تحضيرات عسكرية في محيط صنعاء لاستكمال تحرير نهم والتوجه نحو أرحب وبني حشيش

مقتل قيادات حوثية في صعدة والـضالع وإب إثر هجمات للجيش اليمني والتحـالـف

جنود يمنيون في أحد المواقع بجبهة نهم القريبة من صنعاء. أ.ف.ب

لقي عدد من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، بينهم قائد لواء عسكري، في عمليات الجيش اليمني وغارات مقاتلات التحالف العربي والقوات المشتركة في جبهات صعدة وإب الضالع، فيما واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي وشمال الضالع وغربها، مع استمرار العمليات العسكرية في صعدة والبيضاء وتعز.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية ميدانية يمنية مقتل ناشر محمد الكريدية القيادي الحوثي، في معارك الجيش المسنودة بالتحالف العربي في جبهات صعدة.

وأوضحت المصادر أن الكريدي يعود إلى مديرية حيدان بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين ومسقط رأس زعيمها عبدالملك الحوثي، حيث يعد الكريدي إحدى أذرعه في جبهات القتال، كما يعد أحد أبرز المشرفين على الجبهات والشؤون العسكرية الميدانية.

إلى ذلك لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في استهداف مدفعية الجيش اليمني وغارات مقاتلات التحالف لمواقع عسكرية وتعزيزات عسكرية حوثية في مناطق عدة من محافظة صعدة، أبرزها جبهات باقم والصفراء ومنبه وكتاف البقع ورازح، والتي أدت إلى مصرع وإصابة عدد من عناصرهم، بينهم قيادات بارزة.

وكانت الميليشيات أقرت بمصرع ثلاثة من قياداتها الميدانية في جبهات الحدود، نتيجة قصف الجيش اليمني ومقاتلات التحالف، الذي استهدف مواقعهم خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى مصرع ثلاثة وإصابة خمسة من المرتزقة الأفارقة الذين يقاتلون في صفوف عناصرهم في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية مع السعودية.

وكانت مدفعية الجيش اليمني قصفت المنطقة بسلسلة من الصواريخ الموجهة، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين في المنطقة، التي يتم فيها تجميع المرتزقة الأفارقة وتجنيدهم قبل الدفع بهم إلى جبهات القتال الحدودية.

كما قصفت مدفعية الجيش اليمني مسنودة بالمدفعية السعودية مواقع للحوثيين في مديريتي رازح ومنبه، أدت إلى شل تحركات الحوثيين بين المديريتين، بعد رصدها من قبل وحدات الاستطلاع في الجيش اليمني.

وفي الضالع قصفت مدفعية القوات المشتركة والجنوبية مواقع عسكرية حوثية في منطقة بيت الشرجي، أثناء محاولة تجميعها في وادي بيت الشرجي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم.

في الأثناء، ساد هدوء حذر جبهات محيط الفاخر ومعسكر الجب ومنطقة صبيرة وشخب وهجار وشليل وباب غلق، شمال وغربي الفاخر، بمديرية قعطبة، بالإضافة إلى مواقع الزيلة، وجبهتي مريس والأزارق، شمال وغربي الضالع.

وفي إب أفادت مصادر محلية في المديرية، بمصرع القيادي الحوثي إسلام أمين السورقي، قائد نقطة سوق الأحد في السبرة، بطلق ناري أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بينه وبين مسلحين من المنطقة، استمرت ساعات على خلفية إتاوات مالية.

وفي العاصمة صنعاء أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات الحوثي بوضع خطة عسكرية، بالتنسيق مع عناصر ميليشيات «الإخوان»، المتمثلة في حزب الإصلاح، لاستهداف القيادات العسكرية التابعة للجيش اليمني والقوات المشتركة والمقاومة الوطنية، والتي كان أبرز عملياتها الأخيرة اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع.

من جانبها، أكدت قيادات الجيش اليمني في محيط العاصمة صنعاء استكمال وضع الترتيب العسكرية لبدء عملية عسكرية باتجاه مديريتي أرحب وبني حشيش المحاذيتين لمديرية نهم التي تتمركز فيها القوات اليمنية منذ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني اللواء الركن صغير بن عزيز، عقد مساء السبت اجتماعاً عسكرياً مع المنطقة العسكرية السابعة، لاستكمال تحرير نهم، والتوجه نحو أرحب وبني حشيش.

وفي تعز نفذت عناصر تابعة لحزب الإصلاح «ذراع الإخوان في اليمن»، مساء السبت، هجوماً مسلحاً على أحد مقار اللواء 35 مدرع في منطقة العين في بني حماد مديرية المواسط جنوب تعز، بهدف تهريب مساجين من عناصر الحزب، متهمين بحادثة اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي، قائد اللواء، قبل أيام، على خلفية الحادثة للتحقيق معهم.

وقال مصدر عسكري إن مسلحين يقودهم «الإخواني» أبوبكر الجبولي، نفذوا عملية هجوم على منطقة العين مسقط رأس العميد الحمادي، بذريعة وجود مساجين ينتمون لحزب الإصلاح.

واستنكر أهالي المنطقة الهجوم المباغت لعناصر حزب الإصلاح في هذا التوقيت، الذي يكشف مساعي ومخططات الجماعة للاستيلاء على مناطق انتشار اللواء ٣٥ مدرع.

من جهة أخرى، شددت مصادر عسكرية في تعز على ضرورة وسرعة استكمال تحرير وتطهير المدينة من ميليشيات الحوثي وعناصر «الإخوان» المسلحة، مشيرة إلى ارتفاع المطالب الشعبية في المدينة بخروج عناصر «الإصلاح» من المدينة، وإرسالهم إلى مواجهات الميليشيات الحوثية، بدلاً من استخدامهم في قتل وترهيب المدنيين.

وفي الحديدة جددت ميليشيات الحوثي قصفها وخروقها للهدنة ووقف إطلاق النار، واستهدفت أمس مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب المحافظة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، تركز على منطقة الفازة في أطراف المديرية الشمالية، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن الميليشيات استخدمت خلال قصفها قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، وقذائف الهاون عيار 120 بشكل عنيف، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة، ومنها سلاح الدوشكا عيار 12.7، وعيار 14.5، وبسلاح معدل البيكا، وبالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات استهدفت مناطق سكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بشكل عشوائي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات المدنية.

واستهدفت حي المنظر ومدينة الشعب وقرية الزعفران في كيلو16 في محيط مدينة الحديدة بعيارات خفيفة ومتوسطة، كما قصفت بالمدفعية والرشاشات قرية الشجن في أطراف مدينة الدريهمي، واستهدفت بـ28 قذيفة مدفعية وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مناطق سكنية في منطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، ما أدى إلى نشوب حرائق في إحدى المزارع.

وأشارت مصادر محلية في بيت الفقيه إلى إصابة امرأة في الجاح، نتيجة القصف الحوثي الذي وصفته بالعشوائي دون مراعاة لوجود مدنيين في تلك المناطق التي توصف بالسكنية، ولا توجد فيها مواقع عسكرية.

وفي البيضاء استمرت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والمقاومة المحلية من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في مديرية الزاهر لليوم الثاني على التوالي، وفقاً لمصادر قبلية، مؤكدة استمرار المواجهات بين الجانبين أمس، في محيط منطقة آل حميقان في مديرية الزاهر، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.


- ميليشيات الحوثي

تجدد قصفها

وخروقها للهدنة

في الحديدة.

تويتر