طهران تقدم استشارات حربية وفكرية إلى الميليشيات

رئيس أركان الجيش الإيراني: «الحرس الثوري» يدعم الحوثيين عسكرياً

باقري قلّل من احتمالية اندلاع صراع عسكري إقليمي تكون إيران أحد أطرافه. أرشيفية

في اعتراف صريح، أقرّ رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بأن بلاده تقدم استشارات عسكرية وفكرية إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، لافتاً إلى أن قوات الحرس الثوري هي المسؤولة عن هذا الدعم، مؤكداً أن طهران لن تتخلى عن هذا الأمر، وفق قوله.

ونقلت وكالة أنباء تسنيم، المقربة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، مقابلة لباقري أجراها مع شبكة «فونيكس» التلفزيونية الصينية، قال فيها نصاً إن «ميليشيات الحرس الثوري هي من تولت تقديم الاستشارات العسكرية والفكرية على سبيل الدعم إلى الحوثيين في اليمن».

وأشار باقري إلى أن ما اعتبرها مساعدات استشارية عسكرية من جانب ميليشيا الحرس الثوري وصلت إلى سورية والعراق أيضاً، حيث توجد ميليشيات مسلحة موالية لنظام طهران هناك.

وقلّل المسؤول العسكري من احتمالية اندلاع صراع عسكري إقليمي تكون إيران أحد الأطراف المنخرطة به.

وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني أن بلاده تقدم دعمها لما وصفه بمحور المقاومة في المنطقة، وخصوصاً اليمن التي يختلف تعامل إيران معها، بسبب صعوبة إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إليها بشكل مباشر، على غرار دمشق وبغداد، وفقاً لتسنيم.

وفي أكثر من مناسبة، كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، عن أدلة تثبت تورط إيران في إمداد الميليشيات الحوثية بالأسلحة والصواريخ والطائرات بدون طيار، حيث يستخدمها المتمردون في شن هجمات على المملكة.

يشار إلى أنه بعد أقل من أسبوع على استهداف منشآت نفطية في السعودية، منتصف سبتمبر الماضي، زعم خطيب الجمعة في مدينة مشهد (ثاني أكبر المدن الإيرانية) أحمد علم الهدى، أن جغرافيا إيران قد تجاوزت حدودها وصولاً إلى الأماكن التي توجد بها ميليشيات تابعة لها.

وذكر رجل الدين المتشدد، المقرب من دائرة المرشد الإيراني علي خامنئي، أن ميليشيات الحوثي في اليمن، و«حزب الله» في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وغيرها جزء من إيران، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن وسائل إعلام إيرانية رسمية سلطت الضوء في منتصف أغسطس الماضي، على لقاء جمع خامنئي والمتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، في طهران، والذي وصفته حينها بمنح المرشد ثقته المطلقة بالميليشيات الانقلابية داخل اليمن.

وفي مطلع العام الجاري، كشف محلل إيراني متشدد عن توقعات مثيرة للجدل، تعتزم طهران الوصول إليها كاستراتيجية في غضون السنوات المقبلة، في ظل سياسات عدائية تنتهجها إقليمياً ودولياً منذ عقود.

وقال رئيس مركز يقين للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية (تعبوي)، حسن عباسي، إن إيران تخطط لتجاوز نفوذها حدود عدن في اليمن، والموصل في العراق، وحلب في سورية، وفق قوله.

ويقول مراقبون إن طهران تزود ميليشيات الحوثي في اليمن بالطائرات المسيرة، والقوارب المفخّخة، فضلاً عن تكنولوجيا تصنيع الصواريخ، بهدف استمرار تأجيج الأوضاع هناك، وتهديد أمن دول الجوار.

تويتر