الميليشيات تقرّ بوجود مرتزقة من جنسيات إفريقية تقاتل في صفوفها

مصرع 32 حوثياً بينهم قياديان بارزان في جبهات إب والضالع وتعز.. واستنفار بصنعاء

المواجهات تجددت بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهات الفاخر غرب الضالع. أرشيفية

لقي 17 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، وأصيب آخرون، في عمليات عسكرية للقوات المشتركة والجيش اليمني في جبهات الضالع وتعز، كما لقي 15 حوثياً، بينهم اثنان من القيادات البارزة، مصرعهم في إب، ما يرفع عدد القتلى إلى 32 حوثياً، فيما أقرت الميليشيات بوجود عناصر مرتزقة إفريقية تقاتل في صفوفها في جبهات صعدة، في حين أكد سكان محليون في الحديدة وجود عناصر من «حزب الله» والحشد الشعبي تقوم بتحركات عسكرية في مناطق التماس بالمدينة وجنوب الحديدة.

وفي التفاصيل، شهدت محافظة إب وسط اليمن، خلال اليومين الماضيين، مصرع 15 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم اثنان من القيادات البارزة، وفقاً لمصادر محلية، أكدت مصرع نائب مدير قسم شرطة حبيش، القيادي البارز في صفوف الحوثي أمين حسان الشبيبي، بعد يوم واحد من مصرع القيادي الحوثي الآخر زيد سفيان.

وأشارت المصادر إلى أن المحافظة شهدت خلال اليومين الماضيين مصرع 13 من عناصر الميليشيات، إلى جانب القياديين الشبيبي وسفيان على خلفية صراعات حوثية - حوثية، لافتة إلى أن من بين القتلى طفل في الـ13 من عمره.

ويأتي هذا وسط فوضى وانفلات أمني تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي سجلت حالات القتل في مديريات يريم والمخادر والمشنة والشعر والظهار والسبرة.

كما لقي تسعة من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون، في مواجهات مع القوات المشتركة والقوات الجنوبية في جبهات الضالع وسط اليمن، الليلة قبل الماضية وصباح أمس، تركزت في شمال منطقة مريس، التي تجددت فيها المواجهات بين الجانبين، وفقاً لمصادر عسكرية في الضالع، أكدت مصرع تسعة من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم في مواجهات مع القوات المشتركة في جبهات مريس.

وأشارت المصادر إلى أن مدفعية القوات المشتركة دكت مواقع وتعزيزات للحوثيين في منطقة يعيس شمال مريس، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، حيث تم حصر تسع جثث في المنطقة.

إلى ذلك تجددت المواجهات بين القوات المشتركة والميليشيات في جبهات الفاخر بمديرية قعطبة شمال غرب الضالع، بعد يوم واحد من الهدوء الحذر الذي شهدته الجبهات، وتركزت المواجهات في منطقة بتار غرب الفاخر بعد محاولة الميليشيات التسلل إليها مستغلة التعزيزات التي تلقتها من ذمار وإب، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المشتركة المرابطة في المنطقة والتي كبدتهم خسائر كبيرة.

وفي تعز، قتل وأصيب نحو 20 من عناصر الحوثي بنيران قوات الجيش اليمني في جبهات جنوب وغرب المدينة، وفقاً لمصدر عسكري، أشار إلى أن ثمانية من عناصر الحوثي قتلوا في كمين للجيش في شرق المدينة، فيما أصيب 11 آخرون، ودمرت آلية عسكرية كانوا يستقلونها.

وأوضح المصدر أن العملية أدت إلى اشتعال الجبهات بين الجيش والميليشيات في جبهة العريش شرق المدينة، وامتدت إلى مناطق أخرى.

وفي صعدة، أقرت ميليشيات الحوثي باستخدامها عناصر من المهاجرين الأفارقة في جبهات القتال مقابل مبالغ مالية أو تحت تهديد السلاح والتصفية الجسدية، وأشارت وسائل إعلام حوثية إلى مصرع عدد من المرتزقة الأفارقة في هجمات للجيش اليمني ومقاتلات التحالف، على مواقع الميليشيات في مديرية منبه خلال اليومين الماضيين، مدعية أن الأفارقة كانوا يوجدون في جبهات القتال مصادفة، ما أثار سخرية كبيرة في أوساط اليمنيين من هذا الادعاء الحوثي.

وأوضحت المصادر أن 45 من المرتزقة من جنسيات إفريقية سقطوا بين قتيل وجريح في منطقة الرقو بمديرية منبهة، وهي منطقة يوجد فيها معسكر تدريبي كبير للميليشيات، تستهدفه مقاتلات التحالف بشكل مستمر، لاحتوائه على سراديب وكهوف وتحصينات عالية، تم تنفيذها بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، ومن عناصر ميليشيات «حزب الله» اللبناني المساندة للميليشيات الحوثية.

إلى ذلك، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات الانقلابية في محيط مديرية الظاهر وفي رازح ومنبه، محققة إصابات مركزة، أدت إلى تدمير آليات عسكرية وتحصينات، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات ومرتزقتهم.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، قصفت ميليشيات الحوثي مناطق سكنية في محيط مديرية الدريهمي، ما أدى احتراق منزل، وإصابة من كانوا فيه من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما قصفت مناطق عدة في المديرية، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفقاً لمصادر محلية.

وأكدت المصادر أن الميليشيات تقوم باستهداف المناطق الشرقية والجنوبية للمديرية بشكل مستمر وشبه يومي، بمختلف الأسلحة دون مراعاة لوجود المدنيين الذين يتكبدون خسائر في الأرواح والممتلكات.

كما أقدمت الميليشيات على قصف مناطق سكنية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب مدينة الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال وامرأة مسنة بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى أحد المستشفيات في الساحل الغربي لتلقي العلاج.

إلى ذلك أكدت مصادر محلية في منطقة المسنا بمديرية الحالي شرق مدينة الحديدة قيام ميليشيات الحوثي بالسيطرة على منازل عدة في المنطقة، بعد طرد سكانها وإجبارهم على النزوح القسري منها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومقار لعناصرهم الذين يتم استقدامهم بشكل يومي إلى مدينة الحديدة وجنوب المحافظة.

وأكدت المصادر وجود عناصر أجنبية في صفوف ميليشيات الحوثي في المناطق التي تمت السيطرة عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن وورش للأسلحة وصناعة المتفجرات، لافتة إلى أن العناصر الأجنبية تقوم بتحركات داخل مدينة الحديدة، وفي محيط مقار لجان المراقبة الخمس، من دون معرفة طبيعة المهام التي تقوم بها لشدة الحراسة التي ترافقها من عناصر الميليشيات الحوثية.

وفي العاصمة صنعاء، أكدت مصادر مقربة من الحوثيين وجود حالة من الاستنفار في صفوف عناصر الميليشيات، على خلفية اشتداد السخط الشعبي في محافظات إب وذمار والمحويت، على خلفية الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيات بحق أبناء تلك المحافظات، إلى جانب اختطاف قيادات عسكرية وأمنية تنتمي إليها.


45

من المرتزقة من

جنسيات إفريقية

سقطوا بين قتيل

وجريح في منطقة

الرقو بمديرية منبهة

في صعدة.

تويتر