ثمّنت جهود السعودية في توحيد الصف اليمني

الإمارات تدعو مجلس الأمن إلى تعزيز الوساطة والمصالحة

الحفيتي تطرقت إلى المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشرق الأوسط. أرشيفية

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى تعزيز الوساطة وعمليات المصالحة، للتوصل إلى تسويات سياسية تتسق مع القوانين الدولية والتطلعات المشروعة للشعوب، وثمّنت الجهود المخلصة التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في توحيد الصف اليمني، ودورها المحوري في التوصل إلى اتفاق الرياض، الذي يعزز الجهود لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تستهدف اليمن.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، حول البند المتصل بـ«بناء السلام والحفاظ عليه: دور المصالحة في صون السلم والأمن الدوليين»، وأكد البيان على المحور الأساسي، الذي تنتهجه دولة الإمارات في سياستها الداخلية والخارجية، بما في ذلك التزامها بنشر مبادئ التسامح والتعايش، واتباع الحلول السياسية للتصدي للعديد من التحديات الناشئة.

وتطرقت الحفيتي، في البيان، إلى المرحلة الدقيقة والمعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن الظروف الحالية قد تهيئ الفرصة لبناء نظام إقليمي جديد، يرتكز على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، إذا ما تمت معالجة هذه التحديات بحكمة وصبر، وعبر تبني العمليات السياسية، واتخاذ مواقف حازمة ضد التطرف والإرهاب.

ونوهت بحرص دولة الإمارات على نشر مبادئ التسامح والحوار، لتجنيب المنطقة المزيد من الويلات والحروب، مؤكدة أن التسامح يعد ضرورة حتمية للتوصل إلى المصالحة، وأشارت إلى تنفيذ أكثر من 1500 مبادرة، تهدف إلى تعزيز قيم التعايش السلمي والتبادل الثقافي والديني في الدولة وخارجها، وأعطت مثالاً على ذلك بدعم دولة الإمارات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إعادة بناء عدد من المواقع الأثرية والثقافية في الموصل، التي دمرها تنظيم «داعش»، ضمن جهودها لنشر رسالة الانفتاح والاعتدال.

تويتر