبرزها تحقيق الأمن والأمان في عدن والمناطق المحررة، وتقديم الخدمات الأساسية للناس خلال هذه المرحلة الحرجة للغاية.

وأشار إلى أن صوت حقوق الإنسان في اليمن ظل حاضراً وبقوة في كل المحافل الدولية والعربية والوطنية رغم الظروف الإنسانية الصعبة والقاسية، لافتاً إلى أنه رغم الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه اليمن منذ نحو خمسة أعوام على انقلاب الميليشيات الحوثية، فإن حقوق الإنسان في اليمن بقيت قضية محورية وجوهرية، وظلت الوزارة تحارب بما استطاعت من أجل انتصار قضية حقوق الإنسان.

وأكد أن أهم حق للإنسان هو حقه في الحياة، وضرورة احترام هذا الحق لدى الآخرين وعدم المساس به أو انتهاكه، باعتبار ذلك حقاً كفلته جميع الأديان السماوية، وهو ما يستوجب احترامه وتطبيقه دون أي تمايز أو نقصان.

ودعا عسكر كل أجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية للقيام بدورها في حماية حقوق الإنسان في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تحتاج لتضافر جهود الجميع، مشدداً على ضرورة أن يكون شعار الجميع في اليمن، أفراداً وجماعات، هو صيانة حقوق الإنسان، كونها قيمة عظيمة وأساسية لا ينبغي التفريط بها أو الصمت حيالها في كل الظروف والأحوال، كما دعا دول العالم المُحِبة للسلام إلى إيلاء الاهتمام بالحقوق الإنسانية المنتهكة في اليمن الرازح مجتمعه تحت وطأة ويلات الحرب المفروضة عليه من قِبل ميليشيات الحوثي الفوضوية التي لا تقيم وزناً أو قيمة لأي حقوق إنسانية كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية المعاصرة.

وتطرق إلى إقامة الوزارة فعاليات مختلفة بالمحافظات المحررة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مثمناً الجهود المبذولة في هذا الشأن الإنساني الحيوي، وأوضح أن المحافظات المحررة شهدت خلال الفترة القليلة المنصرمة جملة من الدورات والورش التدريبية التي كرست لتوعية الفئات المستهدفة بقيمة وأهمية الحقوق الإنسانية الأساسية باعتبارها غاية دولية تناضل في سبيلها الدول الحية المعنية بوقف انتهاكات حقوق الإنسان.

تويتر