تدمير آليات وتعزيزات عسكرية «حوثية» في حجة وصعدة

الميليشيات تفجــر جســـراً في مريــس الضالع.. وتواصل خرق «هدنة الحديدة»

عناصر من القوات اليمنية المشاركة في معارك الضالع ضد الميليشيات. أرشيفية

شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أدت إلى تدمير آليات عسكرية وتعزيزات للميليشيات في صعدة وحجة، فيما أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير أحد أكبر الجسور الاستراتيجية على الطريق الرابط بين عدن والعاصمة اليمنية صنعاء، في منطقة مريس بمحافظة الضالع، مع استمرار محاولاتها التسلل إلى منطقة الفاخر المحررة، كما واصلت خروقاتها لوقف إطلاق النار في الحديدة.

وتفصيلاً، أقدمت ميليشيات الحوثي على تفجير أحد أكبر الجسور الاستراتيجية على الطريق الرابط بين عدن والعاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات، خوفاً من تقدم القوات اليمنية المشتركة نحو مناطق جديدة في شمال المحافظة، فيما تواصلت المواجهات بين الجانبين في مناطق عدة بالضالع.

وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي أقدمت على تفجير الجسر الكبير في منطقة زيلة يعيس شمال مريس، مشيرة إلى أن كمية المتفجرات التي استخدمتها الميليشيات في تفجير الجسر هزت المنطقة بكاملها.

وتمكنت القوات اليمنية المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة حوثية حلقت فوق أحد المعسكرات، التابع للقوات المشتركة في مريس شمال الضالع، ليرتفع بذلك عدد الطائرات الحوثية التي تم إسقاطها في الضالع خلال شهر واحد إلى ثماني طائرات مختلفة الأحجام والمهام التي كانت تنفذها.

ونقل المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن قائد القطاع الخامس حزام أمني في مريس، المقدم نصر جعوال، قوله إن الطائرة المسيرة التي تم إسقاطها كانت تقوم بتصوير مواقع القوات المرابطة في جبهة مريس، إلا أن يقظة القوات في الجبهة جعلتها تتمكن من إسقاط الطائرة فور تحليقها في أجواء المنطقة.

في الأثناء، أحبطت القوات اليمنية المشتركة محاولة تسلل جديدة للميليشيات، فجر أمس، باتجاه منطقة الفاخر شمال غربي الضالع، وكبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ما دفع الحوثيين إلى القيام بعملية تهجير قسري لسكان مناطق بيت الشرجي، طالت قرى «العرم، والبطحاء، وغول عمر، والخبت، وبيت النجار، والغثيمة»، إضافة إلى بعض الأسر من قرى «الموجر، وبيت المعزوب».

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، رفعت ميليشيات الحوثي من حدة خروقها للهدنة ووقف إطلاق النار في جميع المناطق، وشنت هجوماً مكثفاً ومتواصلاً على مديرية حيس تركز أعنفه على المناطق الشمالية للمديرية، باستخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة.

وواصلت الميليشيات قصفها واستهدافها مواقع القوات المشتركة في شمال وشرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة، واستهدفتها بمختلف أنواع الأسلحة، بينها قذائف RBG، ومعدلات البيكا وبسلاح الدوشكا وبالأسلحة القناصة، وطال القصف أحياء سكنية في المديرية، ما أدى إلى إصابة طفل برصاص قناصة في الصدر أثناء وجوده أمام منزله.

وأفادت مصادر عسكرية بالقوات المشتركة أن الميليشيات دفعت بتعزيزات جديدة إلى أطراف المديرية، من مواقع تمركزها في الجراحي ومفرق العدين ومناطق تابعة لشمال تعز، وأوضحت أن الحشود التي تم استقدامها قامت بتنفيذ هجمات ومحاولات تسلل على مدى اليومين الماضيين باتجاه حيس والتحيتا.

ومن جانبها، دعت ألوية «حراس الجمهورية» الأمم المتحدة إلى مواصلة الضغط بشكل كبير على ميليشيات الحوثي، لتقوم بفتح المعابر الإنسانية في مدينة الحديدة والالتزام بالاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص برعاية الجانب الأممي، إلى جانب ضرورة التزام الميليشيات بقرار وقف إطلاق النار، واحترام دور اللجان الخاصة بمراقبة تنفيذه والتي تم نشرها أخيراً في خمس مناطق.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها المركزة على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي، وتمكنت أمس من تدمير آليات وتعزيزات عسكرية للميليشيات، واستهدفت مواقع حوثية في منطقة بني معين بمديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وقصفت مواقع حوثية في مديرية منبه، كما قصفت مواقع أخرى للميليشيات في جبهات باقم، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين، فيما استمرت مدفعية الجيش اليمني والتحالف استهداف مواقع الميليشيات بالمديرية محققة إصابات مباشرة في صفوف الحوثيين.

وفي حجة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع حوثية في مديرية حرض مخلفة قتلى وجرحى ودمرت آليات عسكرية للحوثيين، وفقاً لمصادر عسكرية في الجيش اليمني فإن أكثر من 150 غارة شنتها مقاتلات التحالف على المواقع العسكرية للميليشيات في حجة وصعدة خلال اليومين الماضيين.

• إسقاط 8 طائرات حوثية مسيرة في الضالع خلال شهر.

• الحوثيون ينفذون عملية تهجير قسري لسكان مناطق بيت الشرجي.

تويتر