رئيس الوزراء العراقي يتعهد بمحاسبة «المقصّر» في التظاهرات

تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس، بمحاسبة المقصر في التظاهرات، التي شهدتها العراق أخيراً، مهما كان موقعه.

وقال عبد المهدي في بيان للذين يحتفلون بذكرى أربعينية الإمام الحسين «أتوجّه بالتحية للملايين من العراقيين وغير العراقيين، الذين يتوجهون نحو محافظة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين».

وقال عبد المهدي أيضاً «أحيي أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمتطوعين وأصحاب المواكب الذين يحمون المواطنين، ويوفرون لهم الخدمات الطبية والغذائية على طول الطرقات المؤدية إلى كربلاء من جميع أنحاء العراق والعالم».

وأحيا ملايين الشيعة في العراق، أمس، مناسبة أربعينية الإمام الحسين في ظل إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة كربلاء.

واكتظت المدينة بالزائرين على مدى الأيام العشرة الأخيرة، حيث بلغت المناسبة ذروتها أمس، كتقليد سنوي لإحياء هذه المناسبة، في ظل إجراءات أمنية وانتشار واسع للقوات الأمنية والاستخبارية والحشد الشعبي، وبغطاء جوي من طيران الجيش العراقي.

وحمل المشاركون في إحياء المناسبة أعلاماً ملونة وأعلام العراق.

ووفرت السلطات العراقية آلاف السيارات والقاطرات لنقل الزوار إلى محافظاتهم، بعد انتهاء إحياء مراسم المناسبة.

وهتف آلاف العراقيين بشعارات مناهضة للفساد، في مواكب الزوار المشاركين بإحياء ذكرى الأربعينية، استجابة لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى مواصلة حراك احتجاجي مطلبي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

ووسط الزوار، تظاهر الآلاف من مؤيدي الصدر، وهم يهتفون «كلا كلا للفساد... نعم نعم للإصلاح».

كما هتفوا أيضاً «بغداد حرة حرة، يا فاسد اطلع برّة».

وندد أحد المتظاهرين، من مدينة البصرة الغنية بالنفط في جنوب البلاد، بـ«الفاسدين» الذين، وفقاً للأرقام الرسمية، أسهموا بنهب أكثر 450 مليار دولار خلال الأعوام الـ16 الماضية. وقال لوكالة فرانس برس، إن العراق أبرز منتجي النفط في منظمة أوبك، «من أغنى البلدان، لكن شعبه يعاني الفقر».

وهزت الشارع العراقي أخيراً تظاهرات احتجاجية تطالب بتوفير فرص عمل وخدمات عامة ومكافحة الفساد، وصولاً إلى إسقاط الحكومة، بشكل غير مسبوق.

وبين الأول والسادس من أكتوبر، قتل 110 أشخاص، وأصيب 6000 بجروح، غالبيتهم من المتظاهرين، بحسب أرقام رسمية.

وتنطلق دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في 25 من الشهر الجاري، في ذكرى مرور عام على تولي رئيس الحكومة عادل عبد المهدي منصبه.

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري عراقي بمحافظة نينوى أمس، بمقتل وإصابة سبعة جنود إثر انفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب شمال غرب الموصل.

وقال المقدم محسن علي من الجيش العراقي إن «عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتعاقب لدى مرور دورية للجيش العراقي عند مدخل ناحية الكسك شمال غرب الموصل، ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين، وإصابة خمسة آخرين بجروح بليغة».

ومازالت مناطق عدة من محافظة نينوى، وخصوصاً القريبة من الحدود السورية، تشهد أعمال عنف وتفجيرات ينفذها عناصر «داعش» ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين، على الرغم من القضاء على التنظيم عسكرياً في العراق نهاية عام 2017.

انتشار واسع للقوات الأمنية والاستخبارية والحشد الشعبي، بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي.

الأكثر مشاركة