عمليات عسكرية للجيش اليمني في جبهات المتون والعقبة في الجوف

مقاتلات التحالف تدمر الاتصالات الـــــــعسكرية لميليشيات الحوثي في عمران وصـــــنعاء

جنود من الجيش اليمني في إحدى المناطق بجبهة نهم القريبة من صنعاء. رويترز

دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أبراج الاتصالات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء وأخرى في همدان شمال صنعاء وفي صعدة، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني من استهداف مواقع الميليشيات في متون الجوف، مع استمرار التصعيد العسكري للحوثيين في جبهات الساحل الغربي لليمن.

وفي التفاصيل دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أبراج الاتصالات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة عمران شمال صنعاء، حيث قالت مصادر محلية، إن الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف دمرت أبراج الاتصالات العسكرية التابعة للحوثيين في جبل ضين بمديرية عيال سريح بعمران.

وأكدت المصادر أن ثلاث غارات أدت إلى تدمير الأبراج بالكامل، وأن غارات أخرى استهدفت مواقع حوثية تضم منصات إطلاق صواريخ باليستية ومرابض للطائرات المسيرة في مديرية همدان في الضواحي الشمالية للعاصمة، لافتة إلى أن مقاتلات التحالف شنت خلال اليومين الماضيين أكثر من 39 غارة على ضواحي العاصمة استهدفت مواقع استراتيجية ذات فاعلية عسكرية نوعية كانت تستخدمها عناصر الحوثي في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي صنعاء بدأت الميليشيات تصفية قياداتها الذين ساعدوها على اقتحام العاصمة إبان انقلابهم في سبتمبر 2014، واتهمت محافظ صنعاء السابق «حنين قطينة» أحد أهم الشخصيات القبلية التي فتحت الطرق وساعدت عناصر الحوثي على دخول العاصمة، بالوقوف وراء مقتل إبراهيم الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات.

كما قامت بقتل القيادي الحوثي سلطان صالح الجدي من أبناء المحويت بعد تعذيبه بأحد سجونها حتى الموت، وشارك «الجدي» في دعم ومساندة الحوثيين أثناء اقتحام العاصمة صنعاء، وتم تعيينه مستشاراً في وزارة الخارجية عقب الانقلاب قبل أن يتم اعتقاله والزج به في أحد السجون السرية للميليشيات في صنعاء وتعذيبه حتى الموت بتهمة المشاركة في انتفاضة ديسمبر، التي قادها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح نهاية عام 2017.

وفي الجوف سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات جراء غارات لمقاتلات التحالف وقصف للجيش اليمني استهدف مواقع الحوثيين في مديرية المتون غرب المحافظة، وفقاً لمصادر في المنطقة العسكرية السادسة، مؤكدة أن قوات الجيش اليمني قصفت مواقع للحوثيين في جبهات حام بمديرية المتون لليوم الرابع على التوالي، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش شنت هجوماً واسعاً على مواقع الحوثيين في جبال حام بمديرية المتون بعد محاولات تسلل عدد من عناصر الحوثي باتجاه مواقع الجيش في المنطقة خلال اليومين الماضيين، ما دفع الجيش إلى شن الهجوم لمنع استمرار محاولات التسلل والهجمات الحوثية نحو موقعهم.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من قتل سبعة من عناصر الحوثي وإصابة آخرين فيما تم أسر اثنين، وأجبرت المتمركزين في تباب عدة على الفرار وترك مواقعهم على وقع القصف الذي وصف بالعنيف.

إلى ذلك، شنت قوات الجيش في جبهة العقبة شمال الجوف هجوماً مماثلاً على مواقع الميليشيات في المنطقة وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وجاءت هجمات الجيش بالتزامن مع توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لمحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي باستمرار عمليات الجيش في الجوف وجبهات أخرى حتى استكمال التحرير من عناصر الحوثي.

كما وجّه هادي خلال لقائه العكيمي في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض بمزيد من اليقظة والتدريبات وترتيب الصفوف، لاستكمال استعادة بقية المناطق من ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وفي صعدة شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في مديرية الصفراء في صعدة استهدفت نقطة النقعة، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عناصر حوثية كانت في النقطة، كما استهدفت مواقع شجع ومربع الحماد بمديرية الصفراء أدت إلى تدمير مخزن أسلحة وآلية عسكرية كانت في تلك المواقع.

وفي حجة واصلت قوات الجيش اليمني قصفها وعملياتها العسكرية في جبهات عبس وحرض ومحيط مديرية حيران المحررة، ما أدى إلى تدمير عربات عسكرية وآليات تابعة للميليشيات كانت تحاول التقدم نحو الخط الدولي الرابط بين عبس وحرض، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع ثلاثة وإصابة آخرين من عناصر الحوثي وإعطاب آلية عسكرية.

وفي البيضاء أدى انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي الإيرانية في أحد الطرق بمنطقة حوران والرابط بين ردمان وقانية إلى استشهاد مدني يدعى ضيف الله صالح وإصابة ثلاثة آخرين.

وفي الحديدة على الساحل الغربي واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية تصعيدها العسكري وقصفها المكثف باتجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في مناطق عدة من الحديدة، مستهدفة مواقع القوات اليمنية المشتركة في شرق مديرية حيس مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة.

كما قصفت مواقع القوات المشتركة في التحيتا والدريهمي وأخرى باتجاه بيت الفقيه جنوب الحديدة، استخدمت فيها أسلحة مختلفة بينها قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، كما قصفت منطقة الطور، ومناطق متفرقة من جنوب الحديدة أدت إلى إصابة مدنيين في المنطقة.

في الأثناء أكدت مصادر ميدانية وأخرى محلية في مديرية حيس أن ميليشيات الحوثي قامت بعملية استحداث واسعة لمواقع ومناطق للتمركز فيها، في شرق المديرية، استعداداً لخوض معركة مع القوات المشتركة تعد لها الميليشيات منذ أسابيع، مؤكدة أن الميليشيات دفعت بتعزيزات وآليات عسكرية إلى تلك المناطق بينها مدافع ثقيلة.

واستقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة من مفرق العدين الرابط بين محافظة إب والحديدة من جهة مديرية حيس والجراحي، وقامت بنشر تلك القوات على مناطق التماس في جنوب التحيتا وشرق حيس.

كما قامت الميليشيات بعمليات تحريك لقطع عسكرية واستحداث مواقع تمركز في محيط المطار وعلى الطريق الرابط بين المطار ومديريتي الدريهمي والضحى، وواصلت الميليشيات قصفها لشرق مدينة الحديدة مستهدفة منطقة الكيلو 16 بهدف التمويه على مرور قواتهم باتجاه المطار، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة أن جميع تحركات الحوثيين في الساحل الغربي مرصودة وتحت المراقبة من قبل القوات اليمنية المشتركة.

تويتر